السومرية نيوز/ دهوك
طالب رئيس إقليم
كردستان مسعود البارزاني، الثلاثاء، الإتحاد الأوربي بممارسة الضغط على
المجتمع الدولي لتقديم المساعدات للاجئين السوريين بكردستان، وفيما بين رئيس حكومة الإقليم
نيجرفان البارزاني أن سياسة الإقليم النفطية لا تتعارض مع الدستور، دعت مسؤولة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوربي
اربيل وبغداد إلى مواصلة الحوارات لحل المشاكل بين الجانبين.
وقال
البارزاني في بيان نشر على موقع رئاسة
إقليم كردستان، على هامش لقاءه بمسؤولة الشؤون الخارجية بالإتحاد الأوربي كاترين اشتون، بحضور رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني واطلعت "
السومرية نيوز"، عليه إن "شعب
كردستان يرغب ببناء نظام ديمقراطي، حيث أن الاستقرار الموجود في الإقليم هو ثمرة الثقافة السلمية التي يتمتع بها هذا الشعب"، مبينا أن "المشاكل التي تعاني منها
العراق حاليا هي نتيجة عدم الالتزام بمبادئ الشراكة والتعايش".
وأضاف البارزاني أن "هناك تقصيرا من قبل المجتمع الدولي تجاه تقديم المساعدات للاجئين السوريين في إقليم كردستان"، مطالبا المسؤولة الأوربية بـ"ممارسة الضغط على المجتمع الدولي لتقديم المساعدة لهم".
وكان رئيس إقليم كردستان
مسعود البارزاني أكد خلال لقاءه بالنائب المساعد لوزير الخارجية الأميركي بريت مككورك، في 15 حزيران 2013، وجود تقصير من قبل المجتمع الدولي تجاه تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين بإقليم، فيما أبدى مككورك استعداد بلاده لتقديم المساعدة لهؤلاء اللاجئين.
ودعا البارزاني اشتون إلى "بذل الجهود من أجل تعريف العالم بجرائم الإبادة الجماعية وعمليات الأنفال التي تعرض لها الشعب الكردي".
من جانبه أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني أن "السياسة النفطية في الإقليم لا تتعارض مع الدستور العراقي"، مشيرا إلى أن "الواردات النفطية هي ملك لجميع المكونات العراقية، بحسب ما أكده الدستور".
من جهتها رحبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوربي كاترين اشتون خلال البيان بـ"زيارة
رئيس الوزراء نوري المالكي إلى إقليم كردستان"، داعية إلى "مواصلة الحوارات والتقارب بين الجانبين لحل المشاكل بين
بغداد واربيل".
وتابعت اشتون أن "الإتحاد الأوربي يبحث جديا لتقديم المساعدة للاجئين السوريين في إقليم كردستان"، مشيرة إلى أنها "ستقوم بإيصال دعوة البارزاني لتعريف المجتمع الدولي بعمليات الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعب كردستان إلى الجهات المعنية".
وكان رئيس الوزراء نوري
المالكي زار، في التاسع من حزيران 2013،
مدينة أربيل، والتي تعد الأولى له منذ عامين، حيث التقى برئيس الإقليم
مسعود بارزاني، وأجرى مباحثات بشأن الخلافات العالقة بين الجانبين، كما عقد
مجلس الوزراء الاتحادي اجتماعه الاعتيادي هناك واصدر عددا من القرارات.
وشهدت العلاقة بين المركز والإقليم خلال الفترة الماضية توترا شديدا لأسباب عدة، يتعلق بعضها بمسألة تصدير النفط والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة ورواتب البيشمركة وغيرها.