ولد أفشين في قرية نائية في مقاطعة بوكان في أذربيجان الغربية في
إيران. وقد حطّم الرقم القياسي السابق لـ
إدوارد نينو هرنانديز الذي ولد في 10 مايو 1986 في بوغوتا الكولومبية ويبلغ طوله 72.1 سم بحسب ما تم توثيقه يوم 29 فبراير عام 2020.
وحضر فعاليات توثيق الرقم القياسي مدير تحرير غينيس للأرقام القياسية "كريج جلينداي"، والمحكّم المعتمد كنزي الدفراوي بمشاركة
الدكتورة بيندو ديفاراجان الطبيب العام في مجموعة الأهلية الطبية. وتم رصد القياسات ثلاث مرات خلال يوم واحد لتحديد المعدّل النهائي للطول بشكل دقيق.
من جهته قال مدير تحرير غينيس للأرقام القياسية "كريج جلينداي": "كان لي شرف لقاء آفشين وعائلته للتأكد من هويّة أقصر رجل بالغ في العالم بطول يعادل 65.24 سم محطّماً الرقم السابق بفارق شاسع وإضافة اسمه ضم قائمة الأقصر عبر التاريخ. إن هذا الرقم القياسي الأيقوني هو واحد من الأرقام المتعلقة بالجسد البشري وهي لحظة ستشكل نقطة فارقة في تاريخ حياة هذا الرجل الفتيّ. وبالنظر إلى حماسه خلال زيارته هذه إلى دبي، فإنه يبدو مستعداً للغاية للاستمتاع بحياة
الشهرة التي ستلاحقه منذ الآن. وقد استطاع خلال هذه الزيارة تحقيق أحد أحلامه بزيارة (أعلى برج خليفة)، البرج الأطول على سطح الأرض".
لم تكن حياة آفشين في شمال إيران سهلة، حيث لم يكن محظوظاً كفاية للتعلم، إلا أنه سعيد للغاية بعد أن تعلّم كيف يكتب اسمه. حيث حصل على هاتف محمول كهدية من أحد أصدقائه إلا أنه يجد صعوبة في حمله. ويقول: "الهواتف عموماً هي أجهزة ثقيلة خاصة عندما أستخدمها لوقت طويل ولكني أدير أموري بشكل جيّد".
آفشين رجل مرح للغاية وهو ما يجعله مشهوراً في القرية التي يعيش فيها، حيث يطلق عليه سكان تلك القرية اسم "محمد". وتعمل عائلة آفشين بشكل كبير لتغطية مصاريف معيشته وعلاجه.
كما لا يمكن لهذا الرجل الصغير أن يتجول في القرية وحيداً ولكنه في الغالب مصحوباً بأحد والديه. وعلى الرغم من قدرته على المشي، إلا أنه يفضل أن يتم حمله. ويقول: "أعلم من هو أطول رجل في العالم، وأستطيع القول بأنني أتسع بشكل كامل بين كفّي يديه".
وقد يعتقد البعض بأن الملابس هي صعوبة تواجه طوال القامة فقط، إلا أن آفشين يعاني من المشكلة ذاتها. فعلى الرغم من ملائمة قياساته للملابس المخصصة للذين بعمر ثلاث سنوات إلا أن تصاميمها لم تعد تلائمه تماماً.
ويستمتع آفشين بمشاهدة مباريات كرة القدم وهو يحب النجم
كريستيانو رونالدو ويفضّل كابتن فريق إيران لكرة القدم "
علي دائي". وللأسف بسبب حجمه الصغير فإنه لا يشارك في أية فعاليات رياضية، ولكنه يحب
الرقص كثيراً خاصة على
أنغام الموسيقى
الكردية الإيرانية.
لم يكن لآفشين فرصة الحصول على نسخة من كتاب غينيس للأرقام القياسية في حياته، إلا أنه يحب الأرقام القياسية المتعلقة بالجسد البشري. ويضيف: "لا يسعني أن أفكر بأني أصبحت واحداً من عائلة غينيس للأرقام القياسية. إن الأمر بمثابة حلمٍ يصعب تصديقه أحياناً. تخيّل أن تنام اليوم وتستيقظ غداً والعالم بأسره يعرف من تكون. إنه شعور ساحر".
ويعترف قائلاً: "أحب الاهتمام الذي ألقاه من الناس. يجعلني الأمر أحس بأنني مميز للغاية".
ولا يمتلك آفشين أية حيوانات أليفة، إلا أنه يفضّل القطط على الكلاب. وقد ولد آفشين بوزن يعادل 700 غرام، واليوم وصل إلى نحو 6.5 كيلوجرام – أي أن قطة بالغة قد تكون بوزنه تماماً.
ويختتم: حلمي أن أكون قادراً على مساعدة والدي. وقد يكون هذا الاعتراف العالمي خطوة لتحقيق هذا الحلم".