وقالت الدائرة في وثيقة وردت لـ
السومرية نيوز، انه “تم استحصال نماذج وارسلت الى مختبرات الفحص لغرض التحري عن السموم الكيمياوية والمواد المخدرة وكانت النتيجة سالبة، وتم استحصال مسحات للتحري عن وجود التلوثات المنوية وارسلت الى مختبرات الفحص وكانت النتيجة سالبة، كما تم اجراء الفحوصات المختبرية بالتنسيق مع دائرة الطب العدلي في بغداد”.
واضافت “تم الاطلاع على مفصل الحادث كما ورد الينا من
قسم مكافحة الاجرام في
البصرة وتضمن ما يلي: تم العثور على المدعوة بان زياد طارق ملقاة على وجهها في حمام داخلي في غرفتها في المنزل وكانت رقبتها على حافة إطار باب
الحمام مع وجود دماء كثيرة داخل الحمام علما ان ارتفاع حافة إطار الباب 10سم تقريبا كما ان أرضية الحمام تعلو عن أرضية
الغرفة بمقدار (باية كاشية) وتم بعد ذلك نقلها الى طوارئ
مستشفى البصرة التعليمي”.
وتابعت "استخبر مركز شرطة الحسين بوجود الجثة في مستشفى البصرة التعليمي وتم الانتقال من المركز أعلاه مع مفرزة الأدلة الجنائية في
حي الحسين الى المستشفى وتم اجراء الكشف وتثبيت المشاهدات التي تضمنت وجود احمرار في الرقبة من الامام فقط ووجود جرح طولي وعميق مع خروج الانسجة في الساعد الأيمن ووجود جرح طولي وعميق مع خروج الانسجة في الساعد الايسر وخدش في الخد الأيمن وازرقاق في الوجه والاذنين والجبين ووجود بقايا خصل الشعر في اليد اليمني تم ضبطها من قبل مفرزة الأدلة الجنائية”.
وتبين، بحسب الوثيقة “وجود مشرط جراحي في محل الحادث داخل الحمام ووجود عبارة (اريد الله) مكتوبة بالدماء على باب الحمام حيث تم رفعها من قبل مفرزة الأدلة الجنائية.
كما تم العثور على مجموعة من
الادوية العلاجية تضمنت علاجات مهدئة ومضادات للقلق والاكتئاب والتي تم ضبطها من قبل قسم مكافحة الاجرام في البصرة، وتم ايضا ضبط مذكرات خطية باليد ومقاطع صوتية داخل جهاز تسجيل صوتي عائد للمتوفاة تضمنت كتابات وملاحظات ومقاطع صوتية إضافة الى اتصالات ومراسلات هاتفية تضمنت نوايا ودوافع للانتحار.
ونوهت الى ان “المتوفاة كانت قد تناولت جرعة عالية من الادوية العلاجية بغية الانتحار وذلك بتاريخ 2025/8/2 حيث تم نقلها الى مستشفى المواساة
الأهلي ثم خرجت من المستشفى”.
واكملت “تم الاطلاع على كارت الطوارئ وتبين انها وصلت متوفية الى الطوارئ في مستشفى البصرة التعليمي وذلك في الساعة ٢,٤٠ ظهرا من يوم 2025/8/4 حيث دونت طبيبة الطوارئ المشاهدات الأولية التي تضمنت وجود جروح قطعية في كلا الذراعين منتظمة الحواف مع بروز العضلات والعظام بطول ١٥سم تقريبا ووجود كدمات في الوجه وحول الرقبة ووجود دماء على ملابس وساقي المتوفاة واحيلت بعد ذلك الى قسم الطب العدلي”.
اما الاستنتاجات، وفق دائرة
صحة البصرة، فإنها تضمنت ما يأتي:
1.ظهر من اوصاف العلامات التشريحية المشاهدة في جثة (بان) زياد طارق ومن الفحوصات المختبرية على أن سبب الوفاة هو التمزقات والانزفة الدموية أثر الإصابة بجروح قطعية في كل من الساعدين الأيمن والأيسر وأدى ذلك الى
الصدمة الوعائية والوفاة.
2.ان الجروح القطعية الموصوفة في الفقرة (۱) و (۲) في حقل الفحص الخارجي تدل اوصافها على أنها قد أحدثت ابتداء من براني الجزء الأمامي للرسغين وامتدادا الى جواني الجزء الأمامي للساعدين حيث نهاياتهما. وهي عميقة وشملت الجلد والانسجة الرخوة والشحمية تحت الجلد والاوعية الدموية في الساعدين مع تضرر جزئي للعضلات وظهرت من خلالها العضلات بلونها المحمر والاوتار العضلية بلونها الشاحب الابيض ولم تنفذ او تصل الى عظام الساعدين وأنها لم تتسبب أنيا بضرر جسيم في العضلات او الاعصاب الحركية ولم تساهم في حصول تعطيل أني او لحظي للوظيفة الحركية للساعدين او الكفين.
3.الجروح القطعية الموصوفة في الفقرة (۳) و (٤) و (٥) في حقل الفحص الخارجي اقل طولا واقل عمقا من الجروح الموصوفة أعلاه ويغلب على اوصافها على انها جروح ترددية.
4.الجروح القطعية الموصوفة أعلاه تدل اوصافها على انها حيوية واحدثت بالة حادة جدا.
5.شاهدنا وجود منطقة سحجيه حيوية حديثة في اعلى الحاجب الأيمن ومنطقة كدمية حيوية حديثة في الخد الأيمن تم وصفهما في الفقرة (۷) في حقل الفحص الخارجي يغلب على اوصافها أنها حدثت بسبب سقوط الجسم اثناء الاحتضار وقبيل حصول الوفاة.
6.شاهدنا وجود مناطق تلونات غير حيوية عددها اثنان في كل من ايمن الرقبة واعلى ايمن
الصدر تم وصفهما في الفقرة (۸) في حقل الفحص الخارجي يغلب على أوصافها انها حصلت بعد الوفاة وتكونت بحواف منتظمة نتيجة لسقوط الجسم واستناد هذه الأجزاء من الجسم على أرضية مدخل الحمام وإطار باب الحمام في محل الحادث.
7.شاهدنا وجود مناطق سحجيد غير حيوية غير منتظمة في كل من المنطقة الوركيه الجانبية اليسرى وجواني الجزء الامامي للركبة اليسرى تم وصفها في الفقرة (۹) في حقل الفحص الخارجي تدل اوصافها على انها حصلت بعد الوفاة ويحتمل ان تكون قد حصلت اثناء تحريك ونقل الجثة.
8.شاهدنا وجود مناطق كدميه غير حديثة وعديدة غير منتظمة الحواف والاشكال توزعت في مناطق مختلفة من الجسم تم وصفها في الفقرة (۱۰) في حقل الفحص الخارجي هذه المناطق امتازت بما يلي:
-تدل اوصافها على انها أحدثت من فترة زمنية تراوحت بين ثلاثة أيام الى خمسة أيام
-انها أحدثت نتيجة لشدة خارجية
-من الناحية الطبية تساهم بعض العلاجات والتأثيرات والتداخلات الدوائية في زيادة القابلية لحصول كدمات او مناطق نزفية تحت الجلد.
9.لم نشاهد ما يستدل به على حصول الخنق الرباطي او الخنق اليدوي او كتم النفس او تقييد لليدين.
10.غشاء البكارة سليم وغير ممزق. لا أثر للواط الرحم اعتيادي. لا أثر لوجود أي شدة خارجية في المنطقة التناسلية او الشرج او ما حولهما لم يثبت بالفحوصات المختبرية أي دليل لوجود التلوثات المنوية.
11.لم يثبت بالفحوصات المختبرية للنماذج التي تم استحصالها من الجثة أي دليل لوجود السموم الكيمياوية او المواد المخدرة.
12.تم الاطلاع على مفصل ظروف الحادث وكما مشار اليه
أنفا في حقل المناقشة.
13.يظهر من اوصاف العلامات الموتية المشاهدة في الجثة على ان الفترة المنقضية على الوفاة تتراوح بين عشرة ساعات الى أربعة عشر ساعة من وقت التشريح المذكور انفا في الصفحة رقم (۱) مع مراعاة الظروف المناخية المحيطة بالجثة.
14.يتفق الفحص الطبي التشريحي وما تم ذكره أنفا إضافة الى مفصل الحادث مع كون الوفاة ذات كيفية انتحارية.