الخزاعي يحذر من "مؤامرة" لتفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين

حذر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، الاثنين، من "مؤامرة" يديرها "الإرهابيون" لتفريغ منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية حريصة على سلامة وأمن المكون المسيحي، فيما أشارت الكنيسة الانغليكانية الى أهمية الاستفادة من مبادرة العراق للسلم الأهلي والاجتماعي في بلدان أخرى بالمنطقة.

السومرية نيوز / بغداد
حذر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، الاثنين، من "مؤامرة" يديرها "الإرهابيون" لتفريغ منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية حريصة على سلامة وأمن المكون المسيحي، فيما أشارت الكنيسة الانغليكانية الى أهمية الاستفادة من مبادرة العراق للسلم الأهلي والاجتماعي في بلدان أخرى بالمنطقة.

وقال الخزاعي في بيان صدر، اليوم، على هامش لقائه وفداً من أساقفة الكنيسة الانغليكانية في الشرق الأوسط والعالم وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "العراق وحكومته حريصين على سلامة وأمن جميع أبناء العراق وخاصة المسيحيين"، مبيناً أن "العنف قد طال العراقيين جميعا من مسلمين ومسيحيين لأن الإرهاب لا دين ولا ضمير له".

وأكد الخزاعي أن "هناك مؤامرة لتفريغ منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين عن طريق الإرهابيين المتطرفين الذين أساؤوا إلى الإسلام"، مشيرا إلى انه "من الضروري الوقوف بوجه هذه المؤامرة والحفاظ على النسيج الاجتماعي في المنطقة".

وأضاف أن "المسلمين في العراق يحرصون على دماء وكرامة أخوانهم من المسيحيين"، لافتا إلى أن "هدف وثيقة السلم الأهلي والاجتماعي التي أطلقتها رئاسة الجمهورية هو الحفاظ على التعايش السلمي بين جميع الأديان والطوائف في العراق".

من جهة أخرى، عبر الوفد عن شكره لـ"اهتمام الحكومة العراقية بالأقليات والمسيحيين بصورة خاصة"، مشيرا إلى "أهمية مبادرة السلم الأهلي والاجتماعي في العراق وضرورة الاستفادة منها في بلدان أخرى بالمنطقة"، بحسب البيان.

وأكدت منظمات مدنية، في تشرين الثاني الماضي، استمرار هجرة المسيحيين من العراق وإقليم كردستان، عازية أسباب ذلك إلى غياب الاستقرار الأمني والتهميش الاقتصادي وغياب الخدمات في مناطقهم.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1% من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في ثمانينيات القرن الماضي بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.

الخزاعي يحذر من "مؤامرة" لتفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين

سياسة