بالفيديو: من استغلّ فتوى المرجعية الدينية في العراق؟

اكثر من مئة يوم مرت على فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا اثر انتكاسة المؤسسة العسكرية في نينوى ومناطق اخرى بعد ان احتلت من قبل مسلحي داعش ورغم ان الفتوى اعادت لتلك المؤسسة توازنها ، اﻻ ان بعض المراقبين اشاروا لاستغلالها من قبل بعض الجهات بشكل يتناسب ومصالحها.

وقال تيسير اﻻسدي ، اعلامي: "عندما يتحول المنتصر اﻻرهابي الى مهزوم ويفر بقياداته وآلياته الى خارج الحدود، نفهم من ذلك أن فتوى المرجعية كان لها دور بهذا الشأن ".

واعتبر علي النواب، محلل سياسي أن "الفتوى كانت مهمة جدا لكن افرازاتها أفرزت بعض السلبيات والميليشيات غير المنضبطة التي ﻻ تقع تحت طائلة الدولة، ودور الحكومة ان تضبط القوات وميليشيات الحشد الشعبي تحت ارادتها وادارتها".

في المقابل، يجد آخرون ان دور المرجعية الدينية لا ينتهي بالفتوى التي اصدرتها بل بمراقبة تطبيقاتها ، كذلك اعلان تبرئتها من المنتفعين بها سلبا.

وقال د.خالد العرداوي، مدير مركز الفرات للدراسات اﻻستراتيجية: "ينبغي على المرجعية عندما تجد انه هناك توظيف سيئ من اي طرف سواء كان هذا الطرف محسوب على هذه الفئة او الفئة اﻻخرى، عليها ان تقول ان هذه الجهة قد أساءت استخدام فتوى المرجعية وخرجت عن اﻻطار الصحيح لفتوى المرجعية ".

رفع الروح المعنوية لعناصر المؤسسة العسكرية من خلال ادخال الجانب المقدس في الصراع مع اﻻرهاب ﻻ يأتي أُكله اﻻ بتبني الحكومة لاصلاحات ايجابية في البناء العسكري يتقدمه محاسبة القادة الذين اسهموا بأنتكاسة الجيش وفق رأي مراقبين.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.