Alsumaria Tv

الحلبوسي: ثروات العراق هدرت سابقا في الحروب والصراعات ويعبث بها الفساد الآن

2018-12-10 | 02:42
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
الحلبوسي: ثروات العراق هدرت سابقا في الحروب والصراعات ويعبث بها الفساد الآن

اعتبر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ، الاثنين، أن المعارك التي خاضها العراقيون لهزيمة تنظيم "داعش" العام الماضي كانت "عمليات تحرير مستحيلة عسكريا وبأقل الخسائر الممكنة"، فيما اشار الى أن الثروات التي يمتلكها العراق هدرت خلال العهود السابقة في الحروب والصراعات وتهدر الان في الفساد، مشددا على أن الوقت حان ليشعر العراقيون بثرواتهم.

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ، الاثنين، أن المعارك التي خاضها العراقيون لهزيمة تنظيم "داعش" العام الماضي كانت "عمليات تحرير مستحيلة عسكريا وبأقل الخسائر الممكنة"، فيما اشار الى أن الثروات التي يمتلكها العراق هدرت خلال العهود السابقة في الحروب والصراعات وتهدر الان في الفساد، مشددا على أن الوقت حان ليشعر العراقيون بثرواتهم.

وقال الحلبوسي، في بيان تلقت السومرية نيوز، إنه "في مثل هذا اليوم بدأت صفحة مضيئة بتحرير الموصل الغالية العزيزة وانتهت صفحة مظلمة بنهاية خرافة داعش ودولتها المزعومة، و أكد العراق بما لا يقبل الشك انه الأقدر والأقوى منتميا الى تاريخ عتيد مشرق".

وأضاف أن "وجه ارضنا تكلل بالنور بعد ان تشرفت بدم الشهداء الأبطال التي نزفت على ارض الموصل، واختلطت الدماء العراقية من أقصى شمال العراق الى أقصى جنوبه ومن أقصى شرقه الى أقصى غربه، دماء طاهرة لرجال ابطال اكدوا للعالم وحدة هذا البلد وعظيم مقداره ومكانته وغلاء الثمن المدفوع بهذه الارض".

وتابع "في مثل هذه الأيام سطر ابطالنا اروع صور الشجاعة القتالية في ادارة معركة كانت تتطلب تخليص المدنيين المرتهنين لدى داعش من جهة والقضاء على العدو المتمترس بالمدنية واهلها من جهة اخرى ، وقد استطاعوا باحتراف كبير ان يقوموا بعملية تحرير مستحيلة في الحسابات العسكرية بأقل الخسائر الممكنة مع قصص في النبل والرجولة والتضحية لإنقاذ العوائل تعجز الكلمات وصفها ان تجسدها".

واوضح أنه "كان على ابطالنا ان يديروا معركة تاريخية تتطلب الوعي والتأني مع مشاهد الألم وهم يرون بأعينهم قبور الأنبياء يدمرها الإرهاب ومنارة الحدباء وهي تسجد بعد الف عام من الشموخ وكانت قلوبهم تحترق لهذه المشاهد الا ان تقديرات الموقف العسكري كانت تتطلب منهم الصبر والتخطيط ، فالإنسان أغلى من الارض والتاريخ وكانت المهمة الكبرى إنقاذ اهلنا وإخراجهم من جحيم المعركة وإيصالهم الى المخيمات الآمنة".

وبين "استطاع اهلنا الشرفاء الأصلاء من داخل الموصل ان يتواصلوا مع اخوانهم من القوات المسلحة لمد هذه القوات بالمعلومات من داخل المدينة ما كسر ظهر داعش في الداخل وسهل عملية التحرير وقلل نسبة الخسائر من المدنيين والقوات المحررة".

واشار رئيس البرلمان الى ان "احتفالنا بتحرير الموصل هو احتفال بالنصر في جميع المدن التي حررها ابطالنا وإنما جاء هذا اليوم تعبيرا عن إنجاز المرحلة الأهم في مسيرة النصر، فألف تحية لمدننا المحررة في باقي المحافظات في صلاح الدين والأنبار وديالى وكركوك ومناطق من محافظات اخرى".

ولفت الى أن "قواتنا البطلة بكل تشكيلاتها قدمت نموذجا فريدا في التماسك والتنسيق فكان الجيش ‏والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة يدا واحدة ضاربة من خلال إيقاع قتالي مدروس وتنسيق على اعلى المستويات وتوزيع ادوار مهني قدم تنوعا في القدرات وتكاملاً في المقدرات تعجز عنه اكثر الجيوش في العالم تقدما وتطورا".

وتابع "هنا وانا احيي ابطالنا الشجعان اعبر عن افتخاري واعتزازي بقواتنا التي كانت تقاتل بيد وتحمل مؤونة الدعم الإنساني للنازحين بيد اخرى لقوات تقاتل داعش وتواجه ظروف البيئة لتقدم دعم الإنقاذ في الفيضانات والكوارث وتمد الجسور وتوزع الغذاء وتعيد النازحين الى بيوتهم ، فأي مقاتل في العالم يستطيع ان يفعل ما فعله شجاعننا وأبطالنا ومقاتلونا" .

وشدد الحلبوسي بالقول "في هذا اليوم نتذكر الشهداء لانهم اصحاب الإنجاز بالدرجة الاولى ونتذكر ذويهم وابناءهم وأمهاتهم واباءهم واخوانهم وعشائرهم ، نتذكر كل من وقف في ظهورهم يدفعهم للنصر ويحثهم عليه ، ونتذكر جرحانا الذين كانو يتقدمون الصفوف امام زملاؤهم واخوانهم ويتسابقون للذود والدفاع عن المقدسات".

وقال ايضا "نتذكر بعرفان و امتنان فتوى المرجعية الرشيده بحث العراقيين على حماية وطنهم والدفاع عن الارض والعرض وانقاذ المدنيين وسرعان ما لبى العراقيون هذه الفتوى ونداء المرجعية ، ولاننسى وقوف الفعاليات الاجتماعية العراقية من وسائل اعلام ومدونين ومنظمات مجتمع مدني وكتاب وشعراء ومثقفين في ظهور الأبطال وهم يحققون اعظم نصر في هذا القرن" .

كما أستذكر الحلبوسي، "موقف المنظمات الدولية التي وقفت معنا في مواجهة كارثة النزوح إبان خروج الأهالي من المدن المحاصره ودعم هذه المنظمات للعراق ، وكان للتحالف الدولي مشكورا دورا مهما وفعالا في مشاركة العراق هذه المعركة بما قدمه من دعم جوي ولوجستي واستخباري".

وتابع "لا يفوتنا ان نشكر الدول الشقيقة و الجارة و الصديقة التي دعمت موقف العراق ووقفت معه بكل ما تستطع ، والشكر موصول لاهلنا في كردستان حكومة وشعبا على موقفهم النبيل في استقبال النازحين ومواجهة تحديات الأزمة مع المركز بكل مسؤولية ابتداء من مشاركة البيشمركة البطولية وانتهاءا باحتضان العوائل النازحة وتوفير المستطاع لمساعدتهم".

وقال مخاطبا العراقيين، ان "استحقاقات النصر تتطلب مزيدا من الحرص على هذا المنجز باستكمال المسيرة التي حققها ابطالنا الشجعان وهي مسؤولية وطنية كبيرة تتطلب من الكتل ولأحزاب والشخصيات القيادية مزيدا من الصبر والتضحية ونكران الذات لعبور استحقاقات تشكيل الحكومة وانجاز هذه المهمة بأسرع وقت وبطريقة تنسجم وروح الديمقراطية".

وشدد على ان "اهم ما يمكن ان يجعل نصرنا ناجزا ان نبدأ فعليا بمرحلة الاعمار وإعادة البناء للمناطق المحررة بشكل خاص ولجميع مناطق العراق على وجه العموم والتي كان لها الفضل في تحرير الارض وتقديم التضحيات الجسيمة لتحقيق هذا النصر".

وشدد ايضا "لا يمكن ان نعد هذا النصر نصرا مكتملا ما لم يتم ضمان حقوق الشهداء والجرحى والمقاتلين جميعا وبكل تفاصيلها المعنوية والمادية والعمل الجاد لاعادة النازحين الى ديارهم وتامين متطلبات الحياة الكريمة لهم".

وقال للعراقيين "نحن اليوم نقف على أعتاب مرحلة جديدة بعد تشكيل الحكومة والبدء بمشروعها وبرنامجها الذي نأمل ان يتم البدء بتنفيذه سريعا وتحديدا في فقراته المتعلقة بخدمة المواطن وتهيئة الظروف المعيشية اللائقة بالعراق .فالانتصار الحقيقي هو الذي ينعكس فعليا على حال الشعب المنتصر ، خصوصا وان هذا الشعب قد عانا الأمرين خلال العقود المنصرمة وتعرض لظروف عصيبة وحروب احرقت الأخضر واليابس".

وشدد الحلبوسي ان "الأوان أن يشعر العراقيون بقيمة ثروتهم وليتمسوا ذلك عمليا بما ينعكس على اوضاعهم الخدمية والتعليمية والمعاشية وان يكون العراقي في مصاف المواطنين في الدول النظيرة العرب في الموقع الاقتصادي ، فلقد تعرضت الثروات التي يمتلكها العراق في العهود السابقة للهدر في الحروب والصراعات الفارغة التي كلفت العراق عقودا من الزمن وتراجعا ملحوظا".

وقال "اليوم تعبث سطوة الفساد بهذه الثروات حيث حرمت الشعب العراقي منها ، وكلنا أمل وتفاؤل بقدرة الحكومة على إنجاز مهمة مواجهة الفساد ومهمة التنمية بأسرع وقت وسنساند هذه الجهود قدر تعلق الامر بمهامنا الدستورية من خلال التشريعات اللازمة والرقابة الإيجابية التي تحقق التكامل بين مؤسسات الدولة".
>>  انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
لعينيك
Play
الحلقة 5 | 2024
18:00 | 2024-04-18
Play
الحلقة 5 | 2024
18:00 | 2024-04-18
علناً
Play
أزمة رواتب الإقليم - الحلقة ١ | الموسم 3
16:30 | 2024-04-18
Play
أزمة رواتب الإقليم - الحلقة ١ | الموسم 3
16:30 | 2024-04-18
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٨ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-18
Play
نشرة ١٨ نيسان ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-04-18
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 18-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-18
Play
العراق في دقيقة 18-04-2024 | 2024
12:30 | 2024-04-18
Morning Live
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
Play
هل يستبدل الذكاء الاصطناعي وظائف البشر؟ - حلقة ٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-04-18
ناس وناس
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
Play
الديوانية، الحمزة الشرقي - الحلقة ٥ | الموسم 7
05:00 | 2024-04-18
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
Play
آدم وحواء 18-4-2024 | 2024
02:30 | 2024-04-18
بعد التحري
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
Play
مشروع قناة الجيش ..مرتع للنفايات رائحتها تعيد فسادهُ من جديد - الحلقة ١ | الموسم 4
16:30 | 2024-04-17
استديو Noon
Play
سباق ستوديو نون والمستمعين 17-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-17
Play
سباق ستوديو نون والمستمعين 17-4-2024 | 2024
07:00 | 2024-04-17
طل الصباح
Play
فقرة الأبراج وفقرة الرسالة 17-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-17
Play
فقرة الأبراج وفقرة الرسالة 17-4-2024 | 2024
00:30 | 2024-04-17
الأكثر مشاهدة
قرار غير مدروس
قرار غير مدروس
قرار صائب
قرار صائب
القرار تحت الاختبار
القرار تحت الاختبار
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية