قنبلة موقوتة على الحدود.. العراق يشدد إجراءاته الأمنية‎

يبدو ان تصريحات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كشفت السبب الرئيس لايفاد رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، الى دمشق ولقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، اذ ان هنالك خشية من وجود آلاف الدواعش القابعين في سجون قوات قسد في مناطق شمال شرقي سوريا.

السوداني صرح بأن اي خلل في سجون سوريا سيدفع العراق لمواجهة الإرهاب، وهو ما تم تفسيره بأنه إشارة واضحة لامكانية التدخل العسكري، او شن ضربات جوية على الدواعش داخل الأراضي السورية في حال تم تهريبهم، حيث ان الخطر المحيط بسجون قسد التي تضم بين عشرة الاف الى اثني عشر الف عنصر داعشي، فضلا عن مخيمات تضم اكثر من خمسين الفا من عوائل داعش، هو ما يقلق العراق حاليًا.

زيارة الوفد العراقي الى سوريا حملت في طياتها جملة ملفات لكنها ركزت وبشكل كبير على ملف حماية الحدود والتعاون بشأن منع عودة نشاط عصابات داعش الإرهابية، وكذلك حماية السجون التي تضمُ عناصر داعش داخل الأراضي السورية، بحسب ما كشف عنه مصدرٌ رفيعٌ ضمن الوفد العراقي.

وجاءت تلك التصريحات تأكيدا لما تحدث عنه الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، الذي قال أن الوفد الذي يرأسه رئيس جهاز المخابرات، بحث مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ومنذ انطلاق شرارة الثورة السورية في اواخر تشرين الثاني الماضي دفع العراق بتعزيزات امنية على طول الحدود واستقدم قطعات اضافية واعلن حالة الاستنفار للتصدي لاي خطر عابر للحدود قد يهدد امنه وسيادته.