وبحسب موقع "أكسيوس"، من المتوقع أن يصدق
مجلس الأمن الإسرائيلي الخميس على خطة مثيرة للجدل لتوسيع الحرب، وأشارت المصادر إلى أن
ترامب قرر عدم التدخل وترك القرار للحكومة الإسرائيلية.
ووفقا للتقديرات، ستستغرق العملية الجديدة لاحتلال مناطق إضافية في وسط غزة، بما فيها مدينة غزة، عدة أشهر على الأقل، وسيتسبب ذلك بنزوح نحو مليون مدني فلسطيني، كما ستتقدم القوات الإسرائيلية إلى مناطق تعتقد
إسرائيل أن مواطنيها الأسرى محتجزون فيها، مما قد يعرض حياتهم للخطر.
ويستعد نتنياهو لتوسيع الحرب رغم الضغوط الدولية الهائلة لوقف القتال والتركيز على الأزمة الإنسانية في القطاع، بالإضافة إلى معارضة كبار قادته العسكريين.
وأخبر مسؤولان أمريكيان موقع "أكسيوس" أن ترامب لن يتدخل في القرار الإسرائيلي بشأن العملية الجديدة، وعند سؤاله الثلاثاء عن احتمال احتلال إسرائيل لغزة بالكامل، قال ترامب: "لا أستطيع الجزم، سيكون القرار بيد إسرائيل إلى حد كبير".
كما يزعم نتنياهو ومساعدوه أن حماس غير مهتمة بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق نار شامل وصفقة تبادل الأسرى بشروط مقبولة لإسرائيل، وأن الضغط العسكري فقط هو القادر على تغيير ذلك.
وقال مساعد نتنياهو لـ"أكسيوس": "لسنا مستعدين لإبقاء هذا الوضع معلقا، ولسنا مستعدين للاستسلام لمطالب حماس، لذا لم يتبق أمامنا سوى خيار واحد: اتخاذ خطوة جذرية. هذه آخر ورقة لدينا".
وذكر مسؤول أمريكي أن ترامب تأثر بمشهد الفيديو الذي نشرته حماس لأسير إسرائيلي يحفر قبره بنفسه، وقال المسؤول: "أثر ذلك في الرئيس، وسيسمح للإسرائيليين بفعل ما يرونه ضروريا".
في الوقت نفسه، أوضح المسؤول أن
إدارة ترامب لا تدعم ضم إسرائيل لأجزاء من غزة، وهو احتمال آخر ناقشه مسؤولون إسرائيليون.
وكان الجيش الإسرائيلي مترددا في مهاجمة المناطق المستهدفة في الخطة الجديدة خوفا من قتل الأسرى عن طريق الخطأ، كما حصل في أوقات سابقة من الحرب عندما قتل الجيش قرابة 9 أسرى إسرائيليين.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، حذر
رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير نتنياهو من أن هذه الخطوة تعرض الأسرى للخطر وقد تؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي لغزة مع تحمل المسؤولية الكاملة عن مليوني فلسطيني.
ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية أن زامير قال لنتنياهو في اجتماع الثلاثاء: "أنت تقع في فخ"، لكن نتنياهو لم يغير رأيه.
وبحسب "أكسيوس"، يخطط
البيت الأبيض للتركيز في الأسابيع المقبلة على معالجة أزمة المجاعة في غزة، رغم أن توسيع الحرب سيجعل ذلك أكثر صعوبة، وناقش ترامب والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف مساء الاثنين في البيت الأبيض خططا لزيادة الدور الأمريكي في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة.
وقال مسؤول أمريكي للوكالة: "
الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة غزة وتدعم جهود زيادة المساعدات الإنسانية، لكنها لن 'تستلم' قيادة العملية الإغاثية". كما تخطط إدارة ترامب لزيادة تمويلها لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" لفتح مراكز إغاثة جديدة في مناطق سيتم نقل النازحين الفلسطينيين إليها، سواء في شمال أو وسط غزة، وقال
السفير الأمريكي في إسرائيل
مايك هاكابي لـ"بلومبرغ" إن الولايات المتحدة تخطط لزيادة مراكز المؤسسة من 4 إلى 16.
وحثت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة ترامب على الضغط على نتنياهو لزيادة المساعدات عبر القنوات السابقة التي أغلقتها إسرائيل جزئيا، بدلا من التركيز على تعزيز "مؤسسة غزة الإنسانية".