مجلس البصرة يدعو إلى إنشاء مخيم للاجئين السوريين بعد ارتفاع عددهم إلى 82

السومرية نيوز/ البصرة
دعا مجلس محافظة البصرة، الاثنين، الحكومة المركزية ومنظمة الأمم المتحدة الى الإسراع بإنشاء مخيم لإيواء اللاجئين السوريين في المحافظة بعد أن بلغ عددهم 82 لاجئاً؛ معظمهم يعانون من ظروف معيشية قاسية.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس المحافظة حسن الراشد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس يدعو الحكومة العراقية وبعثة منظمة الأمم المتحدة في العراق الى الإسراع بإنشاء مخيم للاجئين السوريين في البصرة بعد أن وصل عددهم الى 82 لاجئاً"، مبيناً أن "إنشاء المخيم يتطلب موافقة الحكومة في بغداد، فضلاً عن دعم من منظمة الأمم المتحدة".

ولفت الراشد الى أن "منظمة الأمم المتحدة ترى أن افتتاح المخيم يجب أن يتم بعد أن يصل عدد اللاجئين الى 300، إلا أن مجلس المحافظة يؤكد على ضرورة إنشاء المخيم عندما يكون عددهم أكثر من 50"، موضحاً أن "إنشاء المخيم ينطوي على اعتبارات أمنية، ومن الناحية الإنسانية يسهم وجوده في تحسين أوضاع اللاجئين".

وشدد الراشد على أن "مجلس المحافظة لا يرغب بتشجيع اللاجئين السوريين على المجيء الى البصرة"، مضيفاً أن "المجلس بصدد عقد اجتماع موسع في مقره يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة أوضاعهم بحضور ممثلين عنهم".

من جانبه، قال اللاجئ السوري في العراق منير ذيبو عبد الله في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المواطنين السوريين الفارين من أعمال العنف في بلدهم وصل العشرات منهم الى البصرة في غضون الأسابيع القليلة الماضية بعد دخولهم الأراضي العراقية من خلال المنافذ الحدودية في اقليم كردستان"، موضحاً أن "أنهم لم يجدوا لغاية الآن أدنى إهتمام من السلطات المحلية، مع أن معظمهم يعانون من ظروف معيشية قاسية".

وأشار عبد الله الذي تواجد في البصرة ومن ثم غادرها الى كركوك الى أن "عدم الإهتمام بنا والإكتراث لمعاناتنا هو الذي دفعني الى مغادرة البصرة الى كركوك"، مضيفاً أن "معظم السوريين الذين يتواجدون في المحافظة يقيمون في فنادق صغيرة تقع في منطقة العشار، والشباب منهم يطمحون الى الحصول على فرص عمل ليتسنى لهم إعالة أسرهم".

وكانت أكدت وزارة الخارجية العراقية منتصف أيلول 2012 أن أعداد اللاجئين السوريين في محافظتي دهوك والأنبار لا يقل عن 21 ألف لاجئ، وفي الخامس والعشرين من أيلول 2012 أعلنت الحكومة عن إطلاق حملة إغاثة من الشعب العراقي إلى الشعب السوري بواسطة جمعية الهلال الأحمر.

يذكر أن سوريا تشهد منذ الخامس عشر من آذار 2011 حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية ثم تطورت الى السعي لإسقاط النظام بالقوة بعد أن واجه المحتجون عنفاً لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية، وأسفرت المعارك والمواجهات بين القوات النظامية وقوات المعارضة عن سقوط عشرات آلاف القتلى، فيما تتهم الحكومة السورية مجاميع "إرهابية" مدعومة من الخارج بالوقوف وراء أعمال العنف.