في السّابعة من العمر تعرضت "زينب العقابي" لحادث انفجار بالقرب من بيتها في بغداد، وكان ذلك عام 1997. وبسبب تشخيص طبي خاطئ فقدت جراء ذلك إحدى ساقيها، لكنها لم تفقد ابتسامتها الجميلة ولا حبها للحياة، ولم تتنازل أيضاً عن أحلامها.
في السّابعة من العمر تعرضت "زينب العقابي" لحادث انفجار بالقرب من بيتها في بغداد، وكان ذلك عام 1997. وبسبب تشخيص طبي خاطئ فقدت جراء ذلك إحدى ساقيها، لكنها لم تفقد ابتسامتها الجميلة ولا حبها للحياة، ولم تتنازل أيضاً عن أحلامها.
وقد استطاعت بمساعدة الطرف الصناعي أن تكمل مسيرتها في الحياة، وأن تدرس وتتفوق وتحصل على شهادة جامعية باختصاص الصيدلة. وتنهي حالياً دراسة الماجستير في اختصاص الشؤون الاجتماعية الدولية في بريطانيا.
اختلافي هو ما يميّزني
استمر تحدي زينب للإعاقة حيث أنشأت لها صفحة على الفيسبوك تحت عنوان "معاق وافتخر
" Disabled & Proud ، تكتب فيها عن يومياتها مع الإعاقة وتشجع فيها المعاقين على التحدي وعلى تخطي الصعاب. حيث تقول في إحدى كتاباتها: "اختلافي هو ما يميــزني، وإعاقتــي هي من تجعــل لحيـاتي نكهــة يفتقــدها الكثيــرون".
وكتب عنها عمرو خالد قائلاً: "زينب العقابي فتاة جميلة تعيش حياة مليئة بالحيوية والنشاط والنجاح. تعرف من ابتسامتها فقط مدى السلام النفسي الذي تعيشه وتشعر به، وهي لا تخجل من إصابتها بل تتحداها". وقد اختارتها سابقا الشيخة "جميلة بنت سلطان القاسمي" لإلقاء كلمة الافتتاح في مخيم الأمل ال 24 في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار "ابتسامتي في صحتي".
ظهرت في عدد من البرامج التلفزيونية لزرع الأمل والتشجيع على التحدي. وعام 2014 كانت جزءاً من محادثات قائمة المتحدثين في TedxBaghdad.
ولأنها لا تعرف المستحيل فقد شاركت عام 2015 في ماراثون حول الإمارات العربية السبع بالتعاون مع مؤسسة الجليلة واستمر لمدة 12 يوماً لقطع مسافة 575 كيلومتراً. وكان عائد المارثون الخيري لصالح تأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة. ولعل أبرز إنجاز حققته زينب هو اختيارها سفيرة لشركة Ottobock الألمانية التي تعد واحدة من أكبر المساهمين عالمياً في مجال الأجهزة الطبية والأطراف الصناعية لذوي الاحتياجات الخاصة بالشراكة مع German LimbTech . وبذلك تكون زينب أول عربية تتبوأ هذا الموقع ويكون توقيع العقد والحصول على لقب سفيرة هو تحقيق لواحدٍ من أكبر أحلامها.