هل تبحث عن سر العمر الطويل؟ اليك المفتاح!

تقول الدكتورة غاوري ريدي روكو، “Gowri Reddy Rocco”، الطبيبة المتخصصة في الطب والعلوم الطبية، إن هناك عادة واحدة تتمنى لو أن الكثيرون في سن الخمسين وما فوق يلتزمون بها، وتود أن يبدأوا في تبنيها وهي الحصول على قسط كافٍ من النوم وتدعو إلى تبني عادات نوم صحية لتحقيق أقصى استفادة من هذا العنصر الحيوي.

لماذا يعتبر النوم حيوياً لطول العمر؟

تعتبر الدكتورة أنّ النوم عملية تجديد أساسية لجسم الإنسان، قائلة: "النوم هو الوقت الذي يحرق فيه جسمك الدهون، ويحتفظ بالذاكرة، ويبني جهاز المناعة ويجدد نفسه بشكل عام." النوم الجيد، الذي يتراوح بين سبع إلى ثماني ساعات في الليل، ليس مجرد راحة، بل هو علاج شامل لصحة الجسم والعقل.

الأبحاث العلمية تدعم هذا الرأي بقوة. الأشخاص الذين يحصلون على القسط الكافي من النوم يتمتعون بصحة عقلية وجسدية أفضل مقارنة بأولئك الذين ينامون أقل أو أكثر من هذه المدة. النوم الجيد يعزز الذاكرة، ويحسن صحة الدماغ، ويقلل من مستويات الكورتيزول، ويساعد في تحقيق التوازن الهرموني. على العكس من ذلك، قلة النوم العميق ترتبط بتدهور الدماغ، والمشاكل العقلية، وضعف التمثيل الغذائي، والسمنة، بغض النظر عن مقدار ممارسة الرياضة.

التعامل مع مشاكل النوم

إذا كنت تجد صعوبة في الحصول على نوم مريح، فإن الاستعانة بطبيب مختص بالنوم يمكن أن يكون خطوة حاسمة. يمكن للطبيب أن يساعدك في تحديد الأسباب المحتملة لمشاكل النوم لديك، مثل العادات الغذائية، أو مستويات التوتر، أو حالات صحية كامنة. عبر معالجة الأسباب الجذرية، يمكنك تحسين نوعية نومك بشكل فعّال.

إلى جانب تحسين جودة النوم، توصي الدكتورة روكو بتبني عادات صحية أخرى لدعم طول العمر، كتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات وتقليل الأطعمة ذات السكر المضاف تعتبر من العادات الأساسية. كذلك الامتناع عن استهلاك الكحول هو أمر مهم، حيث يمكن أن يتلف خلايا الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بأمراض متعددة.

التمارين البسيطة، مثل المشي اليومي، تلعب دوراً أساسياً في تعزيز الصحة العامة. وأخيراً، التفكير الإيجابي يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتك العقلية وطول العمر، كما أنّ ممارسة الامتنان وتجنب الأشخاص السامين يعزز الصحة النفسية، تضيف الدكتورة روكو.

من النوم الجيد إلى العادات الصحية الأخرى، تعمل جميع هذه العوامل معاً لتحسين جودة حياتك وإطالة عمرك. إذا كنت في الخمسينيات من عمرك أو أكبر، فإن تبني هذه العادات الصحية يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً في حياتك. لا تتأخر في بدء العناية بصحتك ونومك لأنك تستحق أن تكون في أفضل حال.