الملا: المالكي فشل بسبب تحزبه الضيق والأعمى وبناء قوات عسكرية لحمايته فقط

السومرية نيوز/بغداد

اتهم القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني النائب حيدر الملا، السبت، رئيس الوزراء نوري المالكي بـ"الفشل" في إدارة الملف الأمني سبب بـ"تحزبه الضيق والأعمى" والتشبث بالسلطة، لافتاً إلى أن المواطنين أصبحوا عزلاً أمام "الإرهاب" لأن المؤسسة العسكرية "مهمتها فقط" حماية المالكي.

وقال الملا في بيان صحفي، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي فشل في إدارة الملف الأمني بسبب أفقه الضيق وتحزبه الأعمى وتشبثه بالسلطة وسعيه لبناء قوات عسكرية لحمايته وحماية سلطته على حساب الدولة والشعب".

وأضاف أن "هذا الفشل ذهب ويذهب ضحيته يوميا المئات من العراقيين، الذين أصبحوا عزلاً في مواجهة الإرهاب والميليشيات بعد غياب المؤسسة العسكرية التي أصبح جل اهتمامها حماية سلطة المالكي".

وأشار الملا إلى أن "المالكي يضيف اليوم سبباً آخراً لإراقة دماء العراقيين من خلال خطبه المتشنجة التي تفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية"، مضيفاً أن "المالكي يسعى إلى تحميل الآخرين المسؤولية دون أن تهتز لديه الغيرة الوطنية كونه القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات والمسؤول الأول والوحيد عن إدارة الملف الأمني".

وتابع الملا "رئيس الحكومة بدلاً من أن يقوم بتصحيح الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في إدارة الملف الأمني وتطهير مكتب القائد العام للقوات المسلحة من المفسدين والمليشيات، يخرج علينا بخطاب الأربعاء ليكيل التهم إلى الشركاء السياسيين ويتوعد أبناء الشعب العراقي".

وكشف رئيس الحكومة نوري المالكي، الأربعاء (14 آب 2013)، في أولى كلماته الأسبوعية عن اعتقال أكثر من 800 مطلوب وقتل العشرات من الإرهابيين خلال العمليات العسكرية التي تنفذها الأجهزة الأمنية، مبينا أن هذه العمليات ستستمر لحين القضاء على جميع فلول العصابات الإرهابية، فيما دعا دول الجوار إلى ترك سياسة كسب عداوة الشعب العراقي.

يذكر أن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، أعلن الأربعاء (14 آب 2013)، أن المالكي سيلقي أسبوعياً كلمة قصيرة للمواطنين، الهدف منها إحاطة الأهالي بما يجري من تطورات تشهدها البلاد.