السومرية نيوز /كركوك
يقف محمد
أحمد العبيدي عند أرضه الزراعية في قرية
"خازر"ضمن ناحية
الزاب جنوب غرب كركوك، وهو يعاين الأضرار التي لحقت
بزرعه من الحنطة والشعير.
ويؤكد مسؤولون محليون في كركوك إن السيول ألحقت الضرر
بنحو75 منزلاً في مناطق عدة وان المجالس المحلية بدأت بإحصاء الأضرار المادية
بالأراضي الزراعية.
وكانت
مديرية الموارد المائية في كركوك أعلنت، في وقت
سابق، أن السيول جرفت مساحات زراعية واسعة في قرى
الحويجة.
ويقول محمد
العبيدي في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، إن "ما جرى في الأيام الماضية يعد الأول من نوعه منذ أكثر من 25
عاماَ وأن ما تساقط من أمطار، أخيراً، ساهم بتدمير وتجريف آلاف الدونمات
الزراعية".
ويضيف أن "المياه جرفت المحاصيل، وتعرضت الأبقار
والأغنام إلى الغرق"، ويتابع "ما شاهدناه من ارتفاع المياه في
نهر الزاب
كان مخيفاً، فيما أهالي القرى تركوها بعد أن شاهدوا ما جرى في قرى المسحك في بيجي
واسديرة".
ويشير العبيدي إلى طرائف حدثت في خضم المعاناة من السيول،
ويقول إن "نهر الزاب وارتفاع المياه شطر قرى كركوك والشرقاط الى
قسمين".بينما كان "أحد الخراف بقي في أعلى تل مرتفع لأربعة أيام".
ويؤكد العبيدي أنه "بعد انخفاض المياه قمت وعن طريق
استخدام قاربي الصغير من الوصول إليه ومن ثم نقله الى منزلي وأعطيناه الطعام وهو
الآن بصحة جيدة".
من جانبها، تقول معاون مدير الدائرة في
محافظة كركوك،
سفانة
عبد الكريم، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مستوى المياه في
المحافظة ارتفع إلى 73 ملم نتيجة سقوط كميات من الإمطار هي الأكبر منذ سنوات في
مناطق متفرقة من المحافظة"، مبينا أن "معدل درجات الحرارة العظمى بلغت
15 والصغرى 11 درجة مئوية".
وأضافت عبد الكريم أن "المحافظة لم تشهد هطول هذه
الأمطار بشكل متواصل منذ سنوات"، متوقعة أن "يكون العام الحالي هو
الأفضل كون المنطقة تتعرض الى تغيرات مناخية وتساقط كميات قياسية من
الأمطار".
بدوره يؤكد
رئيس المجلس المحلي لناحية الزاب محمد
المحسن، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المئات من المساحات
الزراعية في ناحية الزاب تضررت، ولهذا نقوم، حالياً، برصد حركة ارتفاع نهر
دجلة".
وأضاف المحسن أن "الفيضانات ألحقت أضراراً مادية
كبيرة بمساحات زراعية للحنطة والشعير وتجريف أراضٍ أخرى تقدر بمئات الدوانم".
ويشدد المحسن أن" استمرار تساقط كميات الأمطار
جعلنا نبقي العائلات الساكنة في أعلى شريط دجلة، ودعوناها إلى أخذ الحيطة والحذر
من دخول المياه إلى منزلهم ليلاً كي لا نسجل أي خسائر بشرية في قرى كركوك"،
مشيراً إلى أن "أهالي الزاب جمعوا مواد عينية ومساعدات غذائية".
وأعلنت
محافظة صلاح الدين، في (31 كانون الثاني 2013)،
عن إجلاء أكثر من 3000 أسرة جراء تلك السيول التي جرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية
شرق
تكريت.
فيما يقول مدير الدفاع المدني العميد ناصح محمد صابر، في
حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "ارتفاع مناسيب دجلة وتساقط الأمطار
أسفر عن سقوط وتضرر 80 بيتاً جراء الفيضانات"، مؤكداً أن "فرق الدفاع
المدني كانت منتشرة لتقديم المعونات وسحب المياه من المناطق التي قد تصلها مياه
نهر دجلة".
وقررت
الحكومة العراقية، في (الأول من شباط 2013)، إغاثة
المتضررين من الإمطار وخاصة في محافظة
صلاح الدين وتعويضهم.
وشهدت معظم مناطق البلاد موجة سيول بسبب ارتفاع مناسيب
نهر دجلة بعد الإمطار الغزيرة التي سقطت منذ الأحد الماضي (27 كانون الثاني 2013).