العطية: ملف جرف الصخر سياسي.. وعودة النازحين اللبنانيين طوعية

أكد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين والقيادي في تحالف السيادة جاسم العطية، أن ملف عودة النازحين في العراق يواجه تعقيدات سياسية وأمنية، مشيرًا إلى أن هناك لجانًا حكومية تعمل على معالجة هذا الملف الحساس، وخاصة ما يتعلق بمنطقة جرف الصخر.

وقال العطية، في حديث لبرنامج عشرين الذي تبثه السومرية، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شكل لجنة مختصة لبحث قضية جرف الصخر، لافتًا إلى أن المنطقة لا تزال مصنفة كـ”منطقة عسكرية”، ما يعقّد عودة النازحين إليها.

وفيما يتعلق بملف النازحين اللبنانيين، أوضح العطية أن الحكومة العراقية قدمت رعاية اجتماعية لهم، وأن عودتهم إلى بلادهم اختيارية وطوعية، مشيرًا إلى أن الحكومة تتحمل تكاليف إعادتهم. وقال: “لاحظت شيئًا مفرحًا أثناء زيارتي للحدود العراقية السورية، حيث بدا واضحًا التقدم في ملف عودة النازحين”.

وفي حديثه عن النازحين العراقيين، ذكر العطية أن الوزارة سجلت اندماج أكثر من 9 آلاف نازح في المناطق التي نزحوا إليها، مشيرًا إلى أن أكثر من 3 آلاف عائلة نازحة استلمت منحة الأربعة ملايين دينار. وأوضح أن أغلب نازحي العوجة في صلاح الدين يسكنون حاليًا في تكريت، وأن القرية لم تشهد عودة أي نازح حتى الآن.

وأشار العطية إلى أن أكثر من 2600 أسرة عادت من مخيم الهول في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن هناك حوالي 5000 عراقي لا يزالون في المخيم. وأضاف: “هناك دواعش عراقيون في الهول غير مسجلين رسميًا، لكننا نعمل مع الجهات المختصة لمعالجة هذا الملف”.

وتطرق العطية إلى الوضع الأمني في المحافظات الغربية، مشيرًا إلى أن “لا توجد حاضنة واحدة للإرهاب هناك”، وأن المواطنين أصبحوا أكثر تقبلًا للدولة بعد تجربة احتلال داعش للموصل. وأكد أن “المؤسسة الأمنية بحاجة إلى إصلاحات جذرية، لكن لم يُطرح أي نقاش رسمي حول حل الحشد الشعبي”.

وفي الشأن السياسي، أكد العطية أن العراق يشهد استقرارًا نسبيًا، لكن النظام السياسي بحاجة إلى إصلاح، مشيدًا بالإصلاحات التي يقوم بها السوداني، والتي وصفها بـ”الثورة العمرانية”. وقال: “السوداني أجرى تغييرات مهمة في قيادة الشرطة، لكن بعض السياسيين يقيمون القيامة إذا تم تغيير قائد شرطة”.

وعن الأنباء حول لقاء خميس الخنجر مع الجولاني في سوريا، قال العطية: “لا علم لي بهذا اللقاء، لكن العالم بدأ يتعاطى مع أبو محمد الجولاني بشكل مختلف”. وأعرب عن دعمه للثورة السورية، مشيرًا إلى أن السوريين يعانون منذ أكثر من 12 عامًا.

وحول علاقة الخنجر بقطر، قال العطية إن العلاقة ساهمت في جلب استثمارات للعراق. وأضاف: “محمد الحلبوسي ما يزال يحمل صفة الرئيس، ولا أتحدث عنه بسوء، لكن هناك سياسيون سنة يطلبون مواعيد للقاء مع كتائب حزب الله”.

وختم العطية بالقول إن “بعض القيادات ينتظرون شهورًا وربما سنوات لترتيب لقاء في دول معينة"، مردفا "هناك عضو في المفوضية طلب من أحد المرشحين مسامحته بعد خسارته في الانتخابات”.