Alsumaria Tv

عقارب التوقيتات الدستورية "تلدغ" القوى السياسية

خاص السومرية

2025-12-20 | 02:47 2025-12-20T02:47:04+00:00
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
السومرية - أخبار العراق
Messenger
telegram

عقارب التوقيتات الدستورية "تلدغ" القوى السياسية

التوقيتات الدستورية.. الحلقة الأضعف التي لم تُحترم بالدورات السابقة

طوالَ خمسِ دوراتٍ انتخابيةٍ سابقةٍ، لم تكن مراحلُ انعقادِ مجلسِ النوابِ الفائزِ وانتخابِ الرئاساتِ الثلاثِ، تسيرُ ببساطةٍ، لذلك كانت التوقيتاتُ الدستورية ُ ُتنتهكُ باستمرارٍ، حتى تحوّل الدستورُ إلى حاجز ٍ مهدّمٍ تعبرُ فوقه الإرادة ُ السياسية ُ بلا خشيةٍ من أيِ شيء، وكثيرا ما دخل العراقُ بـ"فراغ ٍ دستوري"َ، لكن لم تترتبْ على هذا الفراغِ تبعات ٌ، لذلك كانت عملية ُ اختراقِ الدستورِ في كلِ مرةٍ تضعُ العمليةَ السياسيةَ بحرجٍ تستشعرُه السلطةُ القضائيةُ التي تقفُ منزعجة ً لكنها عاجزة ٌ عن التدخلِ بسببِ غيابِ النصوصِ القانونيةِ الجزائيةِ التي تحددُ الأثرَ الجزائي لعمليةِ خرقِ الدستور، فالدستورُ حدد التوقيتاتِ لكنه لم يضعْ الأثرَ الجزائي او العقوبة َ المطلوبة َ لمن يخرقُ او يتجاوزُ هذه التوقيتات.
 
عقرب التوقيتات.. القوى تلدغ من جحر 5 مرات وفي طريقها للسادسة
لكن هذه المرةَ، يبدو ان هناك شيئا مختلفا، جعل من السلطةِ القضائيةِ تكررُ التحذيرَ وتذكرُ القوى السياسيةَ بعقربِ التوقيتاتِ الدستورية، الذي قد يلدغُها للمرةِ السادسة، بالرغمِ من ان المؤمنَ لا يلدغُ من جحرٍ مرتين، الا ان القوى السياسيةَ يبدو انها اعتادت أو ادمنت عملياتِ اللدغِ الدستوري هذه، فرئيسُ مجلسِ القضاءِ الأعلى كرر بمناسباتٍ مختلفةٍ ولثلاثِ مراتٍ حتى الان منذ الانتخاباتِ وبغضونِ شهرٍ واحدٍ، بضرورةِ مراعاةِ التوقيتاتِ الدستورية، لكن هذا الإصرارَ من القضاءِ يفتحُ بابَ التساؤلاتِ عن سرِ هذا التكرارِ، ولماذا يجبُ ان تكونَ هذه الدورة ُ مختلفة ً ولا تبدأُ رحلتُها بانتهاكٍ دستوري كما كانت الدوراتُ السابقة.

اصرار القضاء.. 3 دعوات لاحترام التوقيتات بغضون شهر
قبل موعدِ الانتخاباتِ بيومين، نشر رئيسُ مجلسِ القضاءِ الأعلى القاضي فائق زيدان مقالا اثار الجدلَ في الأوساطِ السياسيةِ والشعبيةِ، عندما وصف موعدَ الانتخاباتِ في الحادي عشر من تشرينِ الثاني بانه خرق ٌ في التوقيتِ الدستوري، وبعد تجاوزِ الحديثِ عن هذا الموعدِ وتحولِه الى امرٍ واقع، شدد القاضي زيدان على ضرورةِ احترامِ بقيةِ التوقيتاتِ الدستوريةِ المتمثلةِ بمراحلِ انعقادِ البرلمانِ الجديدِ وانتخابِ رئيسِ البرلمانِ ورئيسِ الجمهوريةِ ورئيسِ الوزراءِ وتشكيلِ الحكومةِ الجديدةِ بالترتيبِ، بعد ذلك بنحوِ ثلاثةِ أسابيعَ وخلال جلسةِ مجلسِ القضاءِ الأعلى، عاد القاضي زيدان ليذكرَ القوى السياسية َ بضرورةِ احترامِ التوقيتاتِ الدستوريةِ في تشكيلِ السلطتين التشريعية والتنفيذية، وعقب ذلك بعشرةِ أيامٍ، عاد القاضي زيدان وللمرةِ الثالثةِ بغضونِ شهرٍ ليدعو القوى والشخصياتِ السياسيةَ إلى الالتزامِ بالتوقيتاتِ الدستوريةِ في حسمِ مناصبِ الرئاساتِ الثلاثِ، بل ووصفها بانها "احتكام ٌ إلى الإرادةِ الوطنية الخالصة".

سر القضاء.. احترام التوقيتات سيذيق العراق حكومة بلا تدخلات خارجية "لأول مرة"
تكرارُ القاضي زيدان التأكيدَ على الالتزامِ بالتوقيتاتِ الدستوريةِ فتح البابَ امام التساؤلاتِ الملحةِ حول سببِ الإصرارِ، لكن المقالَ الأخيرَ للقاضي زيدان ربما يكشفُ بالضبطِ ما هو المتغيرُ هذه المرةَ عن الدوراتِ الانتخابيةِ السابقةِ التي تلزمُ بضرورةِ احترامِ التوقيتاتِ الدستوريةِ في حسمِ المناصبِ هذه المرة، ففي مقالِه الذي جاء بمناسبةِ يومِ النصرِ على تنظيمِ داعش، اكد القاضي زيدان ان النصرَ لن يكونَ كاملا دون تحقيقِ السيادةِ، كما انه ربط بين تحقيقِ السيادةِ الوطنيةِ التامةِ والظروفِ الدقيقةِ التي تمرُ فيها المنطقةُ وضرورةِ احترامِ التوقيتاتِ الدستوريةِ، لكنه خصص شيئا محددا اعتبره عاملا مشجعا على احترامِ التوقيتاتِ والمتمثلةِ بتأكيدِ الدولِ الإقليميةِ والدوليةِ التزامَها بعدمِ التدخلِ في شأنِ مناصبِ الرئاسات، وعلى ما يبدو فان "عدمَ التدخلِ" هذا من قبلِ الخارج، نادرُ الحدوثِ مقارنة ً بالدوراتِ الانتخابيةِ الماضية، لذلك كان خرقُ الدستور وتأخيرُ حسمِ المناصبِ مرتبطا بعواملَ خارجيةٍ تفوقُ إرادةَ القوى السياسيةِ، لكن عدمَ تدخلِ الدولِ الأخرى هذه المرةَ يعني ان الامرَ بالكاملِ محصورٌ بيدِ القوى السياسية، ويُفهم من هذا، ان فرصةَ عدمِ التدخلِ الخارجي ربما ستضيعُ اذا لم تحسمْ القوى السياسيةُ تشكيلَ الرئاساتِ ضمن التوقيتاتِ الدستورية، وان خرقَ التوقيتاتِ قد يقودُ الى عودةِ التدخلِ من جديدٍ، وهذا ما لاتريدُه السلطةُ القضائيةُ في العراق.

رحلة الـ120 يوما.. انتهى الربع الأول من التوقيتات الدستورية وبقي 90 يوما
وبينما انتهت المرحلةُ الأولى من المددِ الدستوريةِ المتمثلةِ بالطعنِ بالنتائجِ واجابةِ المفوضيةِ وإنجازِ اعمالِ الهيئةِ القضائيةِ ووصولِ الامرِ الى مصادقةِ المحكمةِ الاتحاديةِ على النتائج، يكونُ الربعُ الأولُ من التوقيتاتِ الدستوريةِ قد سار بانتظام ٍ وهذا الجزءُ من الاعمالِ من مسؤوليةِ الجهاتِ القضائيةِ والمفوضية، لذلك، تبقى هناك ثلاثةُ ارباعٍ من عمرِ التوقيتاتِ الدستوريةِ وهذه من مهمةِ القوى السياسيةِ حصرا، حيث تبدأ بعد مصادقةِ المحكمةِ الاتحاديةِ على النتائج، ومقدمتُها ان يدعو رئيسُ الجمهورية البرلمانَ الجديدَ للانعقادِ خلال خمسةَ عشرَ يوما من المصادقةِ على النتائج، ثم يتم انتخابُ رئيسِ البرلمان في الجلسةِ الأولى، وبعد ذلك يتمُ فتحُ بابِ الترشيحِ لانتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ خلال ثلاثين يوما، بعدها يكلفُ رئيسُ الجمهوريةِ الجديدُ مرشحَ الكتلةِ الأكبرِ لرئاسةِ الوزراء خلال خمسةَ عشرَ يوما، وبعد ذلك يكونُ امام رئيسِ الحكومةِ الجديدِ ثلاثون يوما لتقديمِ وزرائِه، أي ان هناك تسعين يوما فقط امام القوى السياسيةِ لمنعِ خرقِ المددِ الدستورية.



>> تابع قناة السومرية على  منصةX 

سياسة

خاص السومرية

بالفيديو

التوقيتات الدستورية

السومرية

العراق

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Biotic
Play
اضطراب النوم عند الشباب - م٤ Biotic - الحلقة ٣٣ | الموسم 4
15:00 | 2025-12-19
Play
اضطراب النوم عند الشباب - م٤ Biotic - الحلقة ٣٣ | الموسم 4
15:00 | 2025-12-19
حصاد السومرية
Play
عراق بلا بعثة الأمم المتحدة - حصاد السومرية م٢ - حلقة ٣٧ | الموسم 2
13:30 | 2025-12-19
Play
عراق بلا بعثة الأمم المتحدة - حصاد السومرية م٢ - حلقة ٣٧ | الموسم 2
13:30 | 2025-12-19
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-12-19
Play
نشرة ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-12-19
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 19-12-2025 | 2025
12:30 | 2025-12-19
Play
العراق في دقيقة 19-12-2025 | 2025
12:30 | 2025-12-19
الهوا الك
Play
مواطن فقد الامان ببلده ويطالب باللجوء السياسي!- الهوا الك م١٠ - الحلقة ٣٧ | الموسم 10
10:30 | 2025-12-19
Play
مواطن فقد الامان ببلده ويطالب باللجوء السياسي!- الهوا الك م١٠ - الحلقة ٣٧ | الموسم 10
10:30 | 2025-12-19
أسرار الفلك
Play
عام 2026 سنة النهضة والعمران | 2026
03:15 | 2025-12-19
Play
عام 2026 سنة النهضة والعمران | 2026
03:15 | 2025-12-19
علناً
Play
امكانية عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب - علناً م٤ - الحلقة ٢٨ | الموسم 4
15:00 | 2025-12-18
Play
امكانية عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب - علناً م٤ - الحلقة ٢٨ | الموسم 4
15:00 | 2025-12-18
هنادي وليان
Play
البشرة السليمة في التغذية السليمة - هنادي وليان - الحلقة ١٥ | 2025
14:30 | 2025-12-18
Play
البشرة السليمة في التغذية السليمة - هنادي وليان - الحلقة ١٥ | 2025
14:30 | 2025-12-18
Celebrity
Play
الممثلة العراقية محبة - Celebrity م٤ - الحلقة ٣٥ | الموسم 4
14:00 | 2025-12-18
Play
الممثلة العراقية محبة - Celebrity م٤ - الحلقة ٣٥ | الموسم 4
14:00 | 2025-12-18
Live Talk
Play
‏الصحة المستدامة تبدأ من التغذية وتنتهي بأسلوب حياة متوازن - Live Talk - الحلقة ١٨٤ | 2025
10:30 | 2025-12-18
Play
‏الصحة المستدامة تبدأ من التغذية وتنتهي بأسلوب حياة متوازن - Live Talk - الحلقة ١٨٤ | 2025
10:30 | 2025-12-18
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
في عصر حصر السلاح.. أسلحة المنازل تفوز بالمطاولة
03:28 | 2025-12-20
القرار المؤجل.. تخفيض الرواتب "يوسوس" للقرار السياسي
03:23 | 2025-12-20
عراق بلا بعثة.. الأمم المتحدة تسلّم العراقيين لحاكميهم
03:17 | 2025-12-20
مفاوضات تشكيل الرئاسات.. طاولات مستديرة وحلقات مفرغة
02:38 | 2025-12-20
مواقف متتالية خلال ساعات.. ماذا وراء "الإعلان الجماعي" لـ4 زعماء وقادة فصائل عن ضرورة "حصر السلاح"؟
01:06 | 2025-12-20
بعد اسر عراقي بصفوف الجيش الروسي.. أوكرانيا توجه رسالة للحكومة العراقية عبر السومرية
03:46 | 2025-12-19
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية