قتل طليقته خنقا أمام أطفالها ودفنها بداره.. أب قاسٍ يواجه حكم الإعدام

السومرية نيوز – محليات

من خلال التحقيقات تبين أن الزوج (الجاني) قتل طليقته من خلال لف الشال على رقبتها حتى فارقت الحياة، التصميم المسبق لتنفيذ الجريمة كان موجودا ومخططا له بقتل أم أطفاله أمام أعينهم.. قسوة هذا الأب لم تراع فيها ذمة ولا إنسانية بل قام بعد ذلك بدفنها في الدار التي يسكنها غير مكترث بمشاعر أطفاله، ما يكشف عن وحشية وخروج عن المألوف وقساوة غير مبررة.

وبحسب صحيفة "القضاء" الصادرة من مجلس القضاء الأعلى، تلقت مكافحة العنف ضد المرأة والعائلة إخباراً من قبل الزوجة الثانية يفيد بمصرع المجنى عليها بعد علمها بهذه الحادثة من قبل الطفل (س . ن) والذي كان شاهدا على الجريمة.

وعثرت الأجهزة الأمنية على الجثة داخل باحة المنزل بمساعدة الطفل بعدما ساعدهم بالتعرف على مكان الجثة، وبعد الانتقال إلى مكان الحادث وحفره ثم العثور عليها متفسخة موضوعة داخل "كونية" زرقاء اللون أثبتت الفحوصات الطبية عائديتها إلى المجنى عليها.

والد المجنى عليها أفاد بأن ابنته قد تزوجت من المدان وكانت هناك خلافات بينهما وفي عام 2013 قام بطلاقها وكانت تذهب إلى دار الزوجية لمشاهدة أطفالها وقد انقطعت اخبارها في يوم الحادث.

فيما أفاد الطفل (س.ن) على سبيل الاستئناس أن والدته (المجنى عليها) حضرت إلى منزل والده لغرض رؤيتهم حيث سمع صراخ والدته بعدما نادت باسمه. عندها شاهد والده يلف الشال على رقبتها حتى توقفت عن الحركة ليقوم بعدها بوضعها في كيس كبير ودفنها داخل حفرة موجودة مسبقا في المنزل، لافتا إلى أن والده قال له "اذا تحدثت بكلمة واحدة سوف أذبحك".

المدان (الجاني) اعترف بقتل طليقته بالاشتراك مع زوجته الثانية المتهمة والمفرقة قضيتها حيث بين أن هناك مشاكل حدثت بينهما وانها كانت تحضر دائما بعد طلاقها لغرض مشاهدة أطفالها حيث تولدت له فكرة التخلص منها بالتعاون مع زوجته بإعداد حفرة بجانب الحمام في باحة المنزل والاتصال بالمجنى عليها وإخبارها انه يروم إعادتها الى عصمته وفعلا حضرت وبقيت مع أطفالها يوما واحدا.

وفي صباح يوم الحادث قام بإخراج الأطفال بعيدا عن الغرفة ودخل هو وزوجته الثانية وقام بخنقها بواسطة الشال الأزرق التي كانت ترتديه (المجنى عليها) ووضعها داخل كيس ازرق ودفنها في الحفرة المعدة مسبقا وإتلاف الهاتف العائد لها.

بدورها اطلعت المحكمة على محضر كشف الدلالة للمدان وعلى محضر الكشف والمخطط لمحل الحادث المتضمن استخراج جثة المجنى عليها من الحفرة في باحة دار المدان وعلى التقرير الطبي وعلى نتيجة فحص البصمة الوراثية، ومن خلال ما تقدم وجدت المحكمة أن الأدلة المتحصلة ضد المدان تمثلت باعترافه الواضح والصريح في مرحلة التحقيق وأمام هذه المحكمة بتوفر كافة الضمانات القانونية وأقوال المدعي بالحق الشخصي والشاهد والمخبرة.

وأصدرت المحكمة بحقه حكما بالإعدام وفقا لأحكام 406 /1/ أ من قانون العقوبات عن جريمة قتل المجنى عليها عمدا مع سبق الإصرار.