السومرية
نيوز/
بغداد
دعا نائب
رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، الخميس، إلى استثمار الطاقات الشبابية العراقية
والإيرانية، مؤكدا على ضرورة استغلال كافة المجالات مع دول الجوار وخاصة إيران،
فيما أبدى وزير الشباب والرياضة الإيراني رغبة بلاده بعقد اتفاقيات ثنائية بين
بغداد وطهران.
وقال خضير
الخزاعي في بيان صدر عن مكتبه، اليوم، على هامش استقباله وزيري الشباب والرياضة
العراقي
جاسم محمد جعفر والإيراني محمد عباسي وتلقت "السومرية نيوز"،
نسخة منه، إن "
العراق يحرص على إقامة افضل العلاقات مع جيرانه ودول العالم
كافة"، داعيا إلى "استثمار الطاقات الشبابية من خلال الوزارتين العراقية
والإيرانية عن طريق إجراء مشاريع رياضية وإقامة معسكرات مشتركة تؤدي إلى التفاعل
بين شباب البلدين".
واكد
الخزاعي على ضرورة "استغلال كافة المجالات الأخرى الثقافية والعلمية
والسياحية مع دول الجوار ولا سيما الجارة إيران"، مشيرا إلى أن "تلك
البلدان تمتلك مقومات نجاح المشاريع التي تنفذ في المجالات والتي تعود بمنفعتها على
الشعبين".
من جانبه
أبدى وزير الشباب والرياضة الإيراني محمد عباسي "رغبة بلاده بعقد اتفاقيات
ثنائية بين الجانبين"، لافتا إلى أن "تلك الاتفاقيات من شانها أن ترتقي
بمستوى الشباب والرياضة لكلا البلدين".
وكان وزير
الشباب والرياضة الإيراني محمد عباسي وصل، أمس الأربعاء، (25 كانون الثاني الحالي)
إلى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي دعوة
الخزاعي بعد نحو أسبوع على تصريحات قائد فليلق القدس الإيراني
قاسم سليماني الذي
أعلن في الـ20 من كانون الثاني الحالي، خلال ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي
الإسلامي" بحضور عدد من الشباب من البلدان العربية التي شهدت ثورات، أن
العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها، مؤكداً أن بلاده يمكن أن تنظم
أي حركة تهدف إلى تشكيل حكومات إسلامية في البلدين.
وشهدت
العلاقات العراقية الإيرانية خلافات كثيرة ترجع إلى عقود من الزمن، ومعظمها تتركز
على عائدية
شط العرب الذي يصب في
الخليج، وكان شاه إيران محمد رضا بهلوي ألغى عام
1969 اتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين عام 1937، وطالب آنذاك بأن يكون خط منتصف
النهر (التالوك) الحد الفاصل بين البلدين، وفي عام 1972 وقعت اشتباكات عسكرية
متقطعة على الحدود، وبعد وساطات عربية وقع البلدان اتفاقية الجزائر سنة 1975، التي
يعتبر بموجبها خط منتصف شط العرب هو الحد الفاصل بين إيران والعراق.
وشهد عام
1979 تدهوراً حاداً في العلاقات بين العراق وإيران إثر انتصار
الثورة الإسلامية
الإيرانية عام 1979، وألغى رئيس النظام السابق
صدام حسين اتفاقية الجزائر في 17
أيلول 1980، واعتبر كل مياه شط العرب جزءاً من المياه العراقية، وفي 22 سبتمبر
1980 دخل البلدان حربا استمرت حتى عام 1980، أسفرت عن سقوط مئات الآلاف بين قتيل
وجريح من الطرفين.
وخلال
التسعينيات استمر العداء بين البلدين في ظل احتضان إيران لبعض قوة المعارضة
العراقية وأهمها
منظمة بدر التي كانت تمثل الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة
الإسلامية في العراق، فيما كان النظام السابق يقدم الدعم والتسهيلات لمنظمة مجاهدي
خلق المعارضة للنظام الإيراني المتواجدة في العراق.
ويتهم
سياسيون عراقيون إيران بالوقوف وراء العديد من أعمال العنف التي تنفذ داخل العراق،
من خلال دعمها لبعض الجماعات المسلحة، وتجهيزها بالأسلحة والمتفجرات.
وكان مصدر
أمني في
محافظة البصرة كشف، في 29 حزيران الماضي، عن تحركات إيرانية لحفر بئر
نفطية على بعد نحو 600 متر عن الأراضي العراقية من جهة محافظة
البصرة، مؤكدا
أنه تم إبلاغ المؤسسات الحكومية المختصة بهذا النشاط.
واستولت
قوة إيرانية، في 18 من كانون الأول من عام 2009، على حقل الفكة النفطي
شرق مدينة
العمارة، 305 كم
جنوب بغداد، ولم تنسحب حتى نهاية كانون الثاني من عام 2010.
وتتعرض
مناطق حدودية في محافظات
إقليم كردستان إلى قصف إيراني وتركي، تسبب ببعض الأحيان
بخسائر بشرية، فضلا عن المادية.
وتتذرع
القوات الإيرانية بوجود أنشطة لمقاتلين كرد معارضين لطهران عبر الحدود مع إقليم
كردستان، لقصف القرى والمناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم، كما يقوم الجيش التركي
من جانبه بين الحين والآخر بعمليات قصف مدفعي وجوي على مناطق عراقية حدودية.