مقتل وإصابة أربعة من عناصر الأمن بينهم مدير سجن تكريت في حصيلة أولية للهجوم

أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الخميس، بأن أربعة من عناصر الأمن بينهم ضابط كبير سقطوا بين قتيل وجريح بالهجوم المسلح على سجن تكريت، مؤكدا أن المسلحين استولوا على سيارتين للشرطة خلال الهجوم.

السومرية نيوز/ تكريت
أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الخميس، بأن أربعة من عناصر الأمن بينهم مدير سجن تكريت سقطوا بين قتيل وجريح بالهجوم المسلح على السجن، مؤكدا أن المسلحين استولوا على سيارتين للشرطة خلال الهجوم.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحصيلة الأولية للهجوم المسلح الذي أستهدف، مساء اليوم، سجن تسفيرات تكريت المركزي، وسط المدينة، اسفر عن مقتل شرطي وإصابة مدير السجن العميد ليث السلماني وجنديين أثنين".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "المسلحين تمكنوا من الاستيلاء على سيارتين للشرطة تعود لحراس السجن"، مشيرا إلى أن "قوات أمنية مشتركة كبيرة من الجيش والشرطة انتشرت في منطقة الحادث".

وكان مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين قال في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، اليوم، إن مسلحين مجهولين هربوا عددا من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة بعد تفجير سيارة مفخخة واشتباكهم مع حراس السجن، فيما انتشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة في منطقة الحادث وفرضت حظرا للتجوال.

وكانت قيادة شرطة محافظة صلاح الدين أعلنت، في (19 ايلول الحالي)، عن إحباط محاولة لهروب سجناء من السجن المركزي وسط تكريت.

ويضم سجن التسفيرات في تكريت حاليا أكثر من 350 نزيلا بينهم محكومون بالإعدام، بعد أن كان العدد يقترب من الـ900 نزيل، قبل أن تقرر الجهات المسؤولة توزيع المعتقلين على مراكز أخرى اثر أعمال شغب اندلعت خلال العام الماضي 2011.

وشهد السجن التسفيرات في تكريت خلال (شهر نيسان 2012)، إحباط محاولة هروب جماعي لنزلاء السجن جماعي من خلال نفق حفره نزلاء السجن، كما شهد، في (23 آذار 2011)، أعمال شغب واضطرابات أحرق خلالها عدد من الموقوفين بعض أقسام السجن احتجاجاً على سوء معاملتهم، مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً بجروح بينهم ضابط كبير.

فيما شهد السجن ذاته، في (23 تشرين الثاني 2011)، اندلاع أعمال شغب على خلفية نقل 13 معتقلاً إلى العاصمة بغداد بعد صدور قرارات قطعية بحقهم وفق التهم التي اعتقلوا بسببها.

وشهدت العديد من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات خلال الاشهر القليلة الماضية تكرار هروب السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا "الإرهاب"، حيث أعلنت وزارة العدل في الخامس من أب الماضي، عن إحباط محاولة لهروب نزلاء من سجن بغداد المركزي، غرب العاصمة، من خلال نفق حفره النزلاء، فيما اقتحم مسلحون مجهولون مديرية مكافحة الإرهاب وسط بغداد التابعة لوزارة الداخلية، في (31 تموز 2012)، بعد استهدافها بسيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، عن تطهير مبنى المديرية من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات وأسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط خمسة أحزمة ناسفة.

كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، في (2 آب الماضي)، عن مقتل ثلاثة مسلحين باشتباك مسلح مع قوة أمنية أثناء محاولتهم اقتحام سجن الحوت في قضاء التاجي، شمال بغداد، مؤكدة أن القوة تمكنت من اعتقال بقية المهاجمين وتفجير ثلاث سيارات مفخخة تحت السيطرة وتفكيك رابعة تركها المسلحون عند بوابة السجن.

وأعلنت وزارة العدل العراقية، في (19 تموز 2012)، عن إحباط مخطط لهروب 16 سجيناً محكومين بالإعدام من سجن حماية القصوى شمال بغداد، فيما أكدت أن دائرة الإصلاح شكلت لجنة للتحقيق في القضية.

يذكر أن محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت، 170كم شمال العاصمة بغداد، تشهد بين مدة وأخرى أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر حملات دهم وتفتيش في أنحاء المحافظة، تسفر عن اعتقال عشرات المطلوبين بتهم جنائية وإرهابية.