العامري وبارزاني يبحثان التطورات السياسية ومستجدات الازمة

جولة سريعة يجريها زعيم تحالف الفتح هادي العامري على غرار سرعة الاحداث الجارية في العراق ؛ على أمل الخروج من النفق المظلم الذي تمر به العملية السياسية منذ أكثر من عشرة أشهر، فبعد أن التقى زعامات السنة الحلبوسي والسامرائي ، شد الرحال بعدها إلى جبال كردستان بغية الجلوس مع قادة الأحزاب الكردية لمناقشة التطورات الأخيرة.
الهدف الأساس الظاهر منها ، وجود مساع لإيجاد باب مشرع بين التيار الصدري والاطار التنسيقي عبر لقاء العامري بزعيم التيار مقتدى الصدر،، فيما يؤكد اعضاء في تحالف الفتح أن زيارة العامري إلى القوى الكردية والسنية تهدف لأمور عديدة أبرزها: تقوية الاواصر بين المكونات والقوى السياسية بصورة عامة، وايجاد حل للانسداد السياسي والذي يعتبر البيت الكردي جزءا اساسياً منه، بالإضافة الى التشاور في ما يخص تشكيل الحكومة وترتيب امورها.

ويتمثل الهدف الرابع بايجاد حوارات حقيقية وجادة مع الكتل لاسيما مع التيار الصدري الذي خرج عن تشكيل الحكومة الجديدة؛ لمحاولة الخروج من هذا الانسداد السياسي الذي استمر لقرابة السنة ، ويخيم هدوء غامض على الازمة السياسية، بعد موجة من التصعيد لعل نهايته تكون في مليونية الصدر التي دعا لها وزيره ولم يحدد التوقيت والاهداف من وراء تلك المليونية الصدرية ، وفيما يكشف الإطار عن وجود حراك لبدء المفاوضات مع التيار الصدري وتحقيق بعض الشروط قبل التوجه لإجراء انتخابات جديدة، ينفي التيارهذه الأنباء ويجدد رفضه للحوار، وسط توقعات بتصعيد كبير خلال الفترة المقبلة.