حقيقة الانسحاب

القوات العراقية تسلمت فعليا القواعد التالية كل كي ون في كركوك والتاجي وبسماية وفق مراسيم رسمية لكنها في الوقت ذاته عزز وجودها في قاعدتي عين الاسد في الانبار وحرير في كردستان وزودتها بمنظومة الدفاع الجوي الباتريوت.
التحركات الاميركية بدات تثير قلقا في العراق وخصوصا بعد تصريح رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي عن رصد طلعات جوية اميركية فوق مواقع عسكرية عراقية وياتي تصريح عبد المهدي بعد ان تداولت التحليلات السياسية والعسكرية وجود نوايا اميركية لاحداث تغيرات سياسية وعسكرية في العراق.
الجهات المقربة من ايران في العراق كشفت قبل نحو اسبوع عن مخطط اميركي لاحداث انقلاب عسكري في العراق مستدلة في ذلك على المناورات الاميركية في الامارات التي وبحسب بياناتهم انها اقيمت في مناطق تشبه مدينتي الكاظمية والنجف الاشرف واتهمت جهات عراقية سياسية وعسكرية بضلوعها في مثل هكذا مخطط.
تصريحات ترامب هذه تؤكد ان التوتر بين اميركا والعراق وايران من المتوقع ان يدخل مرحلة الصدام المباشر في غضون ايام لكن مخرجات هذا الصدام لايعرف الهدف من وراءها حتى الان هل هي حرب مباشرة مع ايران ام ضربات عسكرية محدودة في العراق لايقاف تمدد ايران في الساحة العراقية .
ما يجري يبدو انه يشبه والى حد بعيد بسباق التسلح وكل الاطراف باتت تضع اصابها على الزناد لكن صاحب الرصاصة الاولى يعلم جيدا ان خوض مثل هذه الحرب ستكون جميع الاطراف خاسرة فيها مايعني ان خفض التصعيد مازال خيارا متاحا لكن يبقى مرتبطا بمدى دخول وساطات حل الازمة على اقل تقدير لتاجيل هذه المواجهة ولو بعد حين.