السومرية
نيوز/
بغداد
أعلنت
دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية، الثلاثاء، عن اتفاقها مع
الجانب الإيراني على استثماره دارا أو اثنين من دور السينما العراقية بعد أن يعيد
تأهيلها، مبينة أن الاتفاق يشتمل تقديم المساعدة للعراق لتمكينه من
ترميم
أفلامه السينمائية القديمة وتدريب ملاكاته على استعمال الأجهزة الحديثة.
وقال مدير
السينما في دائرة السينما والمسرح، قاسم
محمد سلمان، في بيان تلقت "السومرية
نيوز" نسخة منه، إن "وفداً إيرانياً زار بغداد مؤخراً للإطلاع على عدد
من دور العرض السينمائي في العاصمة لاستثمارها بعد إعادة تأهيلها".
وأضاف
سلمان، أنه "تم تحديد عدة دور عرض، منها سينما سمير اميس وأطلس والنصر فضلاً
عن مسرح مكي عواد، (في منطقة
السعدون وسط بغداد)"، مشيراً إلى أن "دائرة
السينما والمسرح سترسل مطلع الاسبوع المقبل، تقريراً كاملاً إلى الجانب الإيراني
عن هذه الدور ليتم اختيار دار أو اثنين منها تمهيداً للمباشرة بإعادة
تأهيلها".
وكانت العاصمة بغداد تضم
أكثر من أربعين داراً للسينما تحول أغلبها بعد سنة 2003، إلى مخازن تجارية وورش
للعمل، بسبب تردي الأوضاع الأمنية وعزوف المواطنين عن ارتياد هذه الدور لأسباب
عديدة، وهنالك خمسة من تلك الدور ما تزال عاملة إلى اليوم، لكنها تركز
على عرض الأفلام التي تجتذب الزبائن لاسيما من الشباب (تتضمن مشاهد ساخنة)، بحسب
متابعين لواقع السينما في بغداد.
يذكر أن أمانة بغداد،
أبدت في (السابع من أيار 2012) عزمها لاستملاك العديد من دور السينما الأهلية من
خلال شرائها من مالكيها ضمن خطتها لإعادة ترميم وإحياء
شارع الرشيد، مؤكدة أن أغلب
دور السينما في العاصمة أغلقت بسبب الظروف التي مر بها
العراق خلال عقد التسعينيات
من
القرن المنصرم فضلاً عن الظروف الأمنية بعد سنة 2003.
وتابع
مدير السينما في دائرة السينما والمسرح، أن "الدائرة اتفقت مع الوفد الذي زار
بغداد أيضاً على إرسال الأفلام العراقية القديمة إلى
إيران، على شكل مجموعات،
لترميمها"، مبيناً أن "متخصصين من دائرة السينما والمسرح سيرافقون تلك
الأفلام للتدريب هناك على استعمال الأجهزة الحديثة بهذا الشأن".
وأوضح
سلمان، أن "هذا التعاون يتم مع الجانب الإيراني بموجب اتفاق وقعه الجانبان
يتضمن فقرة خاصة بترميم الأفلام السينمائية القديمة من بين أمور أخرى عديدة".
وأعلنت
وزارة الثقافة العراقية، في
(11 من حزيران 2012 الحالي)، عن وصول وفد سينمائي إيراني إلى بغداد تمهيداً
لاختيار مواقع تصوير الفلم المشترك الموسوم "الشياطين الحمر" في أربع
محافظات، هي بغداد،
البصرة،
العمارة والنجف، وذلك تنفيذاً لاتفاقية التعاون
المشترك بين الطرفين.
وكانت وزارة الثقافة العراقية قد وقعت
محضراً للتعاون المشترك في مجال السينما مع وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، على
هامش مهرجان الجوار الدولي الذي أقامته دائرة السينما والمسرح في بغداد خلال كانون
الأول من العام 2010، يشمل أوجه التعاون كافة بينهما بما يخدم مصالح البلدين في
المجال السينمائي.
وضم المحضر عدة فقرات منها الإشراف
على النتاج السينمائية بين البلدين، وإعادة بناء الصالات السينمائية، وتسهيل
الاستثمار السينمائي على وفق القوانين والتشريعات المعمول بها لكلا البلدين،
والدعم الفني في التصوير والصوت والترجمة والدوبلاج وبقية الأمور الفنية في مراحل
إنتاج الفيلم وبعده، وتبادل الخبرات في صناعة الفيلم والخدع البصرية والكمبيوترية،
وتسويق وتوزيع الأفلام في الطرفين وفي جميع أنحاء العالم، وتسهيل ودعم المحققين
والكتاب ودعوة صناع الأفلام والحكام والنقاد والخبراء، وعرض أفلام الطرفين، وإنتاج
وتوزيع البرامج
التلفزيونية الخاصة التي تعرف سينما البلدين، وتبادل المعلومات
والعلوم السينمائية والخبرات الأكاديمية، وتسهيل مهمة ومشاركة فناني وسينمائيي
الطرفين في الإنتاج، ودعم وتسهيل الإجازات اللازمة لعقد اسبوع لعرض الأفلام
الدينية والحسينية، ودعم الإنتاج الدعائي في الفضائيات والصحف لكلا البلدين.