دعت منظمات كردية غير حكومية، السبت، المسؤولين الكرد الى تثبيت قوات البيشمركة في جبال حمرين وعدم انسحابها، فيما طالبت بحل مشاكل المناطق "المستقطعة" بشكل نهائي حتى لو تطلب الأمر الانسحاب من الحكومة والبرلمان العراقي.
السومرية نيوز/
بغداد
دعت منظمات كردية غير حكومية، السبت، المسؤولين الكرد الى تثبيت قوات البيشمركة في جبال حمرين وعدم انسحابها، فيما طالبت بحل مشاكل المناطق "المستقطعة" بشكل نهائي حتى لو تطلب الأمر الانسحاب من الحكومة والبرلمان العراقي.
وقال رئيس اتحاد المنظمات غير الحكومية في
إقليم كردستان عدنان أنور في مؤتمر صحفي عقده في أربيل، اليوم، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "على المسؤولين الكرد تثبيت قوات البيشمركة في سلسلة جبال حمرين وعدم انسحابا"، مبينا أن "إرسالها الى جبال حمرين لم يكن مبادرة عسكرية بل سوف تتكرر عدة مرات".
وطالب أنور القادة الكرد بـ"محاولة حل المشاكل بشكل نهائي وخاصة المناطق "المستقطعة" لأنها أم المشاكل"، بحسب قوله، مشددا على "اتخاذ كل السبل حتى لو تضمنت الانسحاب من الحكومة والبرلمان العراقي".
وأشار رئيس اتحاد المنظمات غير الحكومية في إقليم
كردستان الى أن "وفق الدستور العراقي يتوجب عند تشكيل قيادة الفرق العسكرية وقادتها أن يحصل على التصويت في البرلمان"، مبينا أن "هذا لم يحصل عن تنصيب
قائد عمليات دجلة والذي نرفضه لانه غير دستوري".
وأعلنت
وزارة البيشمركة بإقليم
كردستان العراق، في (13 تشرين الثاني الحالي)، عن تشكيلها قيادتين للعمليات وذلك لحاجتها لإدارة أفضل لقوات البيشمركة، فيما نفت إجراءها ذلك لمواجهة عمليات دجلة.
وكانت وسائل إعلام كردية قد أشارت إلى أن وزارة البيشمركة بدأت تشكيل قيادة عمليات جديدة بهدف مواجهة قيادة عمليات دجلة، التي شكلت بقرار من
رئيس الوزراء العراقي في تموز الماضي.
وحذر الأمين العام لحركة العدل والإصلاح الشيخ عبد الله حميدي عجيل الياور، في (16 تشرين الثاني الحالي)، من تشكيل قيادة عمليات حمرين وطالب
الحكومة العراقية بالقيام بواجبها بتطبيقً الدستور وذلك بإخراج قوات البشمركة والاسايش من مناطق
كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى.
ويثير تشكيل قيادة عمليات دجلة، والتي تتولى الملف الأمني في كركوك وديالى وصلاح الدين، ردود فعل رافضة من قبل الكرد في الإقليم وكركوك.
وكان وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان
العراق جعفر الشيخ مصطفى هدد، في (تشرين الأول 2012)، بالتصدي لقيادة عمليات دجلة في حال تحركت عسكرياً، فيما استبعدت
المجموعة العربية في
مجلس محافظة كركوك، حدوث مواجهة عسكرية بين قيادة عمليات دجلة وقوات البيشمركة، معتبرة أن الرد على تصريحات وزير البيشمركة يكون من قبل
الحكومة المركزية.
وتعتبر المناطق المتنازع عليها وهي تقع في محافظات
نينوى، كركوك،
صلاح الدين وديالى، من أبرز المشاكل العالقة بين
الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان، والتي لم تجد حلاً يرضي القوميات التي تسكنها من عرب وكرد وتركمان، إذ يؤكد الكرد أحقيتهم بتلك المناطق وضمها لإقليم كردستان، بعد تطبيق المادة 140، الأمر الذي ترفضه غالبية كتل بغداد السياسية.