معصوم يؤكد ضرورة تضافر الجهود الحثيثة لمعالجة أزمات إقليم كردستان

السومرية نيوز/ بغداد

أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الاثنين، على ضرورة تضافر الجهود الحثيثة لمعالجة أزمات التي يشهدها إقليم كردستان من اجل حماية الإقليم، فيما أكد على التقاء القيادات السياسية في الإقليم حول مائدة الحوار البناء للخروج من هذه الأزمات.

وقال معصوم في بيان صحافي الى جماهير إقليم كردستان والأحزاب السياسية الكردستانية حول الأحداث الأخيرة في قلعة دزة، وتلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "الأحداث التي وقعت في قلعة دزة دقت ناقوس الخطر ولاشك ان الدستور والقانون قد كفلا حق التظاهرات السلمية شريطة ان لا تخرج عن مسارها السلمي ولا تنزلق نحو العنف والفوضى"، موضحا أن "المداهمة والاستيلاء على المؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والمقرات الحزبية ظاهرة غير حضارية ودخيلة على الأعراف الديمقراطية، كما ان مهمة الحكومة والمؤسسات المختصة هي حماية امن البلد وحياة المواطنين لاسيما في المدن والقصبات".

وأضاف معصوم "في هذا الوقت يشهد اقليم كردستان تلاقي أزمتين بارزتين، أزمة سياسية قانونية تخص رئاسة الإقليم، وأخرى اقتصادية تواجه الحكومة والمواطنين في آن واحد، يضاف الى ذلك خطر عصابات داعش الارهابية والذي أصبح تهديدا مباشرا لإقليم كردستان والعراق"،

وشدد معصوم "بات لزاما علينا جميعا في هذه اللحظة الحساسة ومن اجل حماية وأمن إقليم كردستان ضرورة تضافر الجهود الحثيثة لمعالجة كلتا الأزمتين من جهة والتفرغ الى مجابهة داعش وأخطاره"، مؤكدا أن "ما يلزم الجميع هو بذل قصارى الجهود من اجل إجهاض أية محاولة تهدف الى جعل الاقليم محورا للصراعات السياسية وتصفية الحسابات".

وتابع رئيس الجمهورية "كلنا أمل بأن القيادة السياسية الكردستانية على مستوى المسؤولية التأريخية لأداء هذه المهمة التأريخية ويحدونا الأمل بأن تترك فاجعة قلعة دزة أثرها البالغ، وتلتقي القيادات السياسية في الإقليم حول مائدة الحوار البناء للخروج من هذه الأزمة".

وشهدت السليمانية خلال الأيام الماضية عدة تظاهرات واضطرابات أسفرت عن أعمال عنف وحرق مباني الأحزاب السياسية، حيث قام متظاهرون في منطقة شارزور شرق السليمانية، بإنزال الأعلام الحزبية من على مباني مقرات خمسة أحزاب كردستانية، فيما أكدوا أن قرار إنزال الأعلام جاء لاستياء المتظاهرين من موقف تلك الأحزاب اتجاه عدم الاستجابة لمطالبهم.