السومرية نيوز/بغداد
أعلنت السفارة الاميركية في
بغداد عن قيام
وفد رفيع المستوى يمثلها، بتفقد احوال اللاجئين السوريين في 3 مخيمات
بمنطقة القائم الواقع
غرب الرمادي مركز محافظة الانبار، للاطلاع
على ظروفهم المعيشية.
وقالت السفارة في بيان تلقت "السومرية نيوز"
نسخة منه، ان "وفداً رفيع المستوى ضم كل من مساعد رئيس بعثة السفارة
الاميركية السفير جيمس نايت، ومدير بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية
توماس ستال، ومنسقة شؤون اللاجئين بالسفارة انجلينا شن، قام بزيارة هذه
المخيمات للاطلاع بشكل مباشر على الظروف المعيشية للاجئين السوريين الذين
يقطنونها حاليا والبالغ عددهم قرابة 7500 لاجىء".
واشار البيان الى ان "الوفد التقى بمسؤولين عراقيين وممثلين عن المنظمات
الدولية العاملة في هذه المخيمات لمناقشة سبل تحسين الاوضاع الانسانية
فيها، كما قام مسؤولو السفارة بالاطلاع على الاوضاع في مخيمين وقاموا بجولة
في مخيم ثالث جديد والتقوا باللاجئين الذين شرحوا للوفد همومهم".
واوضحت
السفارة بان "حكومة
الولايات المتحدة قدمت حتى الآن ما يقرب من 210 مليون
دولار كدعم للجهود الانسانية المبذولة لاغاثة اللاجئين السوريين بما في ذلك
التمويل المقدم الى المفوضية السامية للامم المتحدة لشوؤون اللاجئين
ومنظمة "اليونيسف" وبرنامج الغذاء العالمي لدعم اللاجئين السوريين في
العراق ودول المنطقة الاخرى".
وأشار البيان الى انه "وفقاً
لإحصائيات مفوضية
الأمم المتحدة
السامية لشؤون اللاجئين يوجد أكثر من ٧٥٠٠٠ نازح سوري في العراق يقيم
غالبيتهم بمحافظة دهوك باقليم
كردستان العراق"، مضيفا ان "الولايات
المتحدة تقدم للنازحين المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية والرعاية
الصحية الأساسية
والطارئة ومستلزمات أيواء النازحين والمياه النظيفة، كما تقدم التوعية
بالنظافة
الشخصية والمواد اللازمة لها وإمدادات الإغاثة الأخرى بما في ذلك الأغطية
وأجهزة
التدفئة وذلك لمساعدة أولئك المتضررين جراء الأزمة في سوريا".
ويحتضن قضاء القائم (340 كم غرب العاصمة العراقية بغداد) آلاف المواطنين السوريين
الذين لجأوا إليه عبر منفذ البوكمال الحدودي الذي أغلقته الحكومة بشكل نهائي في 22
آب 2012.
وأكد وزير الخارجية العراقي
هوشيار زيباري، (منتصف ايلول 2012)،
أن اعداد اللاجئين السوريين في محافظتي دهوك والانبار يبلغ 21 الف لاجئ، فيما أشار
إلى عودة 31 الف عراقي من
سوريا الى البلاد.
وقررت
الحكومة العراقية في،
(25 ايلول 2012)، إطلاق حملة إغاثة شعبية من الشعب العراقي إلى الشعب السوري بواسطة
جمعية
الهلال الأحمر العراقية.
وتسهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج
شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام
بعدما قمعت بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 60
ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى في حين
فاق عدد المعتقلين في السجون 25 ألف معتقل فضلاً عن مئات آلاف
اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية"
بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من
العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن
الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتين لجأتا إلى
استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري
العنيفة، إلى جانب أنواع الدعم الذي تقدمه
إيران مما أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي
بشكل خطير يُخشى أن يتمدد تأثيره الى دول الجوار.