الدعايات الانتخابية المبكرة تبدأ.. هل هي حرية شخصية؟

السومرية نيوز – محلي
على الرغم من ان ما تبقى لموعد الانتخابات هو خمسة أشهر، وبعد مصادقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على قوائم وأسماء المرشحين، تشهد بغداد وبعض المحافظات وخلال فترة مبكرة ظهور حملات دعائية مباشرة وغير مباشرة لبعض الشخصيات السياسية في مناطق متعددة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت أمانة بغداد أنها "تنتظر التعليمات والضوابط الرسمية الصادرة عن المفوضية العليا للانتخابات لتنظيم الحملات الانتخابية بشكل قانوني".

ووفقا للصحيفة الرسمية، فأن ظهور صور وشعارات لعدد من الشخصيات مثبتة على الجزرات الوسطية في أحياء عدة، إضافة إلى يافطات تحمل عبارات شكر من أهالي تلك المناطق لأشخاص معينين بدعوى تقديم خدمات، وهو ما يُعد شكلاً مبكرًا من الدعاية الانتخابية المخالفة للمعايير القانونية.
علماً أن الحملات الانتخابية الرسمية تبدأ فقط قبل شهر من يوم الاقتراع المحدد في الـ 11 من تشرين الثاني المقبل.
وقال المتحدث باسم أمانة بغداد، عدي الجنديل في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته السومرية نيوز، إن "المفوضية لم تعلن حتى الآن أرقام الكتل السياسية والمرشحين، ولهذا فإن أي صور موجودة في عدد من مناطق هي بادرة من مواطنين لأشخاص قدموا خدمة في منطقة معينة".
وأضاف، أن "الأمانة بانتظار إجراءات وضوابط المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للتعامل مع المرشحين خلال الحملة الإعلامية لهم، التي ستكون سارية في العاصمة بغداد".
وأكد الجنديل "وجود عدة قوانين وضوابط تحكم عملية إعلان المرشحين لبرامجهم الانتخابية وصورهم في الشوارع، وستطبق على الجميع من دون استثناء".
من جانبها، اعتبرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وجود مثل هذه الصور "حرية شخصية" لصاحبها، ولا يعد مرشحاً للانتخابات لغاية الآن.
وقالت المتحدث الرسمي باسم المفوضية، جمانة الغلاي، للصحيفة الرسمية تابعته السومرية نيوز، إن "المدة الممنوحة لتقديم قوائم المرشحين التي بدأت في الخامس والعشرين من أيار، لا تزال مفتوحة لغاية الرابع والعشرين من حزيران الجاري".
وأضافت، أن "المفوضية لم تجر لغاية الآن قرعة للأحزاب أو القوائم المنفردة أو المرشحين بشكل عام، ولهذا فإن الصور الموجودة في بعض المناطق هي جزء من (حرية شخصية) لكون الشخصية لم تكتب رقم التحالف أو تسلسله لغاية الآن"، مؤكدةً أن "المرشحين رسمياً يجب أن يصادق عليهم من قبل مجلس المفوضية بعد التحقق من أهليتهم."