السومرية نيوز/بيروت
فاز المخرج النمساوي
مايكل هانيكه بجائزة السعفة الذهبية وهي أرفع جوائز مهرجان كان
السينمائي عن فيلمه "الحب" الذي يصور الأيام المأساوية الأخيرة في حياة زوجين
مسنين.
وانضم هانيكه إلى نخبة الفائزين بجائزة اكبر المهرجانات
السينمائية الدولية الرفيعة مرتين، بعد فوزه بها عام 2009 عن فيلم "الشريط الابيض".
وترك الفيلم البسيط والمؤثر الذي تدور احداثه كلية تقريبا
في شقة في
باريس المشاهدين وقد اغرورقت عيونهم بالدموع في كان، ومن المتوقع ان يكتسب
شهرة خاصة بخاصة انه بتوقيع مخرج يعد من اعظم مخرجي اوروبا اليوم.
كما نال بطلا الفيلم جان لوي ترينتيجنانت وايمانويل ريفا -
وكلاهما في الثمانينات من عمره - الاستحسان.
وقال هانيكه امام القاعة التي امتلأت بالمشاهدين في الحفل
الختامي للمهرجان "اوجه شكرا كبيرا جدا جدا للممثلين الذين صنعوا هذا الفيلم، فهو
فيلمهم، وهم روح هذا الفيلم".
واقتربت اشادة النقاد بفيلم "الحب" من حافة الاجماع.
وكتبت ماري كورليس في مجلة "تايم ماجازين" تقول "ايا كانت
رسالته سيبقى سحر هذا الفيلم المتوهج ذكرى راقية في تاريخ الافلام العاطفية و
سيبقى فيلم الحب إلى الابد".
ونظم الحفل النهائي لمهرجان كان تحت المطر والرعد والبرق في
الريفييرا الفرنسية لينهي 12 يوما من العروض السينمائية والتقاط الصور للنجوم
والحفلات والاتفاقات.
ومنحت الجائزة الثانية لفيلم "الحقيقة" من اخراج ماتيو
جارون والذي يتعرض لاستيلاء سيرة المشاهير وتلفزيون الحقيقة على اهتمام المجتمع.
وفاز المخرج البريطاني كين لوتش بجائزة
لجنة التحكيم - او
الجائزة الثالثة - عن فيلمه "نصيب الملائكة" عن سكير اسكتلندي.
كما فاز المكسيكي
كارلوس ريجاداس بجائزة احسن مخرج عن فيلم
"بوست تينابراس لوكس" الذي يشبه استكشافا حالما للمجتمع المكسيكي اليوم.
وفاز الروماني كريستيان مونجي بجائزة احسن سيناريو عن فيلم
"وراء التلال" عن تعويذة حقيقية تمضي بشكل خاطئ وتقاسمت بطلتا الفيلم الشابتان
كرستينا فلوتور وكوسمينا ستارتان
جائزة احسن ممثلة.
وفاز النجم الدنماركي مادس ميكلسن بجائزة احسن ممثل عن
تشخيصه لحياة رجل اتهم بالخطأ بانتهاك طفل في الدراما المفزعة "المطاردة".
ووقف فريق عمل الفيلم البلجيكي "تريز ديزكيرو" على البساط
الاحمر خارج قاعة "جراند لوميي"ر تحت المطر قبل العرض الاول للفيلم الذي اختتمت به
فعاليات المهرجان.
وانخرطت زوجة المخرج الراحل كلود ميلر الذي وافته
المنية
قبل انهاء الفيلم في بكاء حار عندما كانت في طريقها على الدرج ثم استدارت لتواجه
صفوفا من المصورين.
يذكر ان النجوم ظهروا بقوة في كان هذا العام مما يسلط الضوء على قدرة
المهرجان على جذب اسماء كبيرة إلى جانب عرضه لأفلام ذات ميزانيات منخفضة ربما لا
تجد مشاهدين بسهولة.