البرازيلي زيكو في مختصر مفيد عن حياته وتاريخه الكروي الحافل

لقب بأكثر من لقب في بلاد الساحرة المستديرة وفي ناد عرف كأعرق الاندية العالمية على مدى تاريخ كرة القدم ، وسمي بالموهوب وبالعبقري وبصانع العاب لا مثيل له إلى أن رسى عليه إسم بيليه الابيض في الكثير من الاوقات وأحب الشعب البرازيلي أن يطلق عليه هذا اللقب لكنه لم يكن يحبه على الإطلاق. إنه زيكو أو صاحب الفطرة والاناقة في لعب كرة القدم العالية الشأن والمستوى ، زيكو وبإختصار موضوع حلقتنا لبروفايل هذا الاسبوع في موجز مفاده خير الكلام ما قل ودل... أرثور أنتونيس كيومبرا المعروف ب\"زيكو\" من مواليد الثالث من آذار من العام الف وتسعمائة وثلاثة وخمسين لاعب كرة قدم برازيلي سابق من الطراز النادر والرفيع ، و مدرب كرة قدم حالي . بدأ زيكو مسيرته الكروية مع نادي فلامينغو نزولا عند رغبة والده الذي كان لاعبا ومشجعا للغافيا اللقب الذي يطلق على فلامينغو في عام واحد وسبعين. لعب زيكو مع فلامينغو لمدة إثنتي عشرة سنة ، و قد لعب معه ستمائة وسبع وثلاثين مباراة و سجل فيها أربعمائة وثمانية وسبعين هدفا ليصبح بذلك النجم الاول في النادي الاحمر والابيض الذي كان ولا يزال مصنعا لنجوم كرة القدم في بلاد السحرة والنجومية. في العام ثلاثة وثمانين انتقل بيليه الابيض إلى نادي أودينيزي الايطالي و لعب معه تسع وسبعين مباراة سجل فيها ستين هدفا ، و عاد في العام خمس وثمانين إلى بيته الاول نادي فلامينغو ، و لعب معه لمدة أربعة سنوات ، و في العام واحد وتسعين انتقل إلى نادي كاشيما أنتلرز الياباني ، و لعب معه ثمان وثمانين مباراة و سجل اربعة وخمسين هدفا ، و اعتزل كرة القدم في عام اربعة وتسعين. وقد بلغ مجموع ما سجله من اهداف في مجمل مسيرته الكروية ثمانمئة وإحدى وثلاثين هدفا وهو بذلك يكون ثالث هداف في تاريخ البرازيل بعد الاسطورة والملك بيليه والعملاق الصغير روماريو. إشتهر زيكو بالقميص رقم عشرة وجسدها بالقميص النادر في فلامينغو لأنه صعب المهمة على الذين إرتدوه من بعده . ومنذ ولادته في الأحياء الفقيرة لولاية ريو دي جانيرو كان لباسه باللون الاحمر نظراً لهوس والده وإخوانه الستة بفريق فلامينغو صاحب أكبر شعبية في البرازيل. في الثامنة من عمره بدأ زيكو مشواره الكروي في فلامينغو الى ان وصل في السابعة عشرة الى الفريق الاول وأحرز معه بعد ذلك العديد من الالقاب المحلية أبرزها أربع بطولات دوري ومن بعدها لقب بطولة أندية أميركا الجنوبية الى أن وصل بسحره مع فلامينغو الى كأس العالم للأندية وقاده للقب على حساب ليفربول الإنجليزي في العام واحد وثمانين ورفع في تلك المباراة كأس أفضل لاعب في البطولة. في العام إثنين وثمانين شكل زيكو الضلع الرئيسي في تشكيلة المدرب الراحل تيليه سانتانا في مونديال إسبانيا وعرف المنتخب الكاناري وقتذاك بالمنتخب الافضل من الناحية الفنية في تاريخ البرازيل. لم يلاق زيكو النجاح الذي حققه مع فلامنغو ، في المنتخب البرازيلي فلم يحقق اللقب العالمي الامر الذي اثر سلبا نوعا ما على مسيرته الإحترافيه كلاعب لم ينصفه التاريخ كغيره من ابناء جلدته. بعد العام إثنين وثمانين والخسارة من المنتخب الإيطالي كانت البرازيل تعول على منتخبها في العام ستة وثمانين في مونديال المكسيك وفيه عاد زيكو من الغصابة ليلعب في صفوف الكاناري فأصاب الملايين من عشاق السامبا بضربة موجعة على الرأس بإهداره ضربة جزاء أمام المنتخب الفرنسي وخروجه أيضاً من المونديال خالي الوفاض. في الحقل التدريبي ... كان زيكو في العام ثماني وتسعين مساعدا لمدرب ، و قد عين في عام 2002، و قد قادهم إلى الفوز ، و لكنه سقط مرة جديدة في إمتحان ولم يحقق نتائج طيبة في مونديال الفين وستة ، فترك المنتخب ، و توجه إلى تدريب التركي ووصل معه في الموسم 2007-2008 إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وهو ما لم يحققه مدرب آخر. وحقق زيكو لقب الدوري التركي وكأس تركيا ولقب الدوري الاوزبكي كمدرب لفريق بونيودكور الذي يلعب في صفوفه مواطنه ريفالدو والكأس الأوزبكية أيضاً بالإضافة الى الكأس السوبر الروسية وكأس روسيا مع فريق سيسكا موسكو وها هو الآن من دون ناد يدربه وقد تكون وجهته المقبلة المنتخب السعودي بعد أن بدأت الأصوات السعودية تطالب به في المملكة للسهر على رأس الإدارة الفنية للاخضر السعودي.