الفقر في العراق.. تحدٍ مستمر وخطط حكومية للمعالجة‎

يعد الفقر من أبرز التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العراق، إذ تُظهر الإحصاءات الرسمية أن من ينفق أقل من مئة وسبعة وثلاثين ألف دينار شهريا يصنف ضمن خط الفقر.. تابع التفاصيل في هذا الفيديو.

ما يعني عدم قدرة هؤلاء الافراد على تأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء، والسكن، والتعليم، والصحة.

وفي هذا السياق، تعتزم الحكومة إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثالثة للتخفيف من الفقر، والتي تمتد لخمس سنوات.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى معالجة الأسباب الجذرية للفقر عبر برامج شاملة تتضمن خلق فرص عمل، وتحسين البنية التحتية، وتطوير نظام الحماية الاجتماعية، وتحسين جودة التعليم والصحة، وتعزيز العدالة في توزيع الثروات.

وتُعد بيانات التعداد السكاني لعام 2024 أداة محورية في دعم هذه الاستراتيجية، إذ وفرت ولأول مرة بيانات دقيقة ومفصلة عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لجميع الأسر العراقية، مما مكّن الجهات المعنية من تحديد الفئات الأكثر هشاشة والفجوات التنموية بين المحافظات.

وبفضل هذه البيانات، باتت خريطة الفقر في العراق أكثر وضوحا، حيث تم تحديد المناطق التي تعاني من أعلى معدلات الفقر.

وتتركز اعلى معدلات الفقر غالبًا في المحافظات الجنوبية، وبعض المناطق الريفية والنائية، مما يسمح بتوجيه الموارد بشكل أدق لتحقيق نتائج ملموسة.

وبحسب مختصين فان هذه الجهود تعكس توجهًا جادًا نحو محاربة الفقر بطريقة منهجية وعلمية، لكن نجاح الاستراتيجية سيعتمد على مدى التزام جميع الأطراف المعنية بتنفيذها، ومتابعة تنفيذ المشاريع المقررة ضمنها.