بالفيديو: "ملأتم المقابر بأطفالنا..." إعلان لمكافحة الإرهاب يحظى بـ2.4 مليون مشاهدة!

انتشر فيديو إعلاني لانتحاري يتحداه ضحايا الإرهاب، بشكل واسع في الشرق الأوسط.

وأطلقت شركة الاتصالات الكويتية زين الإعلان التلفزيوني في بداية شهر رمضان العام 2017، في محاولة لمكافحة الإرهاب. ومنذ ذلك الحين، شوهد الفيديو الموسيقي الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق، حوالي 2.4 مليون مرة على يوتيوب.

تظهر المشاهد الأولى في الفيديو رجلاً يصنع حزاماً ناسفاً، ويترافق ذلك مع صوت طفل يتحداه، فيما يعلو صوت فتاة صغيرة تقول: "سأخبر الله بكل شيء، بأنكم ملأتم المقابر بأطفالنا وكراسي المدارس فارغة، وأشعلتم الفتن ونسيتم مصابيح شوارعنا مطفأة، أنكم كذبتهم والله أعلم بذات الصدور."



وفي الفيديو الإعلاني، يغني النجم الإماراتي حسين الجسمي "اعبد ربك حباً لا رعباً، كن في دينك سهلاً لا صعباً. خالف ندك سلماً لا حرباً."

في هذا السياق، تنتقل المشاهد في الفيديو الإعلاني، إلى اللحظات التي تتلو تفجير حافلة، حيث يسير انتحاري بموقع المجزرة، وهو ينظر إلى المصابين الذين يغطيهم الغبار، وبينهم أحد الأطفال الذي يغطي الدم وجهه وهو يجلس على كرسي برتقالي. يشار أنّ هذا الطفل يرمز إلى الصبي السوري، عمران دقنيش، الذي انتشرت صورته بشكل كبير بعد إنقاذه في معركة حلب العام الماضي.

وتُظهر إحدى المشاهد "الإرهابي" وهو يقرأ عبارات إسلامية، إلا أنه يُصحح من قبل أولئك الذين يجلسون أمامه.

كما يعرض الإعلان الناجين من الهجمات الإرهابية السابقة، بما في ذلك أحد الضحايا الذي نجا من تفجير استهدف مسجد في الكويت في العام 2015. بالاضافة الى امرأة نجت من هجوم إرهابي على حفل زفافها في عمان، الأردن، في العام 2005.

ويمد الجسمي يده للإرهابي ويغني "لنفجر العنف رفقاً، لنفجر الضلال حقاً، لنفجر الكره عشقا، لنفجر التعصب نرقى."



وقال الكاتب الإماراتي المشهور سلطان القاسمي: "كم هذا الإعلان عن العنف المضاد والتطرف جميل، فقط الكويت يمكنها أن تفعل ذلك".

يشار أنّ صوت حسين الجسمي استطاع أن يصل إلى قلوب الناس، وهذا الهدف الأساسى من هذا الإعلان. وكان الجسمي يردد بصوت قوي ومبهج وعال الكلمات التي كتبتها هبه مشاري حمادة، ولحنها بشار الشطى، ووزعها ربيع الصيداوي. وكما عودنا الجسمي، فهو أحد المطربين الذي يستطيع بحسه كما سبق في مواقف عديدة، أن يصل إلى الناس بكل معاني أغانيه.

ويُذكر، أن زين تشتهر بإعلاناتها الإبداعية، وهي مشغل إقليمي للهاتف المحمول ولديها أكثر من 45 مليون عميل. وحاز إعلانها العام الماضي والذي يحمل رسالة سلام على 13 مليون مشاهدة، بينما حاز إعلان عيد الفطر على 24 مليون مشاهدة. واستحوذت شركة الاتصالات على نسبة كبيرة من الاهتمام مرة أخرى هذا العام.