أعرب مواطنون من مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، الخميس، عن استيائهم نتيجة كثرة الحوادث المرورية وتضرر سياراتهم بسبب مشروع مجاري متوقف عن العمل منذ عام 2012، فيما اعتبر مجلس المحافظة تذرع الشركة المنفذة بالوضع الأمني والتهديدات بـ"الحجج الواهية".
السومرية نيوز/صلاح الدين
أعرب مواطنون من مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، الخميس، عن استيائهم نتيجة كثرة الحوادث المرورية وتضرر سياراتهم بسبب مشروع مجاري متوقف عن العمل منذ عام 2012، فيما اعتبر مجلس المحافظة تذرع الشركة المنفذة بالوضع الأمني والتهديدات بـ"الحجج الواهية".
ودفع التوقف غير المبرر لمشروع مجاري القادسية في قضاء تكريت، وكثرة الحوادث وشكاوى المواطنين بمجلس المحافظة إلى مراجعة العقد المبرم مع الشركة المنفذة ومطالبتها بالعودة إلى العمل وإنجاز المشروع ودعوة المتضررين إلى رفع قضايا تعويض.
مواطنون من مدينة تكريت طالبوا في أحاديثهم لـ"السومرية نيوز"، الحكومة المحلية بتنظيم عمل الشركات المنفذة للمشاريع ووضع علامات تدل على وجود حفريات بعد أن تضررت العديد من سياراتهم بسببها، فيما رفع بعض المتضررين دعاوى قضائية للمطالبة بالتعويض لما أصابهم من ضرر.
ويقول المواطن عمر غسان، من سكنة حي القادسية، "سيارتي سقطت في حفرة كبيرة، وكانت أسرتي معي، أحمد الله إننا خرجنا سالمين من هذا الحادث"، مبيناً أنه "لم تكن هنالك أي إشارة تدل على وجود حفريات في هذا المكان".
ويضيف غسان أن "قيادة السيارات في حي القادسية تحتاج إلى الحذر والانتباه وكأنك مشارك في لعبة (بلي ستيشن)، الشرود عن اللعبة يعني أن تجد نفسك في حفرة لمشروع المجاري المتوقف"، مشيراً إلى أن "أهالي الحي أطلقوا على هذه الحفريات تسمية فخاخ السيارات".
ويؤكد المواطن حرب هزاع، من سكنة حي القادسية، "سقوط بعض السيارات في الحفريات، وأن بعض الأطفال توفوا في هذه الحفريات"، مضيفاً "العديد من المواطنين رفعوا دعاوى قضائية على مديرية مجاري المحافظة".
ويطالب هزاع الحكومة المحلية بـ"تنظيم عمل الشركات المنفذة للمشاريع وإلزامها بوضع علامات تدل على وجود حفريات في بعض مناطق المشاريع".
يذكر أن الحفريات، أو ما عرفت بين المواطنين بـ"فخاخ سيارات" في شوارع حي القادسية تسببت بمقتل شخص وإصابة العشرات من المواطنين وتضرر العديد من السيارات.
من جانبه، يوضح الأمين العام لمجلس محافظة صلاح الدين جاسم محمد حسن، أن "مشروع مجاري حي القادسية توقف عن العمل ولم يتلكأ كما تدعي الشركة منذ عدة أشهر"، معتبراً "تحجج الشركة المنفذة بالوضع الأمني والتهديدات والاستفزازات للشركة بالحجج الواهية".
ويلفت إلى أن "هنالك فقرة ضمن العقد تحمل الشركة المنفذة مسؤولية التلكؤ في العمل وحتى وإن كان بسبب الوضع الأمني"، داعياً المواطنين المتضررين من أعمال الشركة إلى "رفع دعاوى قضائية ومطالبة الشركة أو الحكومة المحلية بالتعويض".
فيما يبرر مدير مجاري محافظة صلاح الدين أحمد دوخي، أن "المشروع ينفذ من قبل الشركة المعنية بالموضوع ودور مجاري صلاح الدين لا يتجاوز مراقبة مراحل العمل"، مبيناً أن "الظرف الأمني أدى إلى توقف الشركة بشكل كامل عن العمل".
ويستدرك دوخي "تم الإيعاز من قبل إدارة المحافظة إلى مديرية الشرطة بتوفير دوريات لمنع وقوع حوادث جديدة بسبب الحفريات"، مضيفاً "ننتظر عودة الشركة لمباشرة عملها وإتمام المشروع بوقت قريب".
يذكر أن مديرية مجارية صلاح الدين أعلنت، في حزيران الماضي، أن مشروع مجاري القادسية تمت إحالته لشركة محلية بكلفة 52 مليار دينار، فيما أشارت إلى أن إدارة وشرطة المحافظة وفرتا دوريات لحماية المواطنين ومنعهم من سلك الطرق المؤدية إلى حفريات المشروع، وهم بانتظار عودة الشركة المنفذة للعمل من جديد.