متى بدأ استخدام بوتوكس القدمين؟
بدأ استخدام البوتوكس بالأصل لأغراض تجميليّة مثل إزالة التجاعيد وخفض تعبيرات الوجه في الثمانينيات. ولكن في السنوات الأخيرة، ومع تطوّر الطبّ التجميليّ والعلاج الطبيعيّ، بدأت فكرة استخدام البوتوكس لأقدام النساء اللواتي يرتدين الكعب العالي بالظهور، تقريبًا منذ منتصف العقد الثاني من
القرن الواحد والعشرين. الفكرة الأساسية هي حقن مادة البوتوكس - بوتولينوم توكسين في مناطق معيّنة من القدمين لتقليل التعرّق ومنع الاحتكاك الزائد وبالتالي تخفيف الألم.
أهمية بوتوكس القدمين:
تقليل التعرّق: التعرّق الزائد يسبّب انزلاق القدم داخل الحذاء واحتكاك الجلد، مما يؤدّي إلى تشققات ومشاكل جلدية.
تخفيف الألم والإجهاد: بعض الدراسات والتجارب أشارت إلى أن حقن البوتوكس يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على كعب القدم أثناء الوقوف أو المشي لفترات طويلة.
الوقاية من الالتهابات الجلدية: التعرّق والرطوبة يمكن أن يسببا التهابات فطرية أو بكتيرية، وبإجراء البوتوكس، تقل فرص حدوث هذه الالتهابات.
زيادة الراحة في ارتداء الكعب العالي: النساء اللواتي يرين الكعب العالي يوميًا يلاحظن فرقًا ملموسًا في الراحة بعد جلسات البوتوكس.
سلبيات بوتوكس القدمين:
على الرغم من فوائده، فإن استخدام البوتوكس في القدمَين قد يكون له بعض السلبيات:
آثار جانبية محتملة: تشمل الألم أو التوّرم في موقع الحقن وكدمات خفيفة.
تأثير مؤقّت: عادةً ما يستمرّ تأثير البوتوكس بين 4 إلى 6 أشهر، مما يعني الحاجة لتكرار الحقن.
تكلفة مرتفعة نسبيًا: الجلسات ليست رخيصة مقارنة بالحلول التقليدية مثل الكريمات أو النعال الطبية.
الحذر للنساء الحوامل أو المرضعات: لا ينصح باستخدام البوتوكس في هذه الفئات إلا بعد استشارة طبية دقيقة.
من قام بتجربة بوتوكس القدمين؟
بدأت التجارب العملية على بوتوكس القدمين من قبل بعض أطباء الجلدية والتجميل في أوروبا وأمريكا، حيث لاحظوا تحسنًا كبيرًا في حالات فرط التعرق (Hyperhidrosis) لدى المرضى، وامتد التطبيق لاحقًا ليشمل النساء اللواتي يعانين من آلام الكعب بعد ارتداء الأحذية العالية. ومن أبرز هذه التجارب ما أُجري في عيادات
لندن ونيويورك في بداية العقد 2010، حيث جربت مجموعة من السيدات بوتوكس القدمين كحل مبتكر لتخفيف الألم وتحسين الراحة اليومية.
يعد بوتوكس القدمين لأصحاب الكعب العالي حلاً حديثًا وفعالًا لتقليل الألم والتعرق، لكنه ليس خاليًا من المخاطر أو التكلفة. من المهم استشارة طبيب مختص قبل الإقدام على هذه التجربة، ودمجها مع عادات صحية مثل اختيار أحذية مناسبة واستخدام وسائد دعم للكعب.