سبعيني ومعوق علامتان فارقتان لماراثون المحبة والسلام

شهد ماراثون بغداد الدولي"المحبة والسلام"، الذي نظمه اتحاد ألعاب القوى بمشاركة 24 دولة، مفارقات كثيرة وغريبة، بينها مشاركة اكبر متسابق بعمر 73 عاما ومعوق تحدى الأسوياء ووصل لخط النهاية.

السومرية نيوز/ بغداد

شهد ماراثون بغداد الدولي"المحبة والسلام"، الذي نظمه اتحاد ألعاب القوى بمشاركة 24 دولة، مفارقات كثيرة وغريبة، بينها مشاركة اكبر متسابق بعمر 73 عاما ومعوق تحدى الأسوياء ووصل لخط النهاية.

أكبر المشاركين
يعتبر المشارك العراقي عبد الإله هادي جابر هو الأكبر سنا بين المشاركين، ويبلغ من العمر 73 عاما، ويقول إنه "في كل نسخة من الماراثون يصر على المشاركة بل ويتحدى الكثير من الرياضيين الشباب"، معربا عن "فرحه الشديد في مشاركته التي يعتبرها خطوة أساسية ومهمة في حياته".

وأضاف أن "النتيجة أو المركز الذي يخرج به من السباق لاتهمه، بقدر ما يهمه المشاركة والجري في شوارع بغداد بمنافسة العديد من الرياضيين الذين يكبرهم سنا بكثير".

وشهد الماراثون أيضا مشاركة أحد الرياضيين المعاقين، ومن يرى الرياضي احمد مهدي دواود للوهلة الأولى يخيل له أنه لايقوى على السير وليس الجري بسبب التواء قدميه ودخولهما للداخل، لكنه شارك في الماراثون ونافس فيه ولم يتوقف إلا عن خط النهاية.

تحد خاص
ويقول داود إنه "تحدى الإعاقة وقهرها عبر الاصرار على المشاركة في الماراثون، بعد أن استعد إليها بشكل جيد"، مشيرا إلى أن "التفكير في العاهة والانزواء سيقصر من العمر، عكس التحدي الذي يفتح أبواب الأمل " على حد تعبيره.

وتابع داود أن "أكثر متا أفرحه في الماراثون هو السماح له بالمشاركة والتسابق مع رياضين عراقيين وعرب واجانب بل وتحدي الكثير بالوصول لخط النهاية وعدم التخلي عن الجري بداعي التعب"، معتبرا أن "مجرد المشاركة في الماراثون هي بالنسبة له إنجاز كبير يسعى لأن يقدم الأفضل منه مستقبلا".