السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الجمعة، الكتل السياسية إلى رص الصفوف وتعميق روح العمل المشترك، فيما أكد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني دعمه الكامل لإنجاح جهود الطالباني من اجل لم شمل الجميع.
وقال بيان صدر، اليوم، عن مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني، وحصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منه إن "رئيس الجمهورية جلال الطالباني استقبل، اليوم، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في محافظة اربيل، الذي رحب بعودته إلى ارض الوطن"، مبينا أن "الطالباني سلط الضوء على لقاءاته الأخيرة مع القادة السياسيين وممثلي الإطراف السياسية في بغداد".
وأضاف البيان أن "الجانبين بحثا الآراء حول سبل حل المشاكل الحالية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسية للخروج من الأزمة التي تمر بها العملية السياسية"، مشيرا إلى أن "الطالباني دعا القوى السياسية إلى رص صفوف وتعميق روح العمل المشترك".
وأكد البيان أن "البارزاني ثمن الجهود الطالباني الوطنية من اجل لم شمل الجميع"، لافتا إلى انه "أبدى دعمه الكامل لإنجاح هذه الجهود".
وكان مصدر مطلع في الاتحاد الوطني الكردستاني كشف، أمس الخميس (11 تشرين الأول 2012)، أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني سيصل إلى اربيل للقاء رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.
واعتبر الحزب الديمقراطي برئاسة مسعود البارزاني، في 25 أيلول 2012، أن التقارب بين الأحزاب الكردية يصب في مصلحة "وحدة الصف الكردي"، معربا عن ترحيبه بأي تقارب ما لم تحركه "إياد خارجية".
وانتقد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ادهم البارزاني، في الـ21 من أيلول 2012، بعض قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني لاستقبالهم رئيس الحكومة نوري المالكي في مدينة السليمانية أثناء زيارته للطالباني في الـ19 من أيلول 2012 ، معتبرا ذلك "تلونا" في المواقف، فيما وصف المالكي بـ"المعادي" لإقليم كردستان.
ووصل رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في الـ17 أيلول 2012، إلى مطار السليمانية قادماً من ألمانيا بعد رحلة علاجية استمرت ثلاثة أشهر، تضمنت إجراء عملية جراحية ناجحة لركبته في إحدى مستشفيات ألمانيا، فيما أعلنت رئاسة إقليم كردستان، قبل يوم من وصول الطالباني، أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني غادر إلى أوروبا تلبية لدعوات وصلته للمشاركة بعدد من المؤتمرات هناك.
فيما يرى مراقبون للوضع السياسي أن مغادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى أوروبا قبيل عودة الطالباني جاءت لتفادي لقائه برئيس الحكومة نوري المالكي.
إلا أن القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان اعتبر، في الـ19 من أيلول 2012، أن مغادرة البارزاني إلى أوروبا "مفاجئة بالنسبة للكثيرين".
ويشهد العراق أزمة سياسية منذ شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من حكومة الرئيس نوري المالكي من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري الذي تراجع فيما بعد، لكن هذه الأزمة بدأت بالحل بعد أن أعلن التحالف الوطني عن تشكيل لجنة الإصلاح قدمت ورقة تتضمن 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.