السومرية نيوز/
بغداد
وجه
مجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء
الخارجية، الأحد، إدانة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما شكل لجنة وزارية عربية
بزيارة القطاع تأكيداً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، داعيا
إسرائيل إلى التوقف عن محاولة
إحباط المسعى الفلسطيني بالذهاب إلى
الأمم المتحدة.
وقال
مجلس الجامعة العربية في بيان صدر،
اليوم، عقب اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية المنعقدة في
مقر
الأمانة العامة للجامعة في القاهرة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته،
إن "المجلس يدين العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة ادانة شديدة"،
مؤكدا أن "العدوان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وطالب المجلس "بوقف العدوان فوراً وعدم
تكراره وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن كافة الأضرار البشرية والمادية التي لحقت
بالشعب الفلسطيني"، مشيرا الى أن "تشكيل لجنة وزارية عربية تقوم بزيارة قطاع
غزة تأكيداً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع والتعامل الفوري مع احتياجاته الإنسانية".
وأوضح مجلس
الجامعة العربية أنه "كلف لجنة
مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام المعطلة
من مختلف جوانبها"، مؤكدا على "ضرورة إعادة النظر في جدوى مهمة
اللجنة الرباعية
ودورها وذلك في ضوء عجزها عن إحراز أي انجاز باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل".
كما طالب المجلس "كافة الدول بدعم مكانة
دولة فلسطين القائمة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها
القدس الشرقية حتى يصدر
مجلس الأمن توصية بقبول فلسطين عضواً كامل العضوية"، داعيا "إسرائيل إلى
التوقف عن تهديداتها للقيادة الفلسطينية والتي تتزامن مع عدوانها على قطاع غزة في
محاولةٍ لإحباط المسعى الفلسطيني بالذهاب إلى الأمم المتحدة".
وتشن الطائرات
الحربية الإسرائيلية منذ عدة أيام غارات على قطاع غزة، أسفرت عن وقوع عشرات القتلى
والجرحى، ضمنهم نائب القائد العام لـ "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة
"حماس"، احمد الجعبري.
وتعرضت أيضا تل
أبيب لهجوم صاروخي لليوم الثاني على التوالي في تحد لهجوم جوي إسرائيلي بدأ، في
(14 تشرين الثاني 2012)، بهدف معلن وهو منع
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من شن هجمات
عبر الحدود.
وأعلنت حماس التي
تدير قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على القدس وتل أبيب. وقالت إسرائيل إن الصاروخ
الذي أطلق تجاه القدس سقط في
الضفة الغربية المحتلة ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
ووافق
مجلس الوزراء
الإسرائيلي، في ساعة متأخرة ليل أمس الجمعة (16 تشرين الثاني 2012)، على تعبئة ما يصل
إلى 75 ألف جندي احتياط، ممهدا الطريق أمام احتمال غزو غزة بعد إطلاق الفلسطينيين صاروخا
تجاه القدس لأول مرة منذ عشرات السنين.
وكان رئيس مجلس
الواب العراقي أسامة النجيفي أكد، يوم أمس (17 تشرين الثاني 2012)، تضامنه مع الشعب
الفلسطيني وحقوقه بإنشاء دولته المستقلة وإنهاء أطول استعمار استيطاني في التاريخ،
في وقت أدان فيه الاعتداءات الاجرامية عليه من قبل "العدو الإسرائيلي".
واستنكرت وزارة
الخارجية العراقية، يوم أمس (17 تشرين الثاني 2012)، العدوان الوحشي الذي ارتكبه
"العدو الصهيوني"، ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة دعم
العراق للشعب ولقضيته العادلة.
وتدور مخاوف من
تدهور أمني خطير في المنطقة في ضوء استئناف إسرائيل عمليات الاغتيال المستهدف وتهديدها
بتنفيذ عملية برية، في وقت اعتبرت "حماس" ما جرى "إعلان حرب".
واستمرت آخر حرب
على غزة ثلاثة أسابيع وشملت غارات جوية إسرائيلية الى جانب التوغل البري في أواخر عام
2008 ومطلع 2009 واستهدفت وقف الهجمات الصاروخية المتكررة وأسفرت عن مقتل أكثر من
1400 فلسطيني أغلبهم من المدنيين و13 إسرائيليًا.