بارتفاع اعداد الاصابات اليومية بفايروس كورونا وتزايد نسبة المصابين من الكوادر الطبية فضلا عن الوفيات.. فان النظام الصحي في العراق يصبح على المحك هذه المرة فأما الانهيار التام أو ادراكه قبل فوات الاوان لانقاذ ما يمكن انقاذه من المرضى بهذا الفايروس.

وفاة اللاعب الدولي احمد راضي جاءت كالصاعقة بعد أن كان الجميع يأمل النفس بنهاية كورونا ،و التي يبدو انها تفتك بالرياضيين و الاطباء ، فيما يرى سياسيون أن سوء إدارة الأزمة الوبائية يتحملها وزير الصحة ، مطالبين باقالته فوراً .

تقارير دولية اشارت الى أن موجة متزايدة من الإصابات قد تؤدي الى انهيار النظام الصحي في العراق ، فتزايد اعداد الاصابات في الكوادر الطبية و الصحية تؤدي الى وجود فراغات في حائط الصد الاول للفايروس المميت مما يتطلب رعاية اكبر للاطباء المصابين ، فيما اوضحت بعض النقابات الطبية إن المستشفيات تهدف إلى علاج الناس ولكنها أصبحت اليوم بيئة خصبة لانتشار العدوى الوبائية .

برلمانيون دعو رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى النظر في الوقع الصحي في بعض المناطق التي اصبحت موبوئة ، مشيرين الى أن ثلاث وحدات ادارية اصبحت منكوبة في ذي قار بسبب تفشي وباء كورونا ، فيما ارتكبت صحة كركوك خطأ كبيرا أدى لوفاة مواطن بكورونا بعد تحويلها ردهة خاصة بعجز الكلى الى مركز لعلاج الوباء مما اداى الى اصابة المواطن بكورونا ووفاته فيها ، لتوجه حقوق الانسان النيابية اتهامها لصحة المحافظة بالتقصير الكبير ، الامر الذي دعا الصحة البرلمانية الى دعوة المواطنين لاسناد مجهود المؤسسات الصحية في معركتها ، مسجلة جملة من الملاحظات المهمة التي ادت لتدهور ملف مواجهة الوباء

ويقول أطباء ومسؤولون صحيون إن سوء البنية التحتية الطبية ونقص معدات الحماية الشخصية كلها مسؤولة عن زيادة الحالات ، فيما اكدت الصحة العالمية في العراق ان تصاعد ارقام الاصابات لو واجهها العراق في الموجة الأولى لكان النظام الصحي قد انكسر