السومرية نيوز/
كركوك
أعلنت دائرة الموارد المائية في
محافظة كركوك، الجمعة، أن نسبة مخزون المياه
في سد
دوكان ارتفعت إلى 485 مترا مكعبا خلال العام الحالي، عازية السبب إلى تساقط
كميات كبيرة من الأمطار خلال الأيام الماضية، فيما اعتبرت دائرة زراعة المحافظة أن
الموسم الزراعي الحالي سيكون الأفضل.
وقال مدير الدائرة
شهاب حكيم نادر في حديث لـ"السومرية نيوز"،
إن "مناسيب مخزون مياه سد دوكان ارتفعت خلال العام الحالي إلى نحو 485 مترا مكعباً، بعد
أن كانت العام الماضي 475 مترا مكعباً"، معتبرا أن "ذلك سيسهم بزيادة نسبة تدفق
المياه التي يستقبلها مشروع ري كركوك إلى نحو 80 م3 في الثانية مقابل 30 م3 في الثانية
خلال العام الماضي".
وعزا نادر سبب ارتفاع مناسيب سد دوكان إلى "تساقط كميات كبيرة من
الأمطار في عموم مناطق
العراق، ومنها إقليم كردستان"، مشيرا إلى أن "الطاقة
التخزينية في السد تبلغ حاليا ملياراً و5500 متر مكعب".
وأكد نادر أن "هذا الارتفاع أدى إلى زيادة مناسيب عدد من السدود،
وعدد من مشاريع الري بالمحافظة، فضلا عن وضوح الخريطة الزراعية للعام الحالي في ظل
استقرار تساقط الأمطار بالمناطق الشمالية"، لافتا إلى أن "الموارد
المائية أنهت المرحلة الأولى من عملية الري للمساحات الزراعية كافة في مناطق كركوك
وبمعدل إروائي يصل إلى 95 مترا مائيا".
وتابع نادر أن "عملية التخزين ستسهم في زيادة المنسوب المائي شرط
أن يتم استخدامه بصورة صحيحة لتفادي حدوث أي أزمة في مياه الشرب أو المياه المخصصة
لري المساحات الزراعية"، لافتا إلى أن "سدي بلكانة وشيرين (35 كم
جنوب شرق
كركوك)، صمما لتخزين 3 ملايين و600 ألف متر مكعب من مياه الأمطار، ويمكن الاستفادة
منهما في مواسم الجفاف لري الأراضي الزراعية في المناطق المحيطة بهما".
ودعا نادر
الحكومة العراقية إلى "استخدام الوسائل الحديثة في الري،
لاسيما الري بالتنقيط توفيراً للمياه بدلاً من اعتماد الوسائل التقليدية".
ويبلغ طول سد
شيرين 400 م، وعرضه من الأعلى 7.5 م ومن الأسفل 115 م وارتفاعه
18 م وتبلغ سعته مليوني متر مكعب، أما سد بلكانه، 25 كم شمال شرق كركوك، فيبلغ طوله
235 م وعرضه من الأعلى 8 م ومن الأسفل 122 م وارتفاعه 21م أما سعته فتبلغ نحو مليون
ونصف مليون متر مكعب من المياه.
من جهته اعتبر مدير زراعة كركوك
مهدي مبارك في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الموسم الزراعي الحالي سيكون ناجحاً ومتميزاً وهو الأفضل بسبب وفرة المياه،
مع إدخال مساحات جديدة ضمن الخطة العامة للأراضي"، لافتاً إلى أن"المزارعين
باشروا في زراعة الكثير من المساحات الزراعية التي كانت خارج الخطة بالحنطة والشعير
بسبب وفرة تساقط الأمطار".
وأضاف
مبارك أن "زيادة الأمطار في هذا العام ستزيد من المساحات الزراعية
بشكل عام في كركوك للموسم الزراعي الحالي إلى أكثر من 500 ألف دونم لمحصولي الحنطة
والشعير".
وبدأت محافظة كركوك، في (8 تشرين الثاني 2012)، موسمها الزراعي الشتوي
بزراعة أكثر من 500 ألف دونم بمحصولي الحنطة
والشعير، فيما توقعت أن يكون هذا الموسم الأفضل منذ سنوات بسبب وفرة المياه.
يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال
بغداد، تعتبر واحدة من أكبر المحافظات
الشمالية المنتجة لمحصولي الحنطة والشعير بعد محافظة نينوى، إلا أن الإنتاج فيها شهد
تراجعاً بعد عام 2003 بسبب قلة المياه وعدم تساقط الأمطار بالكميات المناسبة.