أصغر طائفة دينية في العالم تحافظ على بقائها

السومرية نيوز/ بغداد

في محافظة نابلس بالأراضي الفلسطينية، تعيش "أصغر طائفة" دينية في العالم، وفقاً لآراء الكثير من علماء الإنثربولجيا، وتعتبر الطائفة السامرية نفسها السلالة الحقيقية لبني إسرائيل القدماء، كما يعيش عدد من أفراد هذه الطائفة في بلدة حولون داخل "إسرائيل".

وكلمة "سامري" تعني المحافظ، وأطلقت هذه التسمية على أفراد هذه الطائفة التي تضم نحو 750 شخصاً، لحفاظهم على معتقداتهم من الديانة العبرية القديمة، بحسب بيانات مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.

وتقوم الديانة السامرية على خمسة أركان هي: الإيمان بوحدانية الله، ونبوة موسى كليم الله، والتوراة وقدسية جبل جرزيم في نابلس، واليوم الآخر، وكل من لا يؤمن بهذه الأركان إيمانا كاملا لا يعد سامريا.

ويفترض على أتباع هذه الطائفة 613 وصية، كما يؤدون 7 صلوات يومياً، ويعد يوم السبت مقدس لهذه الطائفة، ويقرأون فيه فصلا من التوراة، ويحتفل السامريون بـ7 أعياد في العام، ويحجون إلى جبل جرزيم ثلاث مرات، ويصمون يوماً واحد في العام، وخلال آلاف السنين، حافظت هذه الطائفة على بقائها، رغم صغر عدد أفرادها.

ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن رئيس معهد علوم السامريين بنياميم صداقة قوله، إن الطائفة كانت معرضة قبل نحو 60 للانقراض، لكنها استطاعت أن تحافظ على نفسها.

وأضاف صداقة أن الأمر يعود إلى انفتاح أبناء الطائفة في الزواج على من فتيات من طوائف أخرى، حيث تزوجوا من ديانات أخرى، قبل أن يعتنقن الديانة السامرية، مشيرا إلى 25 % من شباب الطائفة في الـ20 سنة الأخيرة تزوجوا من فتيات من خارج الطائفة، لإضافة إلى دور التعليم السامري.

لكن كاهن الطائفة في نابلس، حسني واصف، يختلف مع صداقة في أهمية هذا السبب، إذ يرى أن ستمرار أفراد الطائفة يعود إلى وجودهم في مكان واحد جعلهم يحافظون على أنفسهم، خاصة وأنهم يؤدون صلوات جماعية، ويصطحبون أبنائهم إلى المعبد أيام السبت.

واعتبر واصف، أن التعليم يعد من العوامل المهمة في الحفاظ على استمرار الطائفة، وقال إن هناك مدرسة في مدينة نابلس تضم معلمين سامريين يدرسون الطلبة اللغة العبرية القديمة، كما يتلقى الطلبة دروسا بشأن الديانة السامرية وأداء الصلوات والعادات والتقاليد الخاصة بالطائفة.