السومرية نيوز/بغداد
اعتبر عضو لجنة الامن والدفاع في
مجلس النواب حاكم الزاملي، السبت، أن ما حصل في سجن
تكريت عملية تهريب وليست هروبا، محذرا من حدوث عمليات تهريب مشابهة في سجون
اخرى اذا لم توضع حلول وإجراءات رادعة، فيما اتهم
مدير عام دائرة الاصلاح في وزارة
العدل بـ"الضعف وعدم الاخلاص لمهنته".
وقال حاكم الزاملي خلال مؤتمر صحافي
عقده، اليوم، بمنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "ما حدث
في سجن تكريت هو عملية تهريب وليست هروبا"، محذرا "من حدوث عمليات مشابهة
في سجون ومحافظات أخرى اذا لم توضع الحلول والاجراءات الرادعة".
وأضاف الزاملي أن "عدد الارهابيين الذين
تم تهريبهم 116 معتقلا من عتات الارهابيين وقادة تنظيم القاعدة"، مشيرا إلى أن
"عملية تهريب السجناء تكررت كثيرا في
بغداد والانبار وديالى والموصل وستحدث في
محافظات اخرى".
وأوضح عضو
لجنة الأمن والدفاع أن "الارهابين الذين تم تهريبهم اخذوا
معهم مستسمكات من السجن"، مرجحا أن "يهدد الإرهابيين بعض عوائل المخبر السري".
وأشار الزاملي وهو نائب عن التيار الصدري إلى أن "الاجهزة الأمنية وجدت داخل
السجن اسلحة كاتمة"، متسائلا "عن كيفية وضع الاسلحة الكاتمة في هذا السجن
الذي لم يتم تفتيشه منذ اكثر من عام".
وأتهم الزاملي
"مدير عام دائرة الاصلاح في وزارة العدل اللواء
حامد الموسوي بأنه ضعيف وغير متمكن
وغير مهني وغير مخلص"، داعيا الى "استبداله بمدير عام مهني ومخلص وصاحب قرار
لكي يوافق على نقل السجناء الخطرين من هذه المحافظات".
ولفت عضو لجنة الأمن والدفاع إلى أن "اللجنة اطلعت على كتب مرسلة من قادة العمليات والشرطة تؤكد أن مدير دائرة الاصلاح رفض نقل سجناء من المناطق الساخنة إلى اخرى امنة بحجج واهية"، مشيرا إلى أن "البلاد فيها الكثير من السجون الامنة كابو غريب وجمجمان وسوسة".
وكانت
وزارة الداخلية العراقية اكدت، اليوم السبت،
(29 ايلول 2012)، هروب 102 من نزلاء سجن تسفيرات تكريت بينهم 47 من عناصر تنظيم القاعدة
محكومون بالإعدام، وفي حين أشارت إلى أن
الأجهزة الأمنية في
صلاح الدين قتلت أربعة
منهم واعتقلت 23 هاربا، كشفت عن الجهات المتواطئة في العملية.
وتمكن مسلحون مجهولون، ليلة الخميس (27 أيلول
2012)، من تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة، بعد تفجير سيارة مفخخة
واشتباكهم مع حراس السجن، فيما انتشرت قوات من الجيش والشرطة بكثافة في المنطقة وفرضت
حظراً للتجوال، فيما أفاد مصدر في شرطة
محافظة صلاح الدين، أمس الجمعة (28 أيلول
2012)، بأن 63 شخصاً غالبيتهم عناصر أمن سقطوا بين قتيل وجريح بعملية اقتحام سجن تسفيرات
تكريت.
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم
الزاملي، أمس الجمعة (28 أيلول 2012)، تمكن 116 سجينا من الفرار من سجن تكريت بعد اقتحامه
من قبل المسلحين، مؤكدا أن السجناء أحرقوا كافة أولياتهم وسيطروا على ملفات السجن قبل
هروبهم، مشيرا إلى القبض على 24 منهم فقط.
وكشف مصدر امني بمحافظة صلاح الدين لـ"السومرية
نيوز"أن "حصيلة ضحايا عملية اقتحام سجن التسفيرات وسط مدينة تكريت بلغت
12 قتيلا من الشرطة نصفهم ضباط برتب مختلفة وجندي، فضلا عن إصابة 30 شرطيا بجروح متفاوتة،
فيما قتل خمسة من نزلاء السجن وأصيب 15 آخرون".
ويضم سجن التسفيرات في تكريت، قبل عملية الهروب،
أكثر من 350 نزيلاً بينهم محكومون بالإعدام، قبل أن تقرر الجهات المسؤولة توزيع المعتقلين
على مراكز أخرى اثر أعمال شغب اندلعت خلال العام الماضي 2011.
وشهد السجن التسفيرات في تكريت خلال شهر نيسان
2012، إحباط محاولة هروب جماعي لنزلاء السجن من خلال نفق حفروه، كما شهد (في 23 آذار
2011)، أعمال شغب واضطرابات أحرق خلالها عدد من الموقوفين بعض أقسام السجن احتجاجاً
على سوء معاملتهم، مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً بينهم ضابط كبير، وشهد السجن ذاته، في
(23 تشرين الثاني 2011)، اندلاع أعمال شغب على خلفية نقل 13 معتقلاً إلى العاصمة بغداد
بعد صدور قرارات قطعية بحقهم وفق التهم التي اعتقلوا بسببها.
يذكر أن محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت،
170كم شمال العاصمة بغداد، تشهد بين مدة وأخرى أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية
على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر حملات دهم وتفتيش في أنحاء
المحافظة، تسفر عن اعتقال عشرات المطلوبين بتهم جنائية وإرهابية.