السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس الجمهورية
جلال الطالباني، الأربعاء، أن المصالح العليا لأبناء الشعب والتغييرات التي تشهدها
المنطقة تتطلبان من الجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية والابتعاد عن
المصالح الفئوية، مشيرا إلى ضرورة تعاون
الجميع لإنقاذ البلد من الأزمة السياسية،
فيما ابدى وفدا من
حزب الدعوة استعداده للمساهمة في إنجاح الحوارات بين الكتل.
وقال
جلال الطالباني في بيان صدر عن مكتبه على هامش استقباله وفدا من
حزب الدعوة الإسلامية
ضم
حيدر العبادي ووليد الحلي وصادق الركابي وعامر الكفيشي وتلقت "السومرية
نيوز"، نسخة منه، إن "المصالح العليا لأبناء الشعب والتغييرات التي
تشهدها المنطقة تتطلبان من الجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية والابتعاد
عن المصالح الفئوية".
وأكد
الطالباني على ضرورة "تعاون الجميع من اجل إنجاح مهمة إنقاذ البلد من الأزمة
السياسية"، مشيراً إلى أن "لقاءاته مع القوى والكتل السياسية في الأيام
الماضية تهدف إلى إزالة الصعوبات التي تعترض ترسيخ الوئام الوطني والشراكة
الحقيقية".
من
جانبه أبدى وفد حزب الدعوة "استعداده للمساهمة في إنجاح الحوارات التي تجري
حالياً للوصول إلى تفاهمات وطنية بين الكتل السياسية"، مشيداً بـ"الجهود
الوطنية التي يبذلها الطالباني على الساحة السياسية على طريق تنشيط الحوار بين
الفرقاء من اجل حل المسائل العالقة والنهوض بالعملية السياسية والمسيرة
الديمقراطية في البلاد".
وكان
رئيس الجمهورية جلال الطالباني دعا، في (6 تشرين الأول 2012)، الى ضرورة وضع خارطة
طريق عملية والدخول في حوارات صريحة لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بيم الكتل
السياسية، فيما شدد على ضرورة حماية الدستور واستقلالية القضاء.
وأبدى
رئيس الحكومة
نوري المالكي، في (5 تشرين الأول الحالي)، استعداده لحضور أي اجتماع
وطني يهدف لحل الخلافات السياسية، مشترطا في الوقت ذاته اعتماد ورقة الإصلاح التي
أعدها
التحالف الوطني، فيما أكد انها شملت جميع الأوراق التي قدمت حتى الآن.
وتضمنت
ورقة الإصلاح التي أعدها التحالف الوطني، 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات
الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة
الدولة المختلفة.
وأكد
القيادي في
التحالف الكردستاني محمود عثمان، في (22 أيلول 2012)، أن رئيس
الجمهورية جلال الطالباني يسعى لجمع رئيس الحكومة نوري
المالكي ورئيس إقليم
كردستان مسعود البارزاني وزعيم
القائمة العراقية إياد علاوي لإنهاء الأزمة
السياسية، واصفا الأمر بـ"غير السهل"، إلا أن الطالباني أكد خلال لقاءه
المنسق العام لحركة التغيير نشيروان مصطفى، في (25 أيلول 2012)، عدم وجود وصفة
طبية لديه لحل الأزمة السياسية في
العراق.
فيما
أكد النائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي، في (22 أيلول 2012)، أنه لم يسمع
حتى الآن بأي ورقة إصلاح تم طرحها على الكتل السياسية لمناقشتها، معتبرا أن عدم
تنفيذ بنود اتفاقية اربيل هو الذي أدى إلى خلق المشاكل الحالية التي يعاني منها
البلاد.
واشترط
التيار الصدري، في (27 آب 2012)، عدم اقتصار ورقة الإصلاح على السياسيين وأن توجه
إلى الشعب العراقي، مطالباً بتعديل شكل النظام السياسي والاقتصادي وطبيعة وطريقة
الحكم وإدارة الدولة.
يذكر
أن العراق يشهد أزمة سياسية منذ، شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من
حكومة الرئيس نوري المالكي من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار
الصدري الذي تراجع فيما بعد، لكن هذه الأزمة بدأت بالحل بعد أن أعلن التحالف
الوطني عن تشكيل لجنة الإصلاح.