"الوادي الأخضر".. أول مدرسة في العراق تعتمد النظام الإلكتروني في التعليم

السومرية نيوز / بغداد

للمرة الأولى في مدارس العراق، اعتمدت ابتدائية "الوادي الأخضر" المختلطة نظاماً إلكترونياً في تعليم التلاميذ الملتحقين بصفوفها عن طريق استخدامهم أجهزة الحاسوب بدلاً من الكتب والدفاتر التقليدية.

وبينت إدارة المدرسة أن أولياء أمور التلاميذ يمكنهم متابعة مستوى أبنائهم عن طريق أجهزتهم الذكية، ودعت الى تعميم هذه التجربة في عموم مدارس العراق.

وتقع المدرسة التابعة لتربية الرصافة الثالثة في حي جميلة بمدينة الصدر شرقي بغداد، وتحتوي على صفين لتعليم التلاميذ بواسطة نظام الكتروني شامل، بحيث يستخدم كل تلميذ حاسوباً خاصاً به من دون اللجوء الى الاساليب الكلاسيكية باستخدام الورقة والقلم في التعليم.

وتقول نغم عبد الأمير احدى معلمات المدرسة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "طريقة التعليم الإلكتروني المتبعة في المدرسة عبارة عن جلوس جميع التلاميذ خلف الحواسيب المربوطة بجهاز عرض المعلومات على الوايت بورد (السبورة) التي تدار من قبل معلم الصف في عرض الدروس المراد تعليمها للتلاميذ".

وتضيف عبد الامير أن "هذه الطريقة اثبتت نجاحاً كبيراً في سرعة استيعاب التلاميذ للدروس المعطاة اليهم"، مبينة أن "شرح الدرس يكون على السبورة الالكترونية وشاشات حواسيبهم مصحوباً بموسيقى واغاني اطفال مرتبطة بالمادة التعليمية، وهو ما ساهم بشكل كبير في ايصال المعلومة للاطفال الصغار".

الامر اللافت في هذه المدرسة انها استحدثت تطبيقاً للهواتف الذكية يمكن لاولياء الامور تحميله على هواتفهم للتواصل مع ادارة المدرسة ومعرفة المستوى العلمي لابنائهم، بالاضافة الى امكانية مراقبة الدرس بشكل مباشر من قبل اهالي التلاميذ.

ويقول مدير قسم الحاسوب في المديرية العامة لتربية الرصافة الثالثة طعمة دايح في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المدرسة تم تجهيزها بكافة المعدات الالكترونية من كاميرات واجهزة حاسوب، وربطها في نظام عمل واحد، مع وجود خط ثان للطوارئ في حال توقف الاول عن العمل"، مبينا أن "المدرسة تمتلك لجنة فنية درست كيفية المحافظة على سلامة التلاميذ من الاسلاك الكهربائية والتوصيلات، بالاضافة الى الاخذ بنظر الاعتبار حماية نظر الاطفال من اشعة شاشات الحواسيب".

عدد من اولياء الامور وكادر المدرسة طالب بتعميم هذه التجربة على جميع مدارس محافظات العراق لما لها من "اثر واضح" في سرعة تلقي الاطفال للمادة العلمية مقارنة مع وسائل التعليم التقليدية، خاصة مع توجه العالم في السنوات الاخيرة الى استخدام الاجهزة الالكترونية المتطورة في جميع مفاصل الحياة.

وفي هذا الصدد يوضح نقيب المعلمين العراقيين عباس السوداني في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "هذا المشروع يجب ان يستمر ويدعم ويعمم على مستوى كافة المراحل الدراسية وفي جميع مدارس العراق".

فيما يؤكد مدير عام تربية الرصافة الثالثة حسين ناصر في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "التلميذ في الصف الاول الابتدائي في مدرسة الوادي الاخضر تحول من اسلوب المناهج الورقية الرتيب الى التعليم بواسطة الاجهزة الالكترونية الحديثة التي اثبتت جدارتها في ايصال المعلومة بشكل اسرع الى ذهن المتلقي"، مضيفاً أن "هذه التجربة اتاحت لاولياء الامور متابعة ابنائهم من خلال اجهزتهم الذكية، وهذا امر يعود بالمنفعة على الطرفين في المساهمة ببناء جيل متميز من التلاميذ".

يشار الى أن وزارة التربية دعت، في (17 تشرين الثاني 2014)، الى تطبيق مشروع "المدرسة الالكترونية" بدعم منها، على ان يتم تنفيذه من قبل شركة "آي كوب" العراقية التي أخذت على عاتقها تصميم برنامج يتيح للطالب الاستغناء عن الكتب الدراسية والاستعانة بالكومبيوتر اللوحي من اجل اتمام الواجبات والمتابعة مع الاستاذ.