اختيار الكادر الجديد لمفوضية الانتخابات لاقى فيض من الهجمات السياسية فيما يخص الية الاختيار نفسها .. حيث اتهمت كتل سسياسية جهات متنفذه تتدخل بتعيينات مفوضية الانتخابات للحصول على مناصب في الانتخابات المقبلة .. معتبرة ان موضوع تسوية وتعيين مديري المكاتب وأقسام الشعب داخل المفوضية يثير حساسية تلك الجهات التي لاتريد وصول شخصيات مستقلة ومهنية لتلك المناصب الذي يشكل تهديداً لنفوذها الذي تسعى للحفاظ عليه مهما كلف الامر ..

مفوضية الانتخابات بدورها اصدرت بيان شديد اللهجة للكاتل السياسية المعترضة على موضوع التعيينات في المفوضية حيث اصدرت حزمة من الايضاحات تبرئها من تلك الادعاءات .. مؤكدة انها تعمل بمستوى المسؤولية الكبيرة المناطة بها عن طريق العمل بشفافية ومصداقية عاليتين وبناء هيكل تنظيمي ونظام إداري جديد للمفوضية على أسس الكفاءة والمهنية والاستقلالية بعيداً كل البعد عن الانتماءات والولاءات و المحاصصات الطائفية والسياسية التي أثرت على أداء بعض مفاصل الدولة

وتشير المفوضية ايضا الى ان الاتهامات والأقاويل التي أسندت المناصب الادارية فيها الى موظفين تابعين لجهات سياسية أو طائفية هي عارية تماماً عن الصحة، أطلقها المستفيدون من التشكيك في عمل المفوضية، وهي تعد تدخلاً غير مقبول في شؤونها وكذلك تصرفاً ماساً باستقلاليتها لتحقيق منافع شخصية و جهوية

حكومة الكاظمي التي مهمتها اجراء انتخابات مبكرة يبدو انها ستواجه سيل من المعوقات كون بعض الجهات السياسية لاتريد اجراء انتخابات مبكرة وتحاول ابقاء الوضع كما هو عليه كي لا تتضرر مصالحها الشخصية والامتيازات التي تحصل عليها في ظل هذه الفوضى السياسية التي يرجح ان تكون مفتعلة .