Alsumaria Tv

"تهيئوا لشد الأحزمة على البطن".. رواتب الموظفين الى المجهول

2020-04-27 | 06:25
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
"تهيئوا لشد الأحزمة على البطن".. رواتب الموظفين الى المجهول

رغم ضخامة الاقتصاد القائم على النفط، لكنه يبدو هزيلا إذا هوت أسعاره على حين غرة، تاركة البلدان الريعية وفي مقدمتها العراق تواجه مصيرا قاتما.

"خيار المواجهة مر، ولا سبيل سوى انتهاج سياسة شد الحزام على البطن"، هكذا يقول المختصون في إشارة إلى أن المواطنين سيضيق وضعهم المعيشي، لأن الحكومة وضعت نصب عينها تخفيض رواتب الموظفين ورفع الضرائب والرسوم في العراق على خلفية انهيار أسعار النفط وحصول عجز كبير في الموازنة، كون الاقتصاد الوطني ريعي بالدرجة الأولى.
 
وبحسب المختصين، فإن الاقتصاد العراقي بـ"حالة دوار" الآن، بسبب الضربة القاسية التي تلقاها جراء إنهيار أسعار النفط، وبقاء سبل إصلاحه مجرد "شعارات براقة" رددتها الحكومات المتعاقبة.
 
وفي كل مرة مع انخفاض أسعار النفط تلجأ الحكومة الى اتخاذ سياسة مالية انكماشية برفع الضرائب والرسوم لتمويل العجز او للحد منه أي تلجأ الى ترشيد النفقات وزيادة الإيرادات والتفكير بشكل جدي لخفض رواتب الموظفين والمتقاعدين الذي بالكاد يسد رمق العائلة العراقية مع ارتفاع المعيشة.
 
فالمواطن العراقي أصبح رهينة لسياسات حكومية غير مدروسة طوال هذه السنين على الرغم من الثروات الطبيعية التي يزخر بها البلد والتي تتمناه الكثير من بلدان العالم .
 
وأثار الانخفاض الكبير في أسعار النفط بالأسواق العالمية في الآونة الاخيرة مخاوف في العراق، حول عدم قدرة الحكومة على تأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين في البلاد.
 
الغضبان: تقليص نسبة من مخصصات الموظفين
 
وكشف نائب رئيس الوزراء وزير النفط ثامر الغضبان عن وجود توجه لدى الحكومة بتقليص نسبة معينة من مخصصات الموظفين، مؤكدا ان الراتب الاسمي لا يمكن المساس به.
 
وقال الغضبان في حديث لبرنامج "المحايد" الذي تبثه السومرية، إن "الرواتب زادت كثيرا عن العام الماضي نتيجة التعاقد والتعيينات، فضلا عن إعادة منتسبين في الأجهزة الأمنية، فهناك تعاقد جدا كبير يصل إلى 56 تريليون دينار عراقي من رواتب وتقاعد، هذا يعني نحن بحاجة إلى 45 مليار دولار تقريبا".
 
وأكد الغضبان، أن "مرتبات الموظفين ستدفع هذا الشهر واتخذ قرار بها، وهناك وجهة نظر بالتقليص، فهناك دخل الموظفين العراقي يتكون من جزئين وهو الراتب الاسمي، وهناك المخصصات وهي التي تشكل الجزء الأعظم من المورد الشهري للموظفين وهي متفاوتة من وزارة إلى أخرى ومن فئة إلى أُخرى"، منوها الى أن "الراتب الاسمي لن يتم المساس به".
 
وأوضح الغضبان أن "الذي يجري أن التقليص سيتناول المخصصات بنسبة معينة منها، فسوف تؤجل على شكل توفير للمستقبل، وتمت المناقشة مع النواب المعنيين"، لافتا إلى أن "مجلس الوزراء سيجري حزمة إصلاحات ويرسلها إلى مجلس النواب ومجلس النواب هو من يناقش ويقرر، ولا يوجد هناك قرار فردي".
 
نائب: رواتب الموظفين خط احمر
 
في الوقت الذي تحاول الحكومة إيجاد طريقة لحل الازمة المالية التي يعاني منها البلد عبر حلول ومنها تقليص الرواتب لموظفي الدولة فان البرلمان كان له راي اخر بما يخص هذه الرواتب.
 
ويؤكد النائب عن تحالف سائرون صباح الطلوبي العكيلي، ان رواتب الموظفين خط احمر، وعلى الحكومة ان لا تحمل المواطن ما لايطيق.
 
ويقول العكيلي في حديث لـ السومرية نيوز، اننا "نستغرب ما تصدر من تصريحات من هنا وهناك حول التلاعب برواتب الموظفين واستقطاع نسب منها"، مبينا اننا "بالوقت الذي نعتبر ان رواتب الموظفين خط احمر الا اننا نؤكد على ضرورة ان تحسب الحكومة حساباتها لكل طارئ و ان لا تحمل المواطن مالا يطيق".
 
وتساءل العكيلي، "هل ان زيادة موارد الدولة، ادت الى زيادة الرواتب للموظفين، وهل ان استعدادات الحكومة كانت بالاعتماد على رواتب الفقراء والموظفين"، مشددا على "كل دول العالم لديها خطط طوارئ واستعدادات لهكذا ظروف، بالتالي فأننا ندعو الحكومة لإيجاد حلول واقعية وخطط حقيقية، لان وباء كورونا قد يستمر لسنه او اكثر ولأيمكن الاتكال على حلول غير واقعية يكون ضحيتها الموظف والفقراء".
 
السندات الحكومية الحل الأمثل
 
وﻗﺎل ﻋﻀﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ المالية اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ أﺣﻤﺪ اﻟﺼﻔﺎر إن "اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻷوﻟﻰ واﻷﺳﻬﻞ لتامين اﻟﺮواﺗﺐ ﻫﻲ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﻰ ﺳﻨﺪات اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ المؤقتة (أذوﻧﺎت اﻟﺨﺰاﻧﺔ) ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺮح ﺳﻨﺪات ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻚ المركزي والمصارف واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ".
 
وأضاف الصفار في تصريح صحافي أن "إﺣﺪى اﻟﻄﺮق ﻫﻲ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻻﻧﻔﺎق ﻏﻴﺮ اﻟﻀﺮوري، واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻷﻣﻮال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﺮواﺗﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺟﻤﻊ اﻟﻔﻮاﺋﺾ ﻣﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻮزارات المتوقفة ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎم والمخصصة ﻟﻠﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ".
 
تقليص الرواتب اخطر الحلول
 
من جانبه اعتبر الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي ان تقليص الرواتب اخطر الحلول لانها تؤدي الى الكساد والفقر.
 
ويقول علي في حديث لـ السومرية نيوز ان "اجراءات تقليص الرواتب او ادخارها اجباريا تعد من اخطر الحلول لمعالجة نقص واردات النفط كون رواتب الموظفين تعتبر المحرك الاقتصادي للبلاد في الوقت الحاضر والمحرك لكل المهن الحرة والقطاع الخاص كونها تمثل وجوه الصرف المباشرة للدولة".
 
ويستغرب علي طرح هذا الحل بغياب مناقشة مسالة تعدد الرواتب لشرائح واسعة خصوصا من الذين يسكنون خارج البلاد ويستنزفون ايراداته تحت عناوين الخدمة الجهادية ورفحاء والعديد من الامتيازات التي تستنزف من الموجود المحلي من العملات الاجنبية عبر تحويلات شهرية بمئات ملايين الدولارات"، إضافة الى عدم تسديد اقليم كردستان لالتزاماته المالية وحصوله بشكل مخالف للقانون على مئات الملايين من الدولارات".
 
ويؤكد علي ان "تخفيض الرواتب تحت اي عنوان يعد ثلم لدورة الاموال في السوق المحلية".
 
خبير مالي: تقليص الرواتب حلول ترقيعيه
 
ويقول الخبير المالي محسن علي في حديث لـ السومرية نيوز ان "الحكومة تعاني من ترهل وظيفي نتيجة السياسة الخاطئة لإدارة المؤسسات الدولة حيث انها لجأت لحلول ترقيعيه للحد من التظاهرات بتعيين الكثير من المواطنين في دوائر حكومية تعاني أصلا من البطالة المقنعة وبالتالي فان من واجب الحكومة ان توفر رواتب لهؤلاء الموظفين الجدد".
 
ويضيف علي ان الحكومات السابقة لم توفر فرص او دعم حقيقي للقطاع الخاص العراقي بل على العكس من ذلك سمحت للمستورد بمنافسة المحلي وبالتالي فان معظم المشاريع والصناعات المحلية أغلقت بسبب ذلك ما جعل المواطن يتجه للوظائف الحكومية".
 
ويشير علي ان "الحكومات ما زالت تنتهج حلولا ترقيعيه لمعالجة أزمات مستمرة في الاقتصاد العراقي ومنها تقليص رواتب الموظفين"، مستدركا كان "الاجدر بها إيجاد نظام اقتصادي قادر على تخطي أي ازمة مالية على غرار الدول المنتجة للنفط التي غادرت الاقتصاد الريعي من خلال الاستفادة من الواردات النفطية بتنشيط القطاعات الاقتصادية الأخرى".
 
خبير قانوني: تقليص الرواتب لا يتم الا بقانون
 
من ﺟﺎﻧﺒﻪ، أوﺿﺢ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻃﺎرق ﺣﺮب، أن "اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ المساس ﺑﺮواﺗﺐ الموظفين ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻗﺎﻧﻮن".
 
وﻗﺎل ﺣﺮب في تصريح صحافي "ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب؛ ﻓﻼ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺮواﺗﺐ، واﻧﻤﺎ ﺗﻌﺮض ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ البرلمان".
 
ولم يصادق البرلمان العراقي حتى الآن على الموازنة العامة للبلاد لسنة 2020، بسبب الخلافات السياسية بشأنها، والعجز الكبير فيها نتيجة انخفاض أسعار النفط .
 
ويعتمد الاقتصاد العراقي اعتماداً شديداً على النفط فاقتصاده نفطي في المقام الأول حيث يكون 95% من إجمالي دخل العراق من العملة الصعبة.
>> تابع قناة السومرية على  منصةX 
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
ناس وناس
Play
بغداد المشتل - الحلقة ٦٢ | الموسم 8
05:00 | 2025-07-01
Play
بغداد المشتل - الحلقة ٦٢ | الموسم 8
05:00 | 2025-07-01
من الأخير
Play
الاتحادية بسادن جديد.. وترقب لترميم بيت الألغام - حلقة ٢٥ | الموسم 2
14:00 | 2025-06-30
Play
الاتحادية بسادن جديد.. وترقب لترميم بيت الألغام - حلقة ٢٥ | الموسم 2
14:00 | 2025-06-30
العراق في دقيقة
Play
30-06-2025 | 2025
13:00 | 2025-06-30
Play
30-06-2025 | 2025
13:00 | 2025-06-30
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٣٠ حزيران ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-06-30
Play
نشرة ٣٠ حزيران ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-06-30
Live Talk
Play
مفاهيم خاطئة في التغذية الصحية - الحلقة ٦٢ | 2025
10:30 | 2025-06-30
Play
مفاهيم خاطئة في التغذية الصحية - الحلقة ٦٢ | 2025
10:30 | 2025-06-30
خط أحمر
Play
النصب تكرّر... والغضب انفــ جر بالقـ تل! - الحلقة ٩ | الموسم 8
15:00 | 2025-06-29
Play
النصب تكرّر... والغضب انفــ جر بالقـ تل! - الحلقة ٩ | الموسم 8
15:00 | 2025-06-29
عشرين
Play
ايـ.ران والكيان.. إطـ.لاق النار الهش مهدد بالانهيار - الحلقة ١٨ | الموسم 4
15:30 | 2025-06-28
Play
ايـ.ران والكيان.. إطـ.لاق النار الهش مهدد بالانهيار - الحلقة ١٨ | الموسم 4
15:30 | 2025-06-28
رحال
Play
عمق الجمال المنسي في هور الحمّار الشرقي - الحلقة ٨ | الموسم 6
14:30 | 2025-06-28
Play
عمق الجمال المنسي في هور الحمّار الشرقي - الحلقة ٨ | الموسم 6
14:30 | 2025-06-28
Biotic
Play
التخلّص من الكرش - الحلقة ٨ | الموسم 4
15:00 | 2025-06-27
Play
التخلّص من الكرش - الحلقة ٨ | الموسم 4
15:00 | 2025-06-27
حصاد السومرية
Play
حـ.رب تغير الخرائط.. ثقل الصدر يطأ الشارع من جديد - حلقة ١٢ | الموسم 2
14:00 | 2025-06-27
Play
حـ.رب تغير الخرائط.. ثقل الصدر يطأ الشارع من جديد - حلقة ١٢ | الموسم 2
14:00 | 2025-06-27
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
عبر السومرية.. المفوضية: عقوبة مخالفي نظام الدعاية الانتخابية تصل إلى الاستبعاد
07:06 | 2025-07-01
نسبُ ملوحةِ المياهِ في البصرة تسجل مستويات غير مسبوقة تجاوزت 10 آلاف TDS‎
07:00 | 2025-07-01
اصحاب مواكب النجف يبدون مخاوفهم من نقص الثلج بسبب الحرارة المرتفعة‎
06:10 | 2025-07-01
المواكب الحسينية تقوم بنصب سرادق العزاء في كربلاء ‎
05:04 | 2025-07-01
برلماني: الجواسيس امر حقيقي وايران قبضت على طلبة عراقيين بتهمة التجسس
15:56 | 2025-06-30
مواطنون يتسائلون عن اسباب تاخر ارسال جداول الموازنة للبرلمان ‎
15:52 | 2025-06-30

أبراج

على السومرية

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية