ماذا يحتاج الكروات ليكونوا فرس رهان يورو 2016

السومرية نيوز/ بغداد
بعد أن حقق المنتخب الكرواتي فوزاً هاماً في الجولة الأخيرة من الدور الأول على بطل النسخة الماضية المنتخب الاسباني بهدفين مقابل هدف وحيد، وبالنظر الى تشكيلة الفريق الكرواتي وما تضمه من نجوم، بالتأكيد يتبادر الى ذهن المتابعين ما الذي ينقص هذا المنتخب ليتوج باللقب الأوروبي ويكون بطلاً ليورو 2016.


حراسة المرمى
قد لا يكون الحارس الاساسي للمنتخب الكرواتي دانيال سوباسيتش بنجومية العديد من حراس المرمى في هذه البطولة، حتى انه بالنظر الى نخبة النجوم المتواجدة في التشكيلة الحالية للمنتخب الكرواتي نجد بأنه الأقل حظاً، الا أن الحارس الذي يبلغ من العمر 31 عاماً، أظهر حضوراً طيباً في هذه البطولة وساهم الى حد كبير في تحقيق الفوز لرفاقه في المباراة بعد أن تمكن من التصدي لركلة الجزاء التي نفذها المدافع الاسباني سيرجيو راموس



الخط الخلفي
لا يمتلك المنتخب الكرواتي في خطه الخلفي لاعبين من الصف الأول على المستوى الاوروبي، الا ان هذه العناصر تبدو في انسجام كبير مجتمعة، وقدمت اداءً مميزاً في مباريات الدور الأول لتحقق مع منتخبها المركز الأول في مجموعة ليست سهلة كان على رأسها نجوم اوروبا السابقين المنتخب الاسباني الذي لم يتمكن من فك شيفرة هذه الدفاعات الا بهدف خاطف في الدقائق الأولى من اللقاء.




خط الدفاع
الجميل في تشكيلة الخط الخلفي للفريق الكرواتي هو حالة التطور في الأداء من مباراة إلى اخرى، فبعد الفوز على المنتخب التركي بهدف نظيف، والتعادل في الوقت القاتل أمام المنتخب التشيكي في الدقائق الاخيرة من المباراة، كان الانضباط وعدم التعامل بردة الفعل بطريقة غير منظمة في مباراة اسبانيا، على الرغم من تلقي هدف مبكر، الا أن هذا الهدوء منح باقي اللاعبين القدرة على التقاط الأنفاس والعودة بنتيجة اللقاء،ويبرز في هذا الخط بشكل كبير الظهير الايمن سيرنا وقلب الدفاع كورلوكا.



منطقة العمليات
اما في منطقة العمليات فلا نبالغ اذا ما اعتبرنا أن هذا الخط هو من أفضل الخطوط في البطولة الحالية، فعلى الرغم من غياب اللاعب الأبرز في منطقة الوسط في مباراة اليوم لوكا مودريتش وتأثيره الكبير في ألعاب الفريق، الا أن هذا الخط تمكن من قلب نتيجة المباراة بفضل تواجد مجموعة من اللاعبين على مستوى عال، ولعل أبرز هؤلاء اللاعبين الثنائي بيريستش لاعب انتر ميلان وراكيتيش لاعب برشلونة الاسباني، وما يميز هذا الخط هو القدرة الكبيرة في نقل العاب الفريق الى ملعب الخصم بأقل جهد ممكن وكسب المساحات من خلال الكرات الطويلة، الأمر الذي يصعب مهمة لاعبي الدفاع في الفريق المنافس، ومن شاهد الهدف الثاني للمنتخب الكرواتي في مباراة اسبانيا يدرك القيمة الكبيرة لهذا الخط والسرعة العالية والدقة في الالعاب والاجادة التامة للهجمات المعاكسة السريعة.





خط المقدمة
تواجد ثنائي في الخط الأمامي أمثال مانزو لاعب يوفنتوس أو كالينيتش لاعب فيورنتينا يؤكد القيمة الكبيرة لهذا الخط وكلاهما من اللاعبين المميزين في منطقة جزاء الخصم، فلكل منهم ميزات تضفي قوة كبيرة للمنتخب الكرواتي، وبالفعل يمكن القول بأن المنتخب الكرواتي "هرب" من مواجهة ايطاليا في الدور المقبل بعد أن تأهل كأول المجموعة، بل أنه خطَ لنفسه طريقاً قد تكون أسهل بكثير من خط المواجهة الذي كان معداً لو تأهل كثاني عنها، فالمنتخب الكرواتي الذي سيواجه أحد أفضل الثوالث المتأهلين ستكون طريقه الى دور ربع النهائي، أسهل نوعاً ما، ولم لا، فقد يتحقق حلم الكروات في الوصول أبعد من ذلك بكثير وخصوصاً بأن طريقه حتى النهائي لن تكون في مواجهة منتخبات كايطاليا والمانيا وفرنسا وانجلترا