السومرية نيوز/
بغداد
أعلنت
وزارة النفط العراقية، السبت، ان تسع شركات عالمية دفعت رسوم الاشتراك في جولة التراخيص لتطوير حقل ومصفى
الناصرية، مشيرة إلى ان شهر كانون الاول المقبل سيشهد تنافس الشركات وتسلم العروض.
وقال مدير العقود والتراخيص النفطية بالوزارة
عبد المهدي العميدي في حديث لـ"
السومرية نيوز"، ان "تسع شركات نفطية لغاية الان دفعت رسوم الاشتراك من اصل خمسين شركة مؤهلة لتطوير حقل الناصرية وتشغيل المصفى"، مبينا ان "من بين هذه الشركات هي شركة
لوك اويل الروسية وسي ان بي سي الصينية وتوتال الفرنسية وريلانس
الهندية وجي جي سي اليابانية".
وأضاف العميدي ان "الوزارة أعدت النسخة الأولى من العقد لجولة التراخيص وتم اعلانها للشركات مطلع تموز الحالي، كما تم ارساله الى بعض الجهات العراقية لغرض بيان الملاحظات بشأنها"، مشيرا الى ان "الوزارة ستستلم الملاحظات من الشركات منتصف اب المقبل لدراستها" .
وأكد العميدي ان "الوزارة ستدرس الملاحظات والمقترحات بشان تطوير الحقل والمصفى ضمن ورشة عمل ثانية ستعقدها مع الشركات في الـ16 من ايلول المقبل، وعلى ضوء ذلك سيتم اعداد الصيغة شبه النهائية للعقد لتبقى ملاحظات الشركات العراقية الرسمية على العقد"، لافتا الى ان "يوم الـ19 من كانون الاول المقبل سيشهد التنافس على الحقل وتسلم عروض الشركات".
وكان مدير العقود والتراخيص النفطية اعلن، في كانون الاول 2012، ان الوزارة طلبت من الشركات الراغبة بتطوير حقل الناصرية ببناء مصفى الناصرية أيضا والذي تم الانتهاء من تصاميمه بطاقة 300 الف برميل يوميا.
وانسحبت شركة نيبون اليابانية من المفاوضات التي أجرتها مع الوزارة بشان تطوير الحقل، بعد أن فازت في عام 2009 بعرضها الفني والتجاري من بين الشركات التي تقدمت لتطوير الحقل، بسبب الوصول معها الى طريق مسدود في هذه المفاوضات.
ويقع حقل الناصرية النفطي بنحو 37 كم
شمال غرب الناصرية، ويضم عدة إنشاءات منها ثلاث خزانات بسعة ثلاثة آلاف متر مكعب، ومحطة عزل طاقتها 30 ألف برميل في اليوم، وأبنية سيطرة الكهرباء والإدارة والمختبر ومحطة لتحليه المياه، كما تم مد خط كهرباء من الموقع إلى محطة كهرباء
الشطرة 30 كم، بالإضافة إلى منظومات الضخ الخام، ومد أنبوب من الموقع إلى الخط الاستراتيجي بطول 40 كم قطر 12 انج، وينتج حاليا عشرة الاف برميل يوميا.
وتضم
مدينة الناصرية حقول نفطية غير مستثمرة كحقل الناصرية الكبير الذي من المتوقع أن ينتج 300 ألف برميل يوميا، وحقل
الغراف الذي يقدر المعنيين بالشؤون النفطية إنتاجه بـ130 ألف برميل يوميا، وكذلك حقل
الرافدين (أبو عمود) الذي يقدر إنتاجه في حال تشغيله أو استثماره بـ110 آلاف برميل يوميا، كما أن هناك الكثير من الحقول النفطية غير المكتشفة والقريبة.
ويسعى
العراق من خلال تطوير حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن ستة ملايين برميل يومياً في عام 2017، كما عرضت وزارة النفط ثلاث حقول غازية للاستثمار الأجنبي وهي حقول
المنصورية والسيبة وعكاز، فيما ستكون الشركات التي ستقوم بتطوير الحقول النفطية ملزمة بمنع حرق أي كمية من الغاز المصاحب للنفط، كما ستلزم ببناء منشآت لتصنيع الغاز المصاحب، وتسليمه للعراق من دون مقابل.