توفي نجم الكرة العراقية السابق أحمد راضي اليوم بعد إصابته بفاروس كورونا.. راضي تعرض لانتكاسة في حالته الصحية بسبب مضاعفات الفيروس أثناء تواجده في مستشفى النعمان، ما أدى إلى ضيق حاد في التنفس ليلقى حتفه قبل المغادرة إلى عمان لتلقي العلاج هناك.
كورونا يغيب الهدف المسجل الوحيد للعراق في مسابقات كأس العالم .. أحمد راضي يرحل في ستة وخمسين ربيعا بعد أن ألزمه الفايروس المكوث في المشفى لنحو أسبوع.. حياة كروية لامعة لأسطورة العراق تعجز أن تسطرها عبارات أحد التقارير الإخبارية، إذ برزت مواهبه في سن مبكر مع نادي الزوراء العراقي الذي شهد تألقه، ليكون كأس فلسطين للشباب في العام الف وتسعمئة وثلاثة وثمانين بوابةً للعب مع المنتخب الوطني الذي كان له دور بوصول العراق لنهائيات كأس العالم في المكسيك ليسجل الهدف العراقي الأوحد في المونديال.
راضي فارق الحياة قبل ان يلحق طائرته الخاصة التي كان من المقرر ان تتوجه الى عمان في تمام الساعة الثانية فجرا، فكورونا الآن أسرع من الرياضيين وأكثر لياقة، وكأنه لا يستهدف إلا نجوم العراق اللامعين كرويا، فلم يمض أسبوع على وفاة اللاعب السابق والمدرب علي هادي حتى نزل خبر رحيل أحمد راضي كالصاعقة على الوسط الرياضي , بفايروس أنهى أشواط اللعب كلها دون وقت إضافي.
وما يلفت النظر هنا، هو التساؤل عن سبب ارتفاع الوفيات بكورونا في العراق على الرغم من التطمينات المستمرة لوزارة الصحة بالسيطرة حاليا، كما يصرح مدربو الكرة بإيجابية المباراة قبيل الخسارة المدوية.
رحل راضي وخلف وراءه تأريخا مشرفا وسجلا حافلا بالانتصارات سيبقى خالدا في اذهان العراقيين جيلا بعد آخر.
