كشف نجم الوسط الارجنتيني خوان
سيباستيان فيرون انه رفض عرضا للانتقال الى
مانشستر سيتي الانكليزي خلال فترة الانتقالات الشتوية التي فتحت في اوائل الشهر الحالي.
وذكر فيرون (34 عاما) الذي استعاد بريقه السابق مع فريقه استوديانتيس، ان
مدرب مانشستر سيتي الجديد الايطالي
روبرتو مانشيني الذي لعب الى جانب النجم الارجنتيني في سمبدوريا ولاتسيو، عرض عليه ان ينضم الى فريقه لكنه رفض.
واضاف فيرون الذي اختير افضل لاعب في
اميركا الجنوبية عامي 2008 و2009 ، \"المسألة لا تتعلق بالمال. اولا هناك العائلة، وثانيا اتخذت قرارا واريد ان احترمه، هذا ما اشعر به واستوديانتيس هو المكان الذي ارتاح فيه. اذا قبلت هذا العرض فلن اكون صادقا مع معتقداتي، مع نفسي ومع الناس\".
وتحدث مدير اعمال فيرون، ميغيل
بيريز، عن العرض الذي تلقاه موكله من
مانشستر سيتي قائلا \"فيرون قال لي بانه تلقى اتصالا هاتفيا من مانشيني وبان الاخير عرض عليه مبلغ 7 ملايين جنيه استرليني والمبلغ ذاته على استوديانتيس مقابل عقد لمدة عام. يضاف الى ذلك، بان هذا المبلغ سيكون مضاعفا في حال وافق على مواصلة
مشواره مع مانشستر سيتي خلال عام 2011\".
وكان فيرون عاد في 2006 الى بلاده للعب مع فريق بداياته الكروية استوديانتيس قادما من انتر
ميلان الايطالي.
وبدأ فيرون الذي لعب سابقا مع
مانشستر يونايتد وتشلسي الانكليزيين، مسيرته مع استوديانتيس الذي تألق والده خوان
رامون في صفوفه، عام 1994 قبل ان ينتقل بعد عامين الى ايطاليا حيث لعب لسمبدوريا ثم بارما ولاتسيو الذي توج معه بالقاب الدوري عام 2000 والكأس المحلية عامي 1999 و2000 وكأس الكؤوس الاوروبية وكأس السوبر الاوروبية عام 1999.
وتوج فيرون بعد ذلك بلقب الدوري الانكليزي مع مانشستر
يونايتد عام 2003 قبل ان ينضم الى تشلسي ومن ثم العودة الى ايطاليا للعب مع انتر ميلان الذي احرز معه لقب الدوري عام 2006.
ولطالما شكل فيرون لغزا محيرا للنقاد، فبعد تألقه بشكل رائع في صفوف بارما، لم تكن تجربته الانكليزية في صفوف مانشستر يونايتد وتشلسي، وجاءت
كأس العالم عام 2002 في
كوريا الجنوبية واليابان لتودي به الى الحضيض حيث اعتبره كثيرون المسؤول الاول عن فشل منتخب بلاده في تخطي الدور الاول ما اعتبر
كارثة حقيقية في بلاد
التانغو.
ظل فيرون لسنوات عدة لا يجرؤ على الخروج الى الشوارع في بوينس ايرس خوفا من غضب الجمهور وامكان الاعتداء عليه، لكن صانع الالعاب المتألق لم يتردد لحظة واحدة عندما جاءه النداء من نادي مسقط رأسه استوديانتيس فعاد اليه قبل اربع سنوات.
ونجح فيرون في كسب معركته الشخصية واسكت جميع منتقديه اثر قيادته فريقه الى احراز كأس ليبرتادوريس الاميركية الجنوبية الموازية لدوري ابطال اوروبا وتوج افضل لاعب في البطولة ليحجز فريقه بطاقته للمشاركة في كأس العالم للاندية في ابو ظبي.
منذ ان لعب دورا اساسيا في احراز فريقه اللقب
القاري، اتته الاشادات من كل حدب وصوب وتحديدا من مدرب المنتخب
دييغو مارادونا فاعاده الى صفوف المنتخب الذي يستعد لخوض غمار نهائيات كأس العالم في
جنوب افريقيا الصيف المقبل.