باتت القوات الأمنية قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدينة الرمادي (108 غرب بغداد) بعد اقتحام مركزها من المحور الجنوبي بمقاتلين تعدادهم 16500 مقسمين بين 11500 مقاتل من القوات النظامية وبين 5000 مقاتل من الحشد العشائري، والتي تمكنت تلك القوات من تطهير ما يقارب 55% من مناطق الرمادي لاسيما من المحور الجنوبي، والشمالي الغربي، هذا في الوقت الذي لم يعد هناك بحسب التقارير الاستخبارية سوى 100 عنصر من داعش داخل الرمادي بعد أن تمكن المئات منهم من الهرب خارج المدينة لمناطق أكثر أماناً نحو عمق الصحراء وقتل القوات الأمنية لأكثر من 250 مقاتلاً من داعش خلال العمليات، إلا أنه تلك المجاميع القليلة العدد باتت تتحصن بأكثر من 100 عائلة متبقية داخل المدينة.
القوات الأمنية وكما هو مؤشر في الخريطة أعلاه ركزت بشكل كبير على مناطق جنوب وغرب الرمادي للوصول إلى مركز المدينة، حيث تمكنت من تطهير مناطق وأحياء (التأميم، حميرة، الكليو خمسة، الكيلو سبعة، الضباط، الأرامل، الطاش، اجزاء من منطقة الملعب، اللواء الثامن، قيادة عمليات الانبار، الحوز، أجزاء واسعة من منطقة الورار، السكك، سايلو الرمادي، البوريشة، البوذياب، اجزاء من حي الزراعة) بشكل كامل.
هذا في الوقت الذي دخلت فيه القوات الأمنية مناطق "البوفراج، المجمع الحكومي مركز مدينة الرمادي، المضيج، والبوعيثة) والتي تجري فيها اشتباكات او عمليات رفع للعبوات الناسفة والمفخخات بهدف تأمينها بشكل كامل، فيما انحسر داعش بشكل كبير داخل المدينة، وتركز وجوده في منطقة الثيلة شمالي المدينة والصوفية شرقها بعد تحصنه بالعوائل هناك ومنعهم من الخروج.