السومرية نيوز /دهوك
دعا
المجلس الوطني الكردي السوري، الأحد، الحكومة
العراقية إلى فتح المعابر مع
سوريا وتقديم
المساعدات للسوريين، فيما أكد أن
إقليم كردستان قرر إرسال مساعدات إغاثية إلى المناطق
الكردية السورية خلال الأيام المقبلة لتخفيف حدة الهجرة إلى الإقليم.
وقال عضو المجلس شلال كدو، في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، إن "المواطنين السوريين يعيشون في ظل ظروف صعبة وبحاجة إلى الإغاثة"،
داعيا
الحكومة العراقية إلى "فتح الحدود مع سوريا لمساعدة الشعب السوري".
وأوضح كدو أن "حكومة إقليم
كردستان قررت
إرسال مساعدات إغاثية للمناطق الكردية في سوريا،" مؤكداً أن "المساعدات تتضمن
إرسال مليون لتر من النفط الأبيض و نحو ألف طن من مادة الطحين".
وأضاف كدو أن "إرسال المواد إلى سوريا
سيتم خلال الأيام المقبلة عبر منفذ بيشخابور الحدودي"، متوقعاً أن "تتم تدفق
المواد الإغاثية خلال الفترة المقبلة من الإقليم إلى سوريا بشكل مستمر من قبل الجهات
الحكومية والأهلية والمنظمات الخيرية".
واعتبر
عضو المجلس الوطني الكردي ان "من
شأن إيصال المساعدات الإغاثية أن تخفف وتيرة الهجرة من المناطق الكردية السورية إلى
إقليم كردستان"، لافتاً إلى أن "المناطق الكردية تعاني أوضاعاً إنسانية سيئة
بسبب الحصار المفروض عليها".
وباشرت
وزارة الدفاع العراقية، اليوم الأحد
(13 كانون الثاني الحالي)، إغلاق معبري
ربيعة والوليد على الحدود العراقية السورية.
وتشهد منطقتي شلكي وسحيلا الحدودية غرب محافظة
دهوك يوميا تدفق المئات السوريين لتبضع المواد الغذائية والمحروقات ويتم نقلها حملا
على الأكتاف إلى داخل الأراضي السورية، مؤكدين أن الأوضاع الإنسانية الصعبة وشحة الخدمات
تدفعهم لإجتياز الحدود العراقية لتوفير إحتياجاتهم الضرورية.
وكان وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان
شيخ جعفر أكد خلال زيارته إلى منطقة زمار 9 كانون الثاني 2013 أن قوات البيشمركة التي
تسيطر على المنطقة لم تغلق الحدود بوجه النازحين السوريين والمساعدات للمناطق الكردية
السورية لدوافع إنسانية.
ويقع معبر بيشخابور على نهر دجلة نحو 50كم غرب
مدينة دهوك، ضمن حدود إقليم كردستان، وأنشأ المعبر في العام 1991 وكان يربط طرفي الحدود
العراقية السورية بواسطة الزوارق، وهو المنفذ الوحيد الذي يربط إقليم كردستان بسوريا
وبعد العام 2003 تراجع العمل في نقطة بيشابور بسبب تنشيط معبر ربيعة.
وكان إقليم كردستان أعلن، في (18 كانون الأول
2012)، أن عدد اللاجئين السوريين الذين قدموا للإقليم بلغ مؤخراً 75 ألف شخص، فيما
أكد وجود خلل بالتنسيق بين الإقليم والجهات المانحة في إيداع الأموال الخاصة بالعراق.
يذكر أن سوريا تشهد منذ (15 آذار 2011)، حركة
احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط
النظام بعدما واجهت عنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"،
أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 42 ألف قتيل بحسب
المرصد السوري لحقوق الإنسان،
في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل
بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات
السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.