ثورة في معالجة المعلومات والبيانات... مايكروسوفت تكتشف مادة جديدة!

أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأميركية أنها توصلت إلى مادة جديدة، في مسعاها لصناعة "حاسوب كمي" قوي، يمكنه تسريع تطوير كل شيء من البطاريات إلى الدواء، إلى الذكاء الاصطناعي، وفق بيان صادر عن الشركة.

الحاسوب الكمي هو نوع جديد من الحواسيب يستخدم مبادئ ميكانيكا الكم، وهي قوانين فيزيائية تتحكم في العالم الصغير جدًا (مثل الذرات والجزيئات). بدلاً من استخدام البيتات bits (0 و 1) كما في الحواسيب التقليدية، يستخدم الحاسوب الكمي الكيوبتات Qubits التي يمكن أن تكون في حالتين في الوقت نفسه، مما يمنحه القدرة على حل مشكلات معقدة بشكل أسرع بكثير.

هذه القدرة على المعالجة السريعة قد تُحدث ثورة في عدة مجالات مثل الأمن الرقمي، الذكاء الاصطناعي، و محاكاة المواد، مما يجعل الحاسوب الكمي قادرًا على تغيير عالم التكنولوجيا كما نعرفه.

لماذا يمكن أن يغير الحاسوب الكمي شكل التكنولوجيا؟
حل المشكلات المعقدة: بفضل قدراته الحسابية، يمكن للحاسوب الكمي حل مشكلات معقدة للغاية بشكل أسرع بكثير من الحواسيب التقليدية، مثل محاكاة الجزيئات في الكيمياء أو فيزياء المواد، والتي تكون ضرورية لتطوير أدوية جديدة أو تحسين التقنيات الحديثة.

الأمان السيبراني: قد يُحدث الحاسوب الكمي ثورة في مجال التشفير. يمكنه تحليل وتكسير أنظمة التشفير التقليدية بشكل أسرع من الحواسيب التقليدية، مما يدفع العلماء إلى تطوير أنظمة تشفير كمية جديدة تستفيد من خصائص ميكانيكا الكم لضمان الأمان.

الذكاء الاصطناعي: يمكن أن يساهم الحاسوب الكمي في تحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وخاصة في مجالات التعلم الآلي وتحليل البيانات الكبيرة، حيث يمكنه تحليل مجموعات ضخمة من البيانات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

التطورات في محاكاة الأنظمة الطبيعية: يمكن للحاسوب الكمي أن يكون أداة قوية لمحاكاة الأنظمة الطبيعية المعقدة (مثل الجزيئات والمواد) مما يؤدي إلى اكتشافات جديدة في العلوم الطبيعية والهندسة.

بعض المشاريع الرائدة:
شركة Google: أعلنت عن نجاحها في الوصول إلى "التفوق الكمومي" في 2019، حيث أكدت أن حاسوبًا كميًا قد حل مشكلة معينة أسرع من الحاسوب التقليدي.
شركة IBM: تعمل على تطوير الحواسيب الكمومية المتاحة للباحثين والشركات عبر السحابة.
شركة D-Wave: تقدم حواسيب كمية متخصصة في حل المشكلات المترابطة في الحوسبة الكمومية.
ومع أن الحوسبة الكمومية لا تزال في مراحلها الأولى، فإن التقدم في هذا المجال قد يحدث تحولًا كبيرًا في كيفية معالجة المعلومات وحل المشكلات التي كانت تُعتبر مستحيلة باستخدام التكنولوجيا الحالية.