استعدادات لاجراء انتخابات مجالس المحافظات عبر تحديث سجلات الناخبين

بعد غياب دام نحو عشرة اعوام تعود الى المشهد مرة اخرى انتخابات مجالس المحافظات، عبر تحضيرات يمكن من خلالها انتخاب مجالس جديدة واعضاء تتوقع اطراف عدة انهم سيكونون من الوجوه الجديدة.
وانطلقت الاستعدادات على الصعيد الفني لاجراء هذه العملية الانتخابية خاصة بعد ان خصصت الحكومة مبلغ اكثر من مئة وخمسين مليار دينار للمفوضية بهدف تنظيم الاقتراع والعمل على تحديث سجل الناخبين وطباعة بطاقة الناخب وتوزيعها.
وتشير الاحصاءات الى ان سبعة عشر مليون عراقي عمدوا الى تحديث بياناتهم الكترونياً فيما لا يزال قرابة المليونين دون تحديث للبيانات فضلا عن وجود تسعة ملايين ناخب جديد يحتاجون لاصدار بطاقات انتخابية جديدة، بعملية قد تستغرق من الوقت ما بين ثلاثة الى اربع اشهر.
اما على المستوى السياسي فيؤشر البعض وجود رغبة سياسية لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، خاصة مع جدية بعض الاحزاب في مسألة ضخ دماء جديدة في المرحلة المقبلة بحسب مراقبين اشاروا ايضا الى ان استمرار موقف التيار الصدري الرافض لخوض غمار هذه الانتخابات قد يؤدي الى تآكل الجرف السياسي العراقي على حد تعبيرهم.
اما على الموقف الشعبي فتم تشخص حالة من عدم الرضا على عودة هذه المجالس خاصة بعد المطالبة بانهاء وجودها خلال تظاهرات تشرين، لكن يبدو ان المواطن قد يضطر للتعامل معها كأمر واقع إذا ما حصلت الانتخابات، بشريطة ان تعمل على تغيير نهجها وان تجعل المواطن ومشكلاته في مقدمة اهتمامها بعيداً عن المصالح الخاصة والحزبية وفقاً لما يتحدث به مواطنون في الشارع.